بسم الله الرحمن الرحيم
لا تغضب ولك الجنة
بغض النظر عن عواقب الغضب الوخيمة والمعروفة ،تأملت في قول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي حين طلب منه أن يوصيه فقال له ثلاثاً : لا تغضب ، فقلت في نفسي لِمَ لَم يأمره بالمحافظة على الصلاة في وقتها أو الصيام أو قيام الليل أو ما يتقرب به إلى الله ، وإن كان الصحابي عابد زاهد فلم لم يوصيه بالمداومة والمتابعة والمحافظة فعرفت السبب بعد عدة مواقف حصلت لي، وذلك لأن الناتج من عدم الغضب وملك النفس حينه هي مما يعين على تلك الأعمال في الأعلى ( القيام ..الصيام ..) صدق أو لا تصدق!! فالناتج من عدم الغضب كأقل شيء : الحلم ،والحلم من صفات المؤمنين وحين يتصف الشخص بالحلم والأناة فإنه طبيعي أن يتصف بانشراح الصدر ورحابته مما يسهل ترقيق قلبه وانشراحه للمواعظ والنصح وفوق ذلك لآيات كتاب الله وتدبرها ، فيحمل في صدره جنة ثمينة وهي لذة العبادة والشوق إلى الله وصدق ابن القيم حين قال في نونيته:
والله ما في هذه الدنيا ألذ من اشتياق العبد للرحمن
و
وأوصي نفسي وإياكم بما وصى به رسول الهدى لذاك الصحابي الحريص على أمر دينه
والسلام مسك الختام.
جزاك الله كل الخير ان شاء الله
تابع اخوي ...