هل يسمع العرب النداء... أم بيننا حجب الهواء؟!
لو يسمع العرب الصـدى ، أترى يلبون النَّـداء؟ّ
هزل جيوش العُرْب يا وطـني غثـاء بــل هــــــباءْ
عبـدوا الأمـير تزلُّـفـــا ويـردِّدون لـه الـولاءْ!!
خسئـوا جميعا ما لنـا فيـهم تمـنٍّ أو رجـــــاء
اللهَ !... يا وطنا تتَـــــوَّج بالجـمـاجم والـدِّمـاءْ
الله !.. يا شعبا تعانـقَ فـي المصـائـــبِ والبـلاء
الله ! يا جيـلا تسلَّـح بالحـــجــارة ... والإبـاءْ
حمل الحجـارة طفلنـــا ، ومضى يدمدمُ في الفضاءْ
وشبابـنا وشـــيــوخُـنا ، ونســاؤنـا كـلٌّ سـواءْ
قذفـوا الحجارة، والحجارة ألهـبــت وجـهَ العــداءْ
حـمـمٌ سواعـدُنَا الَّـتـي صنعــت أساطــير البـقَــاءْ
رغْــم التكسُُّّــر ... والتمـزُّقِ رغـــمَ تهديد الفناءْ
كسروا ضـلوع الطفل .. والشَّــيخ المُـعـمَّــم والنساءْ
سجنوا الشباب.. وعذبوا.. منعوا المطاعــم والــدواءْ
حسبوا السجون تميت ثورتــنا .. فـزادتها نــمــــاءْ
منعـوا التَّجـوُّل ، والتـنـفـس .. سَمَّمُوا حـتى الهـواءْ
ما أدركـوا أنــَّا تنـفَّـســنا فـداءً مـن فــــداءْ !!
بركان ثورتنا التـي اشتعلت ، وما فـيها انحــنــاءْ
عنـوانُ غَضْـبتــنا أيـا وطــنـي المضــرَّج بالــدمــاءْ
نحـن الألـى نصبوا السرادق للمعالــي فــي الســمــاءْ
بحجارةٍ ..، لـم نمـلك الطَّلْق الذي امتـلــك الغـثـاءْ
حـسْب الفخـارِِ تبـاهـيا .. أنـَّا رفضــنـا الانثـنـاءْ
لعدوِّنا وجــيـوشــه..، فـي كـلِّ مـرحــلــةِ اللِّـقاءْ
فسلاحـــنـا الإيمـانُ بـالله الَّـذي خــلــقَ الضِّــيــاءْ
"والله أكبر" جلـجــلـت.. إعصـــارُها زاد العــطــاءْ
فالحـورُ تهــتـفُ باسمنا ، والحور تمـهـرُ بالدِّماءْ