رحله طويلة غامضة المعنى , مجهولة الهدف !
إختفى غيث الأمل لتبدو علامات الندم على الماضي الضائع...
شعور قاتل بإمكانية ضياع المستقبل حتماً لطالما خيم الضباب على سماء الفكر التي تمطر نيران صارخة تحرق القلوب المستضعفة ...
يبدو الإنكسار اللاإرادي أمام أيام ضاعت و أحلام ماتت لن تعود إلا بعودة غيث الأمل الغائب !
رغبه في الرحيل عن هذا العالم المشتت غريب الأطوار !
و وسط تلك الرغبه في الرحيل الغامض , يقع القلب في حيره !
إلى أين يكون الرحيل ؟
أيوجد غير مجتمعي يصلح لي ؟!
تزداد ضبابية الفكر أمام تشتت و حيره و غموض كلما إزدادت الصرخات المناديه بالرحمه ...
محاولات مستميته لتناسي ما تمَلك القلب المفتت المنكسر من ألام و جروح ذهبت لحالها و لكنها عادت لتلقي بظلالها على السماء الملبده بالغيوم تلقائياً و يزداد غموضها وسط ضبابها و غيومها التي إجتاحت جنباتها !
يأبى كبرياء العين الحزينة أن يرى الأخرون دموعها الغاليه ليعلن القلب تمرده الغير المفاجيء ليبكي و تضيع البقيه الباقيه منه ...
لا يكاد ينسى جرح مضى حتى يأتي أخر جديد ليعلن تمرد دموع العين الخائنة التي تنهمر رغماً عن كبرياء صاحبها ...
محاولات من العقل لإيجاد مبرر لتوالي تلك الألام و لكنه كالعاده مغيب لا إرادياً...
فتتحول الأحلام الجميلة إلى كوابيس مميته !
ليتناثر الضباب المتكاثر و تخيم الغيوم على السماء لتعلن عن فكر ضبابي مشتت مغيب !
وغدا نفرح فلا نعرف للحون محلا
وغدا للحاضر زاهر نحيى ليس الا
قد يكون الماضي حلوا
انما الحاضر احلى