أتنفس رائحته التي تعبق بعرق القرية.
ألمح جبهته السمراء وهي تلثم خدودالشمس.
أتحسس كفيه الصلبين كحجارة الوادي..
أنصت منتشية لصوته الخشن الأجش...
أتذوق لذة ملوحة تراب الأرض في يديه...

سيدي//
هكذا عودتني دائما أن تملأ حواسي الخمس،لتفيض عشقا وتمسكا بآخر ذرة هواء استنشقتها في القرية.
سيدي//
عجبا كيف تصنع منك القرية أكثر رجال الأرض فتنة!!
سيدي//
أخشى أن تنسيك أضواء المدينة عشقك لتراب الأرض،وعندها تفقد سحرك وأفقدعشقي!!

سيدي//
سر صغير،سأهمس لك به،أمتلك حاسة سادسة،حاسة الفقد،أتنفسها،أشمها،أتذوقها،أسمعها،ألمسها،
هي دوما تنبئني بأني سأفقدك لامحالة.
حبذا لو تملأها هي السادسةأيضا،
ولذلك اترك لي بعضا من سمرتك،عرقك،صوتك،خشونتك،ملح يديك.

وستظل دوما رجل القريةورجل القلب .