هذيان...
صباح آخر..
كعادته اليومية التي أدمنها كما أدمن أنفاس حبيبته, يستيقظ حاملا كل هم الدنيا في صدره, هم ولد معه وتربي معه وسيموت معه.. ولا يستطيع البوح.. لا يستطيع سوى أن يواجه العالم بنظرة استعمرها حزن ولد في الأزل. وولدت معه لأحفظ سره.. لكي يدمرني فشله..
بتكاسله اليومي.. لا جديد أبدا.. هذه الشمس تصر أن يقال أن لا جديد تحت الشمس.. ألف ألف فكرة تطرق رأسه الأشيب... لا يذكر متى كان الميلاد.. وأين كان وكيف كان.. ومن وقع على شهادة الوفاة.. يال سخريتك أيها القدر, أيها الكذبة البيضاء..
هذا الجرح متى كان يا أحمد؟ ولماذا هذا الحزن؟ لأجل امرأة خدعتك؟ جبان أنت .. ضعيف .. اعذرني أن أقول لك بأنك لست لست رجلا.. كم كرهت صداقتك/معرفتك.. لا لا.. لا.. أنت رجل,, ولكنه هذه الخدعة التي غرقت بها.. هذه النشوة الكذبة.. هذا الانهزام .. اليأس.. الضعف.. الانتحار.. هذا الـ.. الـ .. الـ .. الحب...
أيعقل هذا؟؟.. تركت صلاتك!!.. لأنها هناك في المسجد.. في السجود والركوع.. في الدعاء.. في الخشوع.. تبكي لأنها هي من يتجلى لك.. تركت صلاتك هربا منها.. أيعقل هذا.. هجرت أمك.. لأنك تراها فيها؟ أيعقل هذا.. أن تبحث عن الموت.. تذهب له بأقدامك ..؟!!
صديقي العزيزهذا صباح آخر لا غير..
كم أدمنت تلك الفتاة يا صديقي.. هل عبدتها.. سجدت في محراب عشقها؟؟ ألحدت بكل هذا الكون وآمنت بها؟؟
صديقي؟؟
لا شي أجمل من صباحك.. الذي كان صباحنا أنا وأنت.. نحن الاثنان بعيدا عن هذا العالم.. آه.. إنها فيروز .. إنها قرآنك في الصباح.. هي تعويذة الصباح.. هي من يواسيك.. وهذه السيجارة التي تنخر جسدك الضعيف.. ونظارتك الطبية التي لا ترى العالم الكذبة إلا من خلالها.. صباح فيه يجتمع "أعطني الناي" و "المارلبورو" .. وقهوة مرة .. "قهوة تركية".... آه يا أحمد.. أتذكر؟؟؟
لا شيء يمزقك سوى هي.. لم يغيرك سوى هي.. أيعقل؟؟؟ أيعقل.؟؟ أتفعل هذا كله أنثى؟؟؟ هل استعمرتك؟؟ هل كانت تحبك فعلا؟؟.. ماالذي غيرته في خريطة العالم تلك الفتاة.. جاوبني يا أحمد... أحمد أنا رفيقك, زميلك, أخوك, حبيبك... أرجوك لا تجبرني على البكاء ,,, رد علي .. رد علي أيها الخائن.. رد علي..
دعني أتنفس بقاياك.. أتذكر..
كانت الثانية صباحا.. اتصلت بك من تقول بأنها حبيبتك.. لم تسعك هذه الدنيا فرحا.. طرت.. حلقت.. أصبحت شاعرا.. عاشقا.. وادعيت أنك نبي..
قالت لك.. بأنها تحبك.. وتعال لبيتنا عند أبي.. تعال أيهاالأحمق لأضحك عليك.. غبي أنت يا أحمد.. قلت لك لا تذهب.. وها أنت في سيارتك تخترق الطريق.. لأين تذهب؟؟ تريد أن تكون هناك.. أليس الصباح رباحا؟؟ لم العجلة.. ألم تكن تدري بأنها كعادتها ستغلق هاتفها صباحا.. ولن ترد عليك لشهر.. ألم تتعلم من تجاربك؟؟. أحمد أيها الغبي.. أيها الصديق.. لا أدري ما أقول... ولكنك مت في ذلك اليوم... مت.. مت.. وبقيت هنا وحدي.. وفيروز الحزينة والقهوة المرة.. والسيجارة التي تقتل البياض بالبياض...
كان قبل ثلاثة أيام.. حادث!!!
قبل ثلاثةأيام فقط يا صديقي الوفي.. ثلاثة أيام فقط.. جئت لك اليوم لأخبرك بأن حبيبتك وافقت على الزواج من أحدهم/غيرك طبعا.. فأنت ميت... وداعا أيتها المقبرة...
وداعا يا صديقي الغبي...
صباح آخر..
كعادته اليومية التي أدمنها كما أدمن أنفاس حبيبته, يستيقظ حاملا كل هم الدنيا في صدره, هم ولد معه وتربي معه وسيموت معه.. ولا يستطيع البوح.. لا يستطيع سوى أن يواجه العالم بنظرة استعمرها حزن ولد في الأزل. وولدت معه لأحفظ سره.. لكي يدمرني فشله..
بتكاسله اليومي.. لا جديد أبدا.. هذه الشمس تصر أن يقال أن لا جديد تحت الشمس.. ألف ألف فكرة تطرق رأسه الأشيب... لا يذكر متى كان الميلاد.. وأين كان وكيف كان.. ومن وقع على شهادة الوفاة.. يال سخريتك أيها القدر, أيها الكذبة البيضاء..
هذا الجرح متى كان يا أحمد؟ ولماذا هذا الحزن؟ لأجل امرأة خدعتك؟ جبان أنت .. ضعيف .. اعذرني أن أقول لك بأنك لست لست رجلا.. كم كرهت صداقتك/معرفتك.. لا لا.. لا.. أنت رجل,, ولكنه هذه الخدعة التي غرقت بها.. هذه النشوة الكذبة.. هذا الانهزام .. اليأس.. الضعف.. الانتحار.. هذا الـ.. الـ .. الـ .. الحب...
أيعقل هذا؟؟.. تركت صلاتك!!.. لأنها هناك في المسجد.. في السجود والركوع.. في الدعاء.. في الخشوع.. تبكي لأنها هي من يتجلى لك.. تركت صلاتك هربا منها.. أيعقل هذا.. هجرت أمك.. لأنك تراها فيها؟ أيعقل هذا.. أن تبحث عن الموت.. تذهب له بأقدامك ..؟!!
صديقي العزيزهذا صباح آخر لا غير..
كم أدمنت تلك الفتاة يا صديقي.. هل عبدتها.. سجدت في محراب عشقها؟؟ ألحدت بكل هذا الكون وآمنت بها؟؟
صديقي؟؟
لا شي أجمل من صباحك.. الذي كان صباحنا أنا وأنت.. نحن الاثنان بعيدا عن هذا العالم.. آه.. إنها فيروز .. إنها قرآنك في الصباح.. هي تعويذة الصباح.. هي من يواسيك.. وهذه السيجارة التي تنخر جسدك الضعيف.. ونظارتك الطبية التي لا ترى العالم الكذبة إلا من خلالها.. صباح فيه يجتمع "أعطني الناي" و "المارلبورو" .. وقهوة مرة .. "قهوة تركية".... آه يا أحمد.. أتذكر؟؟؟
لا شيء يمزقك سوى هي.. لم يغيرك سوى هي.. أيعقل؟؟؟ أيعقل.؟؟ أتفعل هذا كله أنثى؟؟؟ هل استعمرتك؟؟ هل كانت تحبك فعلا؟؟.. ماالذي غيرته في خريطة العالم تلك الفتاة.. جاوبني يا أحمد... أحمد أنا رفيقك, زميلك, أخوك, حبيبك... أرجوك لا تجبرني على البكاء ,,, رد علي .. رد علي أيها الخائن.. رد علي..
دعني أتنفس بقاياك.. أتذكر..
كانت الثانية صباحا.. اتصلت بك من تقول بأنها حبيبتك.. لم تسعك هذه الدنيا فرحا.. طرت.. حلقت.. أصبحت شاعرا.. عاشقا.. وادعيت أنك نبي..
قالت لك.. بأنها تحبك.. وتعال لبيتنا عند أبي.. تعال أيهاالأحمق لأضحك عليك.. غبي أنت يا أحمد.. قلت لك لا تذهب.. وها أنت في سيارتك تخترق الطريق.. لأين تذهب؟؟ تريد أن تكون هناك.. أليس الصباح رباحا؟؟ لم العجلة.. ألم تكن تدري بأنها كعادتها ستغلق هاتفها صباحا.. ولن ترد عليك لشهر.. ألم تتعلم من تجاربك؟؟. أحمد أيها الغبي.. أيها الصديق.. لا أدري ما أقول... ولكنك مت في ذلك اليوم... مت.. مت.. وبقيت هنا وحدي.. وفيروز الحزينة والقهوة المرة.. والسيجارة التي تقتل البياض بالبياض...
كان قبل ثلاثة أيام.. حادث!!!
قبل ثلاثةأيام فقط يا صديقي الوفي.. ثلاثة أيام فقط.. جئت لك اليوم لأخبرك بأن حبيبتك وافقت على الزواج من أحدهم/غيرك طبعا.. فأنت ميت... وداعا أيتها المقبرة...
وداعا يا صديقي الغبي...
جميل ماخطه قلمك
دائما هنّ كذلك
دمت يا رفيقي