هذه الفترة،، تتزاحم في جدولي المواضيع الحميرية

قرأت للكاتب التركي الساخر عزيز نسين وعن حميره

بالأمس وجدت ملفا صوتيا

لكتاب عنوانه "مذكرات حمار"

بالاضافة إلى مقالات لتوفيق الحكيم من كتابه

"حماري قال لي"

وكذلك مقال عن موضي التي تتجول في الشوارع على حمار

ومقال آخر عن اهدار الأموال في التصويت

لبرامج الشعراء وما شابهها

وبعد أغنية المطرب سعد الصغير " بحبك يا حمار"

لكن السؤال الذي يدق رأسي دقا

وهذا الدق يذكرني بأنشودة للأطفال مطلعها

"دق دق نو نو دق دق نو نو أسمع صوت الباب يدق

دق دق نو نو دق دق نو نو أسمع صوت القط"



أعود إلى ذلك السؤال الذي همر رأسي بمطرقته

هل الحمار فعلا غبي؟

هذا المخلوق العصامي ، غبي؟!

غبي أم مغفل

وعلى طاري الغباء

يقولك حمار سار يخطب حماره

قالها متى نتزوج يا حماره

قالت له لما تحسن ألفاظك يا حمااااااار

**

يعني تو الحمار غبي!

بس وين مكمن الغباء

أتذكر اننا كنا نربي الحمير

قصدي حمار واحد بس

وعادة يكون أنثى

والأنثى تسمى "أتانه"

يعني الأتانه هي أنثى الحمار

ما يصلح تقولوا حماره

بس نحن ما نسميها لا حماره ولا أتانه

نسميها شي ثاني

تسمية فرعونية

المهم

أتانتنا أو حمارتنا كان ظهرها مريح

كأنك راكب على هودج

بعكس أتانات الجيران الهزيلات

كأنك راكب زوره

كانت سمينة بس سريعة

وعاد لازم تنقلها من مكان لمكان

من الشمس للظله

بس للأسف ما عطيناها اسم

مثل السنورة الانجليزية "رايوه"



الحمار ذكي

يحفظ الطريق من أول مرور

يعني ذاكرته قوية

أنا اشوف أن الحمار رمز للقناعة

رمز للابتعاد عن المشاكل

تحصله في حاله

لا داخل مشاكل وضاربه مثل الكلاب

ولا يناطح مثل الثيران والهوش

ولا مغرور يتركض مثل الحصان

ولا لص مثل السنانير

هادئ الطباع

مطيع

وأتوقع أن عنده خصال الوفاء بعد

لأنه يعرف صاحبه ويقدر واجبه

لا تقولوا عن الحمار غبي

بس هو يمكن الاسم اللي عكس هالصورة

صورة الغباء

رغم اننا نحن نطلق صفة الغباء بمسميات حيوانات أخرى

مثلا تقول فلان ثور

فلان كبش

بس لما نقول فلان حمار

كأننا نقول بأنه أساء التصرف

وسوء التصرف ما معناه الغباء

وبمناسبة الحديث عن الحمير

نهديكم هذه الصورة الحميرية الرائعة



اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	i4732_white-donkey3.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	38.1 كيلوبايت 
الهوية:	11875631

اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	i4732_white-donkey3.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	32.4 كيلوبايت 
الهوية:	11875633

اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	i4731_white-donkey2.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	38.2 كيلوبايت 
الهوية:	11875632



وفي النهاية مقال عن المغفلين وليس عن الحمير



مليون حمار



في البداية اعتذر عن كلمة ( حمار ) ولكن إن لم نقلها هذه السنة 2008 فلا أستغرب
أن يكون هناك 5 ملايين حمار بحلول 2010
انتهى شاعر المليون الذي أشغل الناس والنفوس ، وصرفت لأجله الأوقات والفلوس ..
انتهى ولم يفز الفراعنة !
الشاعر الذي أدهش العامة قبل الشعراء ، وكسب رضا الكثير من الناس ..
ولكن الفراعنة لم يفز !
لقد وصل – و ربما أوصلوه – للختام ..
ولكنه لم يفز !
لقد تنادى الناس وحثوا بعضهم على التصويت ، وأطلقت حملات ( لا للإتكالية )
في التصويت بل أقيمت مخيمات واحتفالات من أجل الدعم للشعراء ، و بتعبير آخر :
إهداء أموال القبيلة والشعب لمنظمي شاعر المليون وبكل برود
سمعت أن أحد الشعراء قد صرفت عليه قبيلته أكثر من خمسة ملايين ريال من أجل التصويت
ومع ذلك فقد خرج !
وسمعت أن أحد أفراد القبيلة ( المخلصين ) قد استأجر عمالة و جمعهم في مكان واحد
بعد أن أمطرهم ببطاقات مسبوقة الدفع من أجل التصويت لفتى القبيلة !
إن أفضل ما نصف به برنامج شاعر المليون هو أن نسميه برنامج :
شاعر المليون حمار …. نعم وبكل أسف
استطاع حفنة من الأذكياء العرب استغلال السذاجة المعتادة للشعب السعودي
واستطاعو جر واستدراج مليون حمار سعودي للتصويت برسائل الجوال لهذا البرنامج
الذي استطاع بلا منازع أن يدخل قيمته 3 مرات على الأقل فقط من رسائل الجوال
هذا غير الدعايات ومجلة شاعر المليون وغيرها من الأرباح
ولا ننسى الملايين التي صرفت على مزايين الابل وسوف تصرف على مزايين الحمير
ولكن لم نسمع عن مزايين الفيلة في الهند ولا الكناغر في استراليا لانهم ناس عاقلين
إلى متى يظل الشعب السعودي بهذه السذاجة والضحالة في التفكير
توقعنا أنه بعد نكسة الأسهم التي استطاع أيضا حفنة من الأذكياء ( الحرامية ) اللعب
على 5 مليون حمار سعودي ونهبوا منهم أكثر من 100 مليار سعودي لا زالت آثارها
الاقتصادية مخيمة وحية في حياة المنكوبين ….. ومع ذلك لم نستيقظ .
السعوديون أغبياء…
هذا لسان حال هذه القنوات ..
إلى متى نُعامل كمكائن صرف ، نُستحلب كالأبقار بدون اختيار!
الله وحده يعلم قيمة الملايين التي أنفقها السعوديون في جيب ( شاعر المليون ) ، ليتلقوا
بعدها صفعة على الخد ، وأخرى على القفا ، مع ركل المؤخرة ، بكل مسخرة !
ولو أنفقناها على فقراء القبيلة ، أو حتى فقراء المسلمين في أنحاء العالم ..

لأغنينا فقيرا،
وأطعمنا جائعا ،
وأوينا مشردا ،
لتكون لنا اليد الطولى في الخير ، بدل أن تكون يدنا طولى في الغباء و الاستغلال!
ألم ننفق قبلُ على( دعارة أكاديمي )؟!
وكل برنامج يريد أن ينجح تراه يعرض توقيت مكة قبل جرينتش ، ورقم التصويت
من السعودية قبل لبنان .
أليست الإعلانات السعودية تملأ تلك القنوات لأنها موجهة للسعوديين الطيبين ..
فاليد اليمنى لتلك القنوات في جيب التاجر ، و اليسرى في جيب السعودي المسكين !
ومع ذلك فلباسهم ليس لباسنا ، و لسانهم ليس لساننا ، وأفكارهم ليست أفكارنا
يقدمون ما يريدون هم لنا ، ولكن للأسف .. بأموالنا !
إلى متى نَتبع ولا نُتبع ؟ ونُسيَّر و لا نُسيِّر ؟ ونُقاد ولا نقود ؟ ونتأثر ولا نؤثر ؟
أيها السعوديون الطيبون ..
هل فهمتم الدرس من شاعر المليون ؟!