لقي المقترح الذي ناقشه المجلس البلدي المركزي تاكسي للسيدات فقط أو العائلات تكون القيادة فيه أيضاً نسائية، تأييداً واسعاً من قبل نون النسوة ، وتمنين أن يشاهدن تاكسي السيدات في شوارع الدوحة حلال 2016.


«العرب» استطلعت آراء سيدات وطالبات في هذا المقترح ومدى موافقتهن عليه، وكشفت الآراء عن تأييد كبير لذلك ، واقترحن أن تكتسي سيارة الأجرة النسائية، اللون الزهري.


قبل أيام ناقش المجلس البلدي المركزي مقترحا بتخصيص تاكسي للسيدات فقط أو العائلات تكون القيادة فيه أيضاً نسائية، ونال المقترح الذي تقدم به العضو عن الدائرة 25 ناصر بن إبراهيم المهندي، تأييدا جماعيا من أعضاء المجلس، وكانت إحدى الشركات قد قامت قبل عامين تقريبا بتخصيص تاكسي للسيدات فقط، وتم حجز كل سياراته بعقود، حتى أن الشركة لم تكن وقتها في حاجة للترويج عنه، ولم يعلم بوجوده الغالبية العظمى في المجتمع، وظلت الدوحة متعطشة لوجود مثل هذه الخدمة في شوارعها، خاصة مع احتياج الكثير من الطالبات والموظفات وأيضا العائلات إلى وسيلة انتقال بالأجرة تكون آمنة ومناسبة لطبيعة المجتمع القطري المحافظ، وكان البديل لدى الكثير منهن هو اللجوء إلى التاكسي النسائي غير القانوني؛ حيث تقوم بعض السيدات بتوصيل الأخريات إما بالمشوار أو بأجر شهري، أو على حسب الفصل الدراسي، وتجد هذه السيارات إقبالا كبيرا للغاية، رغم مخاطرها من عدم التأكد من مهارة السائقة وحصولها على الرخصة القطرية أم لا، أو التأكد من شخصيتها لأنها لا تتبع جهة معينة تكون هي المسؤولة أمام عملائها عن أي مشكلة قد تحدث، لكن هذا أيضا يعني أن وجود تاكسي نسائي بشكل قانوني سيكون تجربة ناجحة، وسيجد إقبالا كبيرا من السيدات والعائلات.
"العرب" استطلعت آراء سيدات وطالبات في هذا المقترح ومدى موافقتهن عليه، وكشفت الآراء عن تأييد كبير لذلك، وتمنين أن يشاهدن تاكسي السيدات في شوارع الدوحة حلال 2016.


تأييد جماعي
بداية يوضح مقدم المقترح السيد ناصر المهندي عضو المجلس البلدي لـ "العرب" أن هذا جاء نزولا على رغبة الكثير من السيدات والفتيات سواء طالبات جامعات أو أمهات لطلاب بالمدارس والعائلات عموما؛ حيث تعالت المطالبات بوجود وسيلة نقل نسائية تمنحهن الخصوصية والاستقلالية مثل الموجود في بلدان عديدة منها العربية والأوروبية، "كثير من الدول المتقدمة بدأت في هذا التوجه، بأن تكون هناك سائقات لسيارات أجرة مخصصة للسيدات، كما رأيت هذه التجربة في دبي ولمست مدى نجاحها والإقبال الكبير عليها، وأرى أنه من الأشياء التي كان من المفترض وجودها في قطر منذ فترة وليس الآن فقط، وبالتأكيد هناك نواحٍ أمنية واجتماعية في مجتمع محافظ كمجتمعنا في قطر، كما أن السيدة عندما تجد من يقود السيارة من نفس جنسها سيكون لديها ارتياح وشعور بالأمان".


وأضاف "عندما قدمت الاقتراح وناقشناه في المجلس البلدي وجد تأييدا من كل الأعضاء، لكن الزميلة علقت فقط على مقترحي بتميزه بلون معين وإجبار الشركة على ذلك وهو ما يمكن أن يتسبب في عدم الاستفادة منه إذا لم يلق الإقبال المتوقع، وتناقشت معها في هذا الأمر وأوضحت لها أن تمييزه بلون خاص سيكون هاما للغاية للتعريف به وإبراز خصوصيته، وأن غالبية الدول التي طبقته تفعل هذا، ففي اقتراحي كنت حريصا على أن يكون هناك لون محدد للتاكسي النسائي حتى يمكن للسيدات التعرف عليه بسهولة وأن يحمل لافتة مكتوب عليها تاكسي للسيدات أو للعائلات، وغالبا في دول العالم التي طبقت هذه الفكرة -ومنها الدول العربية- فاللون الزهري هو المستخدم، حتى يسهل التعرف عليه من بين باقي سيارات التاكسي والسيارات الأخرى المنتشرة في الشوارع".