نعم... أنصفوا ذلك العامل ..
ذلك الذي يجعل بلادنا أجمل...
ينظّف الشوارع.. يبني المنازل.. يخدم الوطن...
لا أدري سبب نظرة الاحتقار لهؤلاء.. ولا أدري سبب عدم تقدير أعمالهم..!
ما جدوى وجود الطبيب إن كانت بلادنا مليئة بالأوساخ والقمامة الفائضة في كل أرجائها؟؟!
وما جدوى وجود المهندس إن لم يوجد من يبني وينفّذ المخطط..؟؟!
أفلا يحق له أن يُكرّم هذا العامل... ؟؟
لن أحلم بعيداً عن الواقع وأقول بأنه يجب أن يتساوى العامل مع الطبيب في "المعاش"... ولكن.. فليُعطى حقه..
فهو بالتأكيد يستحق أكثر مما يُعطى الآن...
ومن حقه أيضاً أن يتساوى مع الطبيب في نظرة الإحترام والتقدير.. فكل منهما يخدم الوطن في موقعه..
فلِما نحترم ذاك ونحتقر هذا؟؟!
ثم أن .. إن طُبق هذا الأمر... سنقضي على مشكلة البطالة او على الأقل.. جزء كبير منها..
كيف؟
لأن الشاب العماني.. إن رأى أن العامل يُعطى كامل حقوقه.. ويُحترم أينما كان.. حتماً لن يتوانى عن الإلتحاق بهذه المهنة... وأي عمل يمكنه القيام به..
فسنجد .. الشاب العماني... طبيب.. أستاذ.. عامل نظافة.. وهكذا... لن يشعر بأنه مختلف عن أخوانه حتى لو كان عامل نظافة...!!
بالإضافة إلى ذلك.. فهناك جانب إيجابي أيضاً...
وهو أن الشباب سيقدّرون معنى النظافة أكثر.. وسينتقل هذا إلى أهليهم وأصدقائهم..
فلن ترى من يرمي الأوساخ على الأرض..!!
على عكس واقعنا الحالي... فالكثير من الشباب (والمواطنين بشكل عام).. يعتمدون على العمّال الوافدين.. فلا بأس إن رموا القمامة أينما أرادوا...!!
للأسف.. نحن لا نقّدر تلك الأعمال التي تجعل من وطننا أجمل...!!
(وقِس على ذلك الكثير..)
كل يعتبر هالطبقه العامله
جزء من القذاره اعزك الله
وكلهم مايقدرون هالطبقه حرام عليهم
اهم بشر مثلنا مو جماد ماعندهم احاسيس
بس ايش نقول غير الله يعينهم
تحية طيبة للحصان الازرق
كم أرجو أن تختلف هذه النظرة تجاه هذه الفئة.. فعملهم.. لا يقل أهمية عن باقي الأعمال...
وعلينا بأنفسنا.. ثم بمن حولنا.. نخبرهم.. بأن هؤلاء لهم دور مهم في مجتمعنا.. وأنهم يستحقون الاحترام والتقدير..
البريمي داري..
لو كان الناس بمثل هذا التفكير.. لا أظن أننا سنسمع عن البطالة..
ولكن هي النظرة الدونية لتلك الأعمال.. ولا أدري سببها صراحة..
هل هناك من أخبره بأن هذا العمل يُنقص من قيمة الشخص...؟! لا أدري..!!
وما قلتَه .. صحيح..
ستصبح بلادنا غير قابلة للسكنى.. وتنتشر الأمراض.. وغيره الكثير..
وبعد كل هذا.. يحتقرون هذا الأعمال...!!
يا سبحان الله..
بورك فيك أخي..