بنفسي فتى سهل الخلائق طيب
يمازح دهرا عابسا لا يمازح
ويكثر قول الشعر في الحرب لا الهوى
لأن الهوى لو قيس بالحرب جارح
وفي كل حرب ثم حق وباطل
وفي الحب لا هذا ولا ذاك واضح
فإن قال لا أهوى فليس بصادق
وإن قال أهوى أخجلته المذابح
ففي فمه معنى فصيح وغامض
وفي صدره قلب مقيم ونازح
وفيالشام اطلال سوى الريح دائها
ودورعليها الموت غاد ورائح
خيال من الشعر القديم يراوح
فقف عند رسم ما ترحل أهله
ولكنه رسم لحزنك صالح
إذا كان خذلان الأحبة دأبنا
فمن عاش خسران ومن مات رابح
وإن كان هذا صلحنا وسلامنا
فأخزى إلهي بعدها من يصالح
تميم البرغوثي