من القمر المنير قيصر الضياء والنور
إلى أروما الورود ملكة الطيب والعطور
عطري الجميل،،
لا تستغربي وتدهشي مما ستقرئين الليلة، الليلة بالذات أحببت أن أتغزل فيك كأن لم أتغزل في أنثى من قبل، أريد أن أخلع عنك ثوب الحداد وألبسك أثمن فساتين العشق، أن أحملك في يدي كريشة خفيفة ناعمة وأضمها إلى صدري لتستقر فيه.
حبيبة روحي، يا روحي التي باتت معذبة في محراب حبك، أي سحر هذا الذي ألقيته على قلبي، لم أعد أقوى على احتمال أشواقي إليك، كيف أودعك وأنا بين الفينة والأخرى أشتاق إليك، ماذا جرى لي.
غاليتي،
سأكون صريحا معك فيما يعتريني من مشاعر في هذه اللحظة بالذات، فيما تراودني من خيالات لا مقر لها على وجه هذه البسيطة، سأخبرك أنني وإياك الآن على شاطئ بحري لا يحرسنا سوى القمر، كنهاية فيلم هوليودي يلتقي فيه الحبيب بحبيبته على جسر المحبة ويتوسطهما قمر العشاق، أقترب منك فتنثرين عطر أنفاسك الحارة على وجهي، أقترب منك أكثر فأرى وجنتيك تقطران عطرا قانيا على صحن مرمر، أقترب منك أكثر فأكثر لتحتضن يداي أكفف يديك الحريرية، أضغط عليهما كمن يضغط على قارورة عطرية فتسري قشعريرة منك وتتكهرب أطرافنا فتفوح روائح العود من راحة يديك، تختلط الأنفاس وتتسارع دقات القلوب في هذه اللحظة فما عدت أميز أنفاسي من أنفاسك ولا دمي من دمك، غرقت العيون في العيون وذابت الشفاه في الشفاه كشموع تنصهر، وتوقف الزمان برهة فيغمض القمر من فوقنا عينيه كي لا يفشي عشقًا صنعه القدر.
شذى عطري،
أعذري كلماتي تلك، فأنا عاشق مجنون ومثلي قد رفع عنه القلم، فلا تستغربي يوما إن أخبرت بأن البدر يطبع قبلاته في الهواء وعلى الحيطان، فأنا يا حبيبة قلبي أرسم في كل ليلة وجهك في الأثير وعلى المرايا، في الأضواء وعلى الحيطان، أفلا يحق لي أن أقبل من أحب كيفما وأينما أشاء؟!