القانون لا يحمي المغفلين
لأنهم لا يفهمون القانون
ولا يعرفون شيئا في القانون
وإذا كنت ضمن هذه الفئة
فأنت مغفل
مثلي تماما

ولكي نخفف من سطوة هذه الصفة
فالمغفل من الغفلة
أي من السهو
أي أننا من الساهين عن أمر ما
المهم يا اخوتي الاعزاء
كي لا تكونوا مغفلين
وغير فاهمين للقانون
ولكي ستتظلوا بمظلة القانون
فعليكم قبل الدخول في أي تعامل مالي
أو تعاقدي
أن تستشيروا أولي المعرفة والدراية
أن لا ترموا بأنفسكم وأهاليك في تعاقدات وهمية
جريا وراء المال
فالمال لا يأتي من السماء كالمطر
ولا يمكث على الأشجار كالقطر
بل يأتي بالكد والتعب
مع كل قطرة عرق
***
من الغباء جدا أن تجرجر نفسك في أروقة المحاكم
وأنت تجهل ألف باء القانون
وحذار من الثقة العمياء
بأي شخص مهما كانت صلة قرابتك به
إننا نحسن الظن والنية بالآخرين
وهنا تكمن الغفلة
فثمة من يستغل أطايب القلوب
ليستغفلها
ويملي لها أنه من الناصحين
ويسوف لها
حتى إذا ما استأنس الحمل بالذئب الوديع
خلع هذه الأخير جلد الوداعة
وأرتدى أنياب المكر والخداع


بعض الضمائر بحاجة لإعادة صياغة
لأن شريحة كبيرة من الناس فقدت الثقة بسببهم
فقدت الثقة في إجراء أي تعامل مع طرف آخر
وزاد على فقدان الثقة فقدان الممتلكات
وتعثرت موارد الأسر
وضغطت البنوك على دائنيها
ورفع الدائنون لوائحهم
وساق المدانون المتهمَ أمام القانون
وتراشقوا بالكلمات
والقانون بينهم يقلب الملفات
وهناك كاتب كالملاك
يدون كل الشمائل والميامن
ويخرج المتهم مفلسا خاسرا
ويخرج معه المدينون بلا فلس
لأنهم مغفلون
لأنهم طيبون
لأنهم وضعوا كل بيوضهم في سلة واحدة
وعندما سقطت السلة
لم تكن البيوض قد نضجت بعد لتفرخ
بل كانت فاسدة
فانجرت
وملأت روائحها الكريهة كل بقاع الوطن