إلى متى يا أرضي..
تفرّطين بفلذات كبدك... ليرحلوا بعقولهم.. ثم تتبعهم قلوبهم حتماً....
حيث يجدون أرضاً أخرى.. تحتضنهم وعقولهم...!!
قد رأيتك بالأمس تشتكين من هجرهم وعقوقهم لك..
ورجوعك للخلف بسبب عقولهم الجامدة ـ عقول بعض من بقي منهم _ التي ما تفتأ تدور حول المحاور نفسها في كل مرّة ..!!
قد سمعتك.. تنعين حظك.. حينما ظللتِ قابعةً في الظلام.. من بعد ما كنتِ في عرشٍ من نور...!
وتقولين... أن السبب: هـم

أرضي..
من الملام؟؟!
هم أم أنتِ...؟؟!

أنت الأم.. التي تركت لأبنائها خيار البعد.. ثم عادت تنشج دموع ألم الفراق.. والحزن.. ثم تتهمهم بالعقوق..!!

أرضي... خيراتك كثيرة ولله الحمد والمنّة... أيكون خسارة لك إن أنفقتِ على أولئك... المؤلفة قلوبهم...!!
فلا تقدمي لهم عذراً على طبق جاهز..!!

إني لأرثي لحالك... أبكي عليك...
فمتى ستفيقين من سكرة "هـم"....
وتعرفين حقيقة أنك أنت من جعل لهم ترابك صخوراً...
وأنت من أحال لهم الورود أشواكا...!!