إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
مغالطات حول الحريم
تقليص
X
تقليص
-
مغالطات حول الحريم
الحريم،،، لا أدري أين تكمن الإهانة في هذه الكلمة!
قرأت مقالات حول هذا الموضوع في هذا الرواق،، وقرأت بالأمس في إحدى الصحف المحلية كلاما مغايرا تماما لما قرأته هنا، كلاما أتفق معه،، فأنا لا أرى أي استنقاص للمرأة عندما أناديها " يا حرمه"، أو عندما أنبه شخصا ما بأنه "ثمة حريم في الداخل"، أليست الحريم والحرمة من فعل التحريم، وكون الشيء حرام عليك المساس به، أعذروني ولتعذرني نساء العالم،وحريمه على الأرض قاطبة، لم تخلق الكلمات عبطا، إنما خلقت لهدف وراءه التخصيص، هل عندما أقول امرأة هو نفسه عندما أقول أنثى، أليس الإيحاء مختلف تماما؟! كما أن السيقات اللفظية تختلف في كل موقف، فهل يعقل أن أطلق على عجوز تساقط شعرها وأسنانها وذوت ملامحها على أنها "أنثى"؟!
ثم أن ثقافات الشعوب تختلف وتتباين كثيرا من قطر إلى آخر، ففي عمان والوسط الخليجي تطلق كلمة "الحريم" على النساء المحترمات المتزوجات أو ما شابه ذلك، أما في ثقافات الشعوب الأخرى فإن كانت الحريم تعني شيئا آخر فذلك شأنهم الخاص، لسنا في عصر السلاطين لننتقص من المرأة قيمتها، علينا أن نفرق بين "الغانيات" وبين الحريم. هل نستبدل الحريم "بالستات"؟ هل نقول آنسات أو سيدات رغم أن كل كرمة لها معناها الخاص...كنت أبحث عن تعريف للحرمة في الانترنت وهاكم ما أخرجته من بطن جوجل :
تعريف الحرمة : كائن اجتماعي متطور عن (بنت) يعلق عباءته بقرب الباب استعدادا لزيارات العصرية.
قد يكون هذا أحد التعريفات الساخرة للحرمة، لكن لا أعتقد أن لفظ الحرمة يطلق على امرأة ترتدي ما ضاق وقصر من الثياب ولا ترتدي العباءة. إذا من هنا نجد بأن لفظ الحرمة مرتبط بالستر، بكل ما هو محرّم على الآخرين الاقتراب منه، إلا للمحارم... ثم هناك المَحْرم، وهو من أقارب المرأة، وكلها اشتقاقات تأتي في سياق واحد...
إذا لماذا نلصق تهمة الدونية بكلمة " الحريم"؟؟
وربما يتسع هنا المجال لذكر بعض المغالطات الأخرى التي قد يطلقها الرجال استنقاصا في النساء،، كقولهم "أعزكم الله" عند ذكر النساء وحتى عند ذكر الأم و الزوجة، فهنا يجب أن ينتبه أمثال هؤلاء الناس إلى هذه المغالطات.. فالنساء كريمات، ومكرمات، فقط تذكر عزيزي الرجل بأن حواء خلقت من آدم وهو نائم كي لا يتألم لخروجها في وعيه فيكرهها لشدة الألم الذي أحدثته، أما حواءات العالم فإنهن يلدن أطفالهن وهن مستيقضات وبكامل وعيهن، ويرين أمام أعينهن أصناف الموت وأشكاله، ورغم ذلك تطغى على الألم عاطفتهن، وهل من شيء أشد ألما وعذابا لخروج روح من بين ثنايا روح أخرى؟!
فلنتعلم!الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.