طاب المساء عند تباشير الفرح المغلفة بأساورٍ من ورود مصاغة بكل حرفية


أحتارُ كثيرا ًفي تدويني للفرح ,أناملي يصعب عليها مزج أحرف الفرح بين ألوان الحياة ,


أما تزال لذة السعادة تعشقها ألسنتنا , أم صارت مشهد مكرر لا يُثري جعبة القارئ,


تستوطن عمق ذاكرتي حروف مفردة الموت وتساويها مع الفرح ,

رسالة نصية تبشرنا بليلة فرح كأنها تتضمن خبر وفاة ,

ردة أفعالنا في كلا الحالتين متساوية ,لا نُعير لمضمون النص أية أهميه سواء كانت

مفرداته تُبطن معاني حزينة أو مفرحه ,إني لا اُلقي اللؤم على أحرفي المبللة بقطرات ندى

موجعة ,لأنها مفردات مصاغة بحزن مماثلة لحروف الفرح,


أيستحق الفرح صفحة كاملة تحت عنوان مستقل ! وهو يأتي دوماً في النهايات ويرحل

بغمضة عين , ناهيك عن الحزن الذي يُحسن اكرام ضيفه


بكل أوجه الضيافة المتعارف بها عند النشامى , يخلد طويلا عند شرفات مدينتا ,


يحاكي مشاعرنا بأدق أساليب الحوار , يُجيد لغة الإحتواء بكل امتيازية ,


يتقمص قناع الطبيب ليطبطب على أوجاعنا , مسرحياته جميعها نالت أوسمة الإبداع


فهو وحده يمتلك الأحقية للمكوث بين تفاصيل حياتنا ,وأن يتصدر عناوين جرائد الغد بكل

فخر , أي فرح هذا ندّعيه ,لما نخدع ذواتِنا بآمال عابرة تنطوي على نفسها كلما طالت

مدتها ,لستُ متشائمة كما يتصور للقارئ لكنني امتلك لغة لا يجيدها الكثير ,


أنظر للحياة بمنظور حساس , ويفترض أن يعي الجميع ميزان حياته

وأن يدقق جيدا في مفاهيم أحزانه وأفراحه ! نعيش لحظات فرحنا لثواني معدودة


بينما يستنزف الحزن وجودنا كاملا , يُطفي كل الشموع في ليلة واحدة ,


يسرق منا شغفنا لولوج ساعة فرح , بمعنى أصح يبعثر احاسيسنا بلا رحمة ,


كم حبيبب لنا شُيع جثمانه منذ سنين طويلة ,لكننا ما زلنا نستجمع عبق ذكراه كل مساء ,

موجعة هي الذكرى لكن أرواحنا تتوق لإسترجاعها بلهفةٍ طاغيه على كل ملذات أفراحنا ,,,


حمم صقيع الأسى تحرق بقايا آمالنا , لا رواية فرح أخرى تدونها أقدارنا ,


قد نتصفح في ساعة غروب دفاترنا القديمة ويمر علينا مشهد مرسوم بفرشاة أمل لكن

للأسف مونتاجه سئ ونهايته مجهولة وقد تكون غير مكتملة,,


لا أعلم ما اذا كنت أعزف على وتر مختلفٍ عن الجميع أو أني أنقاد إلى حافة الهاوية بلا إدراك ,,,,



بأنامل : بقايا وطن