أقدم العديد من طلبة المدارس العليا بالإقامة الجامعية بواوي عمار بالحراش، صبيحة السبت، على الاحتجاج وغلق إدارة الإقامة، تنديدا بظروفهم المعيشية داخلها نتيجة غياب ابسط الضروريات كالتدفئة، الانترنيت، الإنارة الخارجية ومشاكل الإطعام وانسداد المراحيض وانبعاث روائح كريهة من قنوات الصرف الصحي.


وقال رئيس شعبة الإقامة الجامعية بوراوي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام الطلابي الحر، صلاح الدين حمريس لـ"الشروق"، أن وقفتهم الاحتجاجية، جاءت بعد انسداد الحوار مع الإدارة وعلى رأسها المدير الذي لا يفتح قط باب الحوار مع الطلبة أو ممثليهم للحديث عن النقائص وجملة من المشاكل التي يعاني منها الطلبة داخل الحرم الجامعي والتي لا تمثل مستواهم، كغياب التدفئة رغم إعادة ترميم الأجنحة، انسداد المراحيض وما تخلفه من روائح كريهة لغياب النظافة واستحالة غلق أبوابها التي ليست على المقاس .
كما تحدث المعني عن مشكل رداءة الوجبات الغذائية، أما عن قاعة الانترنيت فلاتزال مغلقة في وقت لم تفكر الإدارة بعد في توفير شبكة الانترنيت، صالات الحمام هي الأخرى تعاني من أوضاع كارثية لغياب النظافة، أبواب مهترئة ومياه باردة، أما التهوية فحدث ولا حرج، قضية تجوال الكلاب الضالة طرحت هي الأخرى، في حين لايزال إشكال منع الطلبة استقبال ضيوفهم رغم أن القانون يكفل ذلك، إلا أن الإدارة ضربته عرض الحائط.


أما القطرة التي أفاضت الكأس – يضيف المتحدث - فهي حادثة "رحلة الشريعة"، التي كان من المقرر أن تكون يوم السبت الماضي بعد ما ابلغوا الإدارة لتوفير حافلات نقل الطلبة، ليكتشف هؤلاء في الأخير أن وسائل النقل المبرمجة لا تفي بالغرض، فهي عبارة عن حافلات موجهة للتنقل عبر مسافات قصيرة لا تحتوي على كراسي بالقدر المطلوب، كما أنها من النوع الذي لا يمكن له صعود مرتفعات الشريعة، ما جعل ممثلي الطلبة يطالبون بالتحاور مع "ايتوزا" ومدير الإقامة، غير أن الأولى حضرت، ورفض الثاني الدعوة، يضيف حمريس.