تويت
كل عام وأرواح المسلمون يحصدها الظلم وتنسج أثواب كفنها سارقوا السلام
وكل عام وخيوط الشمس تقتلها الرصاصات وتشهد على موتها الحكايات
فمنذ أن أبصر النور أعيننا ودمعة الجرح تكاد تحفر حفرة عميقة في خدنا لتستوطنه
ليكون سكنها الدائم وملاذها الآمن
هكذا هو قدرنا أن لايفرح أصحاب الضمائر الحية والنفوس المثقلة بالعيد !!
وأي عيد هذا الذي يوقظنا على الاكفان المنسوجة والنعوش المرفوعة !!!
أي عيد هذا الذي يجبرنا على النفاق ،فنتصنع الابتسامة ونلبس ريش الحمامة ونحن نفكر بالغراب الاسود !!
(أرى الموت لايرضى سوانا فريسة ،، كأني لعمري أهله وقبائله )
وأي بلوى هذه التي ابتلانا بها الله حتى يكاد الدم يغطي أعناق السماء وحديث الملائكة يكسوه العناء !!
هناك خلف أحرف الله تختبئ الحكمة وحل هذا اللغز العجيب ولكن ثمنه بهيض وألمه يكاد يصرع كل لبيب !
كل عام يا أمتي وأنا أقوم الليل ،، ليس للسجود والركوع فقط ، ولكن أتحدث مع الله وأسأله لعله يعطيني إجابة
تشفي قلبي العليل وترأف بإنسان أسير !!
فهذا الزمان مر وعلقمه يقتل كل حر!!
ومايجعل المصيبة مصيبتان ،، أعداء يتربصون خارج الحدود وحكام يقتلون حتى الدود !!
فالظلم ظلمان والشمس شمسان وكلاهما قد قتل الشمس وحبسها في سجون اليوم وغدآ وأمس !!
فهي صورة الشجون وتكرار السنون !!
أما التفاؤل فقد ودعناه وأحاديث السعداء قد حفظناه
فيالها من وحشة قد اختطفت بسمة !
يفزعني كلام الله (إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
فأعود لصوابي وجادة الطريق أنادي الصديق
هل من حديث تنصحني به ؟؟فإني عليلة وطبيبي قد أعياه خطبي الجليلة
فأستمع له وكأني أبالي ويرمقني بنظرات يشفق بها على حالي !!
بكى صاحبي لما رأى الحزن يكسوني ،، وأيقن أني سألحق بأحمدا
فقلت له لاتبك عينك إنما ،،، أحاول النجاة أو أموت فأعذرا
هكذا هي الدروب تلفحنا بلظى الشمس تارة وتارة أخرى تقتل الشمس !!
حتى أضحينا نجهل الشروق وقد ضاقت بأنفسنا الخطوب !!
فهل شروق الشمس أمل بعيد أم (أليس الصبح بقريب ) ؟؟
هم يرونه بعيدآ ونراه قريبآ
وهكذا عادت الحياة لي تدب من جديد ! فالوحدة تصنع الاعاجيب
تقتلني مرة وتحييني ألف مرة ،ومع الامل نمشي لنكون عابرين في دربها
لن نيأس ،، بل سننتظر القدر ، نعم سأظل أنتظر القدر
ذلك القدر الذي سيصنع الابتسامة الحقيقية وسيبعدنا عن المدرسة التشاؤمية
وعندها سأستطيع يومآ ما أن أقول لاحبتي ،، كل عام وأنتم بخير بصدق دون نفاق
لاتقتلوا الشمس ،، لاتسرقوا السلام
إهداء إلى أرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل تحرير الامة ،، من الاعداء المتربصون والحكام قاتلوا السلام
بقلم : الجرح العربي