مرحبا أيها الرفاق.. ومرحبا لمرتادي عاشق عمان.. )دعاية مجانية وفي رواية أخرى لحفظ الخصوصية).. ومرحبا خاصة وكبيرة كتلك التي يعرفها الجن لجميلاتهم ولكن هي لجميلات الإنس ... هااااااا.. والآن سيغضب أبناء آدم.. ويبدأون في الثرثرة.. وخصوصا هؤلائك الملتحين عافانا الله مما أصابهم من مس... ولكن ذلك لا يهمني.. فجميلة من الانس تنسيك ملايين الذكور الحمقى .. وكما قيل لي جميلة أنسية تنسيك جنية.. عذراً.. فهذه حقائق..
كما تعلمون أيها الأصدقاء بأن أصعب شيء في الكتابات هي البداية.. ولذلك فمحدثكم يبحث له عن مدخل.. مدخل يكون شيق .. وجميل .. ولكنه حقيقي.. وليس كزملائنا الإنسيين الذين يكذبون على أنفسهم وعليكم.. لا علينا.. الأصعب هي البدايات .. وبعد ذلك نستطيع كتابة التفاصيل.. وطبعا هي غير تفاصيل الأخبار التي سئمناها وسئمنا مرارتها...فمنذ ماما كلثم العتيقة إلى جديد جميل عازر ونحن لا نعرف سوى الخيبات العربية...والإنتصارات الإسرائيلية..ولذلك اعتزلت التلفاز يا أصدقائي.. وأصدقكم القول بأني اعتزلت الإعلام الإنسي واشتركت في باقة جنيميديا وهي للجن ..
هاه نسيت.. أنا هنا لأخبركم بقصتي.. ولا أعلم لماذا أخبركم .. ولكن على أحدهم أن يدون تاريخ البشرية بطريقة أو بأخرى.. هااااااااا.. نعم فبعد أن تقرأون قصتي ستعلمون لماذا أصبحت انا مهم بالنسبة لكم.. وخصوصا يا جميلات .. هاااااااا.. الجميلات خصوصا.. وعذرا مجددا أيها الذكور!.. والملتحين عليهم الإبتعاد من هنا كي لا ينتف منيتيف الجني لحاهم...
كل من يسكنني من هؤلاء كم هم متعبين .. حنضلة .. الحي الميت .. رجل المعجزات .. و....... .. كلهم مزعجين.. كم يقدس هؤلاء الحمقى الحب.. ماذا ورطني بهم .. لو لم يكونوا يسكنوني لكن تخلصت منهم.. لا علينا.. دعوني أخبركم عن قصتي..
لا أدري متى بدأت القصة تحديدا .. ولكن يبدو بأنه مر وقت طويل منذ حدوثها.. وكما ينادي أصدقائي الإنس .. بأن أحدهم ذاكرته مثقوبة.. هااااا.. الرفيق إبن بات يضحك الآن.. لذلك أعذروني ان نسيت بعض تفاصيلها..

في البداية دعوني أعرفكم بنفسي.. اسمي مزاجيوس.. عمري 26 سنة ... وسيم.. شخصية .. أنيق.... صاحب لسان جميل.. ولي علاقات كثيرة.. ومعارف أكثر.. نعم نعم معارف من المعرفة أيها الأنس.. فلو تعرفون عدد ما رأيت وقرأت.. لتبرأتم من عقولكم الصغيرة..

ولا يخفى عليكم أيها البشر بأن محدثكم مزاجيوس.. له علاقات في كل العوالم والأبعاد.. هااه نسيت فتفكيركم بشري.. لا علينا.. ستتفهون لاحقا.. وأرجو أن لا تتعجلوا الأحداث.. وخذوا بعين الاعتبار... ثقافتي الواسعة .. ومدارككم البسيطة.. ولكن وقبل أن أبدأ تفاصيلي سأخبركم بشي حتى نكون مستعدين للأحداث اللاحقة.. محدثكم المتواضع له أب أنسي وأم جنية.. نعم.. نعم .. أب أنسي وأم جنية.. أم من شيوخ الجن .. وأب من سادة الإنس.. هناك في العالم الآخر.. يسموننا.. انجن.. مما أهل صاحبكم المتواضع في أن يمثلكم في مجالس الجن.. ولكن وتواضعا آخر منه لم يمانع بأن يسكن بينكم أيها الأنسيون..

بدأت التفاصيل قبل سنة من الآن تقريبا.. وإن لم تخني الذاكرة.. ولا أدري هل هي سنة إنسية أو جنية.. .. حين كنت وحيدا في غرفتي في الخوض..هااااا الخوض تلك المدينة الصغيرة.. وكما يفضلها رجل المعجزات (الخوض العاهرة الصغيرة).. يومها خرج لي أحد الجن.. والذي لم يكن من الجن الذي تعودت أن أرافقهم.. كان يبدو حزينا.. وفي عينه الثالثة الكثير من اللون العنابي.. ليس لون قطر.. ولا لون مخيليف الصحماوي اهاااااا.. نسيت أن أخبركم بأن بعضهم له ثلاث أعين .. وذلك يعتمد على من هو.. وإبن من.. والكثير من التفاصيل التي لا يوجد وقت كافي لأخبركم بها.. وأما بالنسبة للون العنابي.. فهو لون الحزن.. تعلموا يا أنس.. عنابي للحزن.. ما أجمل العالم الآخر ..
مزاجيوس: من أنت؟
هو: أنا صبنوخ الصباغ.
مزاجيوس: صبنوخ الصباغ.؟ (قال صباغ قال.. يعني جني فقير)
هو: نعم يا مزاجيوس.. جئتك أريد منك المساعدة..
اللعنة عليهم هؤلاء الجن.. لا يعرفون سواي حين يتورطون في شي ما.. ولكن وكما يقال ما باليد حيلة.. ولا أدري كيف تكون الحيل (وهي جمع حيلة.. وليست الحيل التي يسكنها الجني شهبندور) في اليد ولا تكون في الرؤوس.. لا علينا.
مزاجيوس بإبتسامة من الأذن للأذن: تفضل يا صديقي الجني ,, وكلي آذان صاغية..
لم أكد أكمل عبارتي حتى بكى صاحبنا الجني وجاء راكضا يقبل رأسي.. وكفي .. وبدأت أربت عليه.. وأنا أهمس له: "إذا هو الحب أيها الرفيق".. تنشق الهواء .. وكادت غرفتي أن تفرغ منه.. وهز رأسه: نعم يا مزاجيوس الطيب.. هاااااااا.. أسمعتم الطيب.. لا يعرفون مزاجيوس إلا عندما يقعون في المشاكل.. اما غير ذلك فدائما ما يضحكون علي ويعلقون علي "ها هو إبن الأنسي" عليهم اللعنة هؤلاء (المصلحجيين)..
بعد ان أنهى بكاؤه ذلك الجني.. وقف أمامي .. وكان أقصر مني قامة مما أشعرني بالفخر والزهو.. وقلت له أخبرني ما الذي أوصلك لهذه الحال.. قال: يا صديقي مزاجيوس –الملعون لو لم يكن محتاجا لما ناداني بصديقي.. لا علينا- لقد وقعت في عشق جنية .. آآآآه لو تراها يا مزاجيوس.. لقد سكنتني من أول نظرة.. أسقطتني في شباك عينيها –شباك عينيها.. هل هي لصيد السمك .. مثلا.. لا علينا- حاولت كثيرا أن أصل لها.. أصل لقلبها –يقال بان مستشفى الجامعة قادر على ذلك بسهولة.. هااااااا- .. وحين وصلت لها رفضتني .. قتلتني .. دمرتني .. حطمتني ... وبدأ يبكي مجددا.. اللعنة على هؤلاء الجن .. لا يبكون في عالمهم ويأتون ليبكون في غرفتي... وكأن لا شي عندي سوى ورق المناديل كي أشتريه بكميات خرافية ويعلق علي الأنس لاحقا.. عليهم اللعنة هؤلاء البكائين أو البكائون ومنكم العذر يا أرباب اللغة..
ربت عليه كثيرا.. حتى كدت أن أخلع له كتفه.. ثم قال: لقد رفضتني وقالت لي بأني (ما قبيلي) وهي (بنت قبايل).. أسمعتم.. حتى الجن معقدون .. ويأتون لمن؟.. مزاجيوس العنصري.. ألم يعلم صاحبنا صبنوخ الصباغ بأني من أكبر العنصريين على المستويين الإنسي والجني؟.. لا علينا..
قلت له: والآن يا صبنوخ الصباغ ماذا تريدني أن أفعل..
صبنوخ: بصراحة يا مزاجيوس.. لقد ذهبت لعرافة الجن الكبيرة.. وقرأت في الطالع بأن مزاجيوس هو الوحيد القادر على مساعدتي..
مزاجيوس: عصاصيليو العرافة؟
صبنوخ: هي لا غيرها..
مزاجيوس: عليها اللعنة.. وكيف تصدقها..
صبنوخ بخوف: أسكت .. أسكت .. إنها من الشياطين ولن تتأني في قتلك..
مزاجيوس: وهل نسيت من أنا.. أنا مزاجيوس القصير الخطير المكير.. سيد الإنس والجن الكبير..
صبنوخ بخوف: مزاجيوس..
مزاجيوس بغضب: أصمت.
تمر فترة صمت .. دعوني أخبركم أثناء فترة الصمت عن هذه الشيطانة.. عصاصيليو.. هي هناك في العالم الآخر.. لها هيبة كبيرة.. تلعب بعقول الضعفاء من الجن.. في زمان سابق كادت أن تشتعل حرب بين قبيلتي من الجن وبين تابعيها.. لولا أن تم توقيع هدنة.. لكي نساعد بعض الإنس العرب في حرب ما لا أذكرها.. سنتعرف عليها لاحقا.. وعن حبها لمزاجيوس.. هاااااا ألم أخبركم بأني وسيم .. وباني معجباتي من الأنس والجن كثر.. احم احم ولا فخر..
صبنوخ: أريدك أن تأتي معي يا مزاجيوس.. وتحدثها.
مزاجيوس: أحدث من؟
صبنوخ: زليخة!
مزاجيوس: زليخة؟؟.. حبيبتك هي زليخة.. زليخة إبنت الجنبي قبيلي اوفر لا غير..
صبنوخ: أتعرفها..
هنا بدأ وجهي يتغير.. وهل ينسى مزاجيوس الحب الأول.. وهل ينسى مزاجيوس زليخة التي كانت لها حكاية لن ينساها الجن.. ولكن .. كيف لم يعرفها صبنوخ؟
بدأت أيها الرفاق الأفكار تدور في رأسي.. وخفت بأنه قد يكون فخا... وخصوصا بأن عصاصيليو لها ذراع في هذه القصة..

سأخبركم ببقية القصة لاحقا والآن سأذهب لأعيش كأنسي.. عليهم اللعنة