خنقتني حروفي على أسوار الأبجدية
و ما عدت أستطيع العيش كالبقية

فسمائي تمطر دمعا
و أرضي تحترق شمعا

آه من هاته الحياة التي تخنقني باستمرار
و لا تترك لي أدنى خيار

زاد قلقي
و عشش التوتر في صومعة ذاتي
و أنا كل يوم أنتظر ما هو آتي
حتى تهت في أسى كلماتي
تكبلني آهاتي
و تتقاذفني أناتي

آه منك يا زمان
تركتني ألازم نفس المكان
و أفكر في نفس المعان
و أهرب إلى نفس العنوان
آه منك يا زمان

لماذا تركتني في ظلمتي وحدي
أنتظر لحظة دخول لحدي

أتذوق مرارة الأيام
و حرقة الأحلام

متى تأتي يداك و تنتشلني من ظلامي
إلى عالم ثاني
يولد فيه العمر في ثواني
و أحقق كل الأماني

إلى هذا الحد قلمي كتب وإكتفى
فمتى تأتي لتقول لدمعي كفى