للأسف... رحل ذلك الزمن .. عندما كان الناس طيبين/ وطيبون..!!
عندما كانوا يقدمون المساعدة بحسن نية.. وصفاء سريرة..
عندما كانوا ينشرون المشاعر الجميلة حولهم... بسخاء..
ودون مقابل مادي...

فأين ذلك الزمن... منّا اليوم...
زمن تسود فيه المادة... والمصالح الشخصية..
لا تجد من يمكن أن يساعدك في شيء دون مقابل...!!
إلا القلّة القليلة...!!
يكاد أن يندثر .. العمل التطوّعي...
فلا وجود للتطوّع إن لم يجني من ورائه فائدة مادية...!!

فهو... إن رأى صديقه واقعاً في حفرة .. يفكّر .. ماذا سيجني إن ساعده...!!

يذكّرني هذا التصرّف.. بالفلسفة البراجماتية.. الفلسفة السائدة في الغرب..!!
فلسفة نفعية...!!
تقوم بالشيء.. على أساس مقدار النفع المادي الذي يعود لك.. !! وفقط..!
لا يوجد عمل.. لوجه الله..!!

يغيظني جداً... أن أرى أبناء الإسلام.. يلبسون هذه الفلسفة.. وهم لا يدرون عنها ربما...!!

أين مبادئ ديننا منا... التي تحث المسلم على العمل التطوعي.. والمساعدة لوجه الله.. والمقابل.. سعادة في الدنيا والآخرة...؟؟!

توشك على الإختفاء... حين نسيناها...!!
والنتيجة... واضحة جداً ولا تحتاج للشرح..!

يرحمك الله يا أمةً.. ضحكت من.........ـها الأممُ..!