السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
..
حياكم الله وبياكم إخواني وأخواتي الأعزاء ...!
..
ها نحن نلتقي ثانية ..
وكان في قدرة الله أن لا نلتقي .. ولكن الله غالب على أمره ..!
..
سأدخل في صلب الأمر ..
..
يوم الجمعة صباحا ..
..
وبعد صلاة الفجر ..
..
ذهبت إلى ابن خالي.. ( يصغرني بسنة ونصف .. )
..
لكي أسأله إن كان يود الذهاب معي ومرافقتي لزيارة الشيخ الجليل أحمد بن حمد الخليلي.. حفظه الله ومتعنا بحياته ..!
...
وهذه هي المرة الثالثة التي أعزم الذهاب إليه ولا أجده..!
..
فوافق ابن خالي على الذهاب .. على أن ننطلق في حدود الساعة السابعة والنصف ..
..
رجعت إلى البيت .. استأذنت أبي وأمي ..
..
وأخبرت أخي الصغير ( أحمد ) 15 سنة للذهاب معي .. فقد كان متشوقا لزيارة سماحة الشيخ .. وقد كان معي في المرتين السابقتين..
..
فبدأ بالاستعداد وجهز..
..
وبدأت بعده بالاستعداد وجهزت ..
..
ووصل ابن خالي .. واكتملت المجموعة .....!
..
تحركنا في حدود الساعة السابع والنصف صباحا ..
..
متجهين إلى روي .. حيث يستقبل سماحة الشيخ الخليلي زواره في تلك الساعة من يوم الجمعة في مجلس بيته الكائن هناك ..!
..
وفي طريقنا ..
..
كان حديثنا عن الأجواء الجميلة .. وسؤالنا الله جلت قدرته الأمطار .. أنا وأخي ..
..
أما ابن خالي.. فلم يكن يتمنى هطول الأمطار .. لأنه غسل ملابسه ونشرها على حبل الغسيل ..
..
وحديثنا تتخلله الضحكات والنكات ..
..
والنظر إلى المستقبل بعين الباقي أبد الدهر ..!!!
..
ولا ندري عمّا كتبه الله لنا في أكف الدهر ...!
..
..
وبالتحديد في جسر برج الصحوة المؤدي للمطار ...
..
وأنا أقود السيارة على سرعة 110 كم إلى 115 كم في الساعة .. لا أكثر....!
..
..
وابن خالي منشغل بهاتفه وقد أتم نقل مقطع صوتي لهاتفه من هاتفي ..
..
وأخي أحمد منشغل كعادته ينظر في خلق الله ويقرأ آيات القرآن مقلدا للشيخ ماهر المعيقلي إمام الحرم المكي ..!
..
في تلك الأثناء ..
..
انحرفت السيارة قليلا جهة اليمين ( كنا على الشارع السريع ) ..!
..
حاولت إرجاعها لليسار بشكل طبيعي ( لم أستشعر الخطر حينها ..) ..!
..
إلا أنني أو أنها (لا أذكر تفاصيل الأمر ...) انحرفت لليسار بقوة ..!
..
فحاولت مرة أخرى إرجاعها لليمين .... ولكن ...!
..
..
..
خرجت السيارة عن السيطرة ....!
..
فبدأت تتدهور يمينا وشمالا ...
..
وأسمع ابن خالي يقول ( لا إله إلا الله ...)...!
..
وأنا ساكت أحاول قدر المستطاع السيطرة عليها ...!
..
..
ولكن قد وقع المكتوب ..!
..
..
وتندفع السيارة بشكل رهيب ..
..
لجهة اليسار..!
..
لتصطدم بقوة غريبة بالحاجز الإسمنتي ...!
..
وأنا أحس بها .. كأنها معركة خفية .. أخوض غمارها لأول مرة ...!
..
ولم تتوقف عند هذا الحد ..
..
بل بعد اصطدامها .. تدهورت وتقلبت مرتين ..!
..
وفي تلك الأثناء ..
..
أسمع أصوات غريبة ..
..
احتكاك جسم السيارة واصطدامها بقوة على الأرض وتدحرجها كأنها لعبة أطفال ..
..
لا يُسمع إلا هذا الصوت .. !!!
..
وما يزال يرن في أذني كأني أعيشه ...!
..
وأنا وابن خالي وأخي سكوت .. كصمت القبور .. أو هكذا أظن ..
..
أنا متمسك بمقود السيارة .. وحزام الأمان يجذبني إليه..!
..
ولم أكن أرى غيره ..!
..
وابن خالي يجذبه حزامه كذلك ...!
..
أما أخي فكان بلا حزام ..
..
وكان يتقلب في ذالكم المكان الضيق والله المستعان ...!
..
في تلك الأثناء..
..
طارت مني الأفكار والكلمات ..
..
لم أكن أفكر إلا في هذين الاثنين الذين هم معي .. !
..
وخصوصا أخي الصغير..
..
وفي نفس الوقت سلمت الأمر لله العلي الكبير ..
..
فهو الوحيد الوحيد الواحد القادر على فك الكرب في كل حين ..
..
وفي أحلك الأحيان ...!
..
سلمت الأمر لله ..
..
وظننت أنها بلا شك النهاية أو على الأقل الألم الرهيب ..
..
وسبحان الله ..
..
لحظات ولكنها كانت كساعات ..!
..
كأننا عشنا في عالم آخر رهيب ..
..
غير متصل بأي شكل من الأشكال بعالمنا هذا ..!
..
توقفت السيارة عن التقلب.. والتدحرج..
..
ولكنها كانت رأسا على عقب تقطع الأرض .. ورؤوسنا متجهة لأسفل وأرجلنا للأعلى .. ولا أعلم ما وضع أخي في الخلف ..!!
..
حتى أوقفها الاحتكاك الشديد بقار الشارع ...!
..
..
ولا أذكر بالضبط غير ابن خالي يخرج من نافذته المكسورة..
..
وأخرج بعده بعد فك الحزام ..
..
وجلّ خوفي أن تشتعل السيارة بالتي فيها .. وأخي ما زال فيها ..!
..
وخوفي الآخر أثناء الهول .. أن نصطدم بسيارة أخرى فنسبب حادثا آخر .. ولكن الله لطيف بعباده ...!
..
خرجت وبعد ذلك خرج أخي من الزجاج الخلفي المكسور بالكامل ..
..
فحمدت الله حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه ..
..
أن خرجنا من الحادث والكل بخير ..
..
وليس فينا غير ضرر بسيط لا يقارن أبدا بحجم الحادث ..
..
حقيقة .. أبصرنالطف الله الواسع ..
..
ورحمته التي شملت ووسعت كل شيء ..
..
سبحانه الجليل المتعال ..
..
كم قصرنا في حقه ..
..
ويرينا تذكيرا ..!
..
فيه قدرته الرهيبة .. وعظمته المطلقة .. ولطفه الشامل .. ورحمته الواسعة ...!
..
أخرَجَنا .. وكم من حادث في نفس مستواه قد أهلك الله أقواما قبلنا به ..!
..
ولكنه لطف الله ...!
..
أخرجنا .. من سيارة متهالكة .. تكسرت معظم نوافذها وزجاجها ..
..
ولا أعلم إن كان لا يزال بالإمكان تصليحها ..!
..
هي آية .. وتذكير .. وضر .. وعبرة ..
..
فليعتبر من يعتبر ..!
..
..
وها أنا ذا ,,!
..
أكلمكم ..
..
وأقول ..
..
سارعوا إلى التوبة ..
..
واحمدوا الله أن أعطاكم فرصة أخرى للعبادة والطاعة...!
..
(( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ...))
..
..
الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ....!
..
حياكم الله وبياكم إخواني وأخواتي الأعزاء ...!
..
ها نحن نلتقي ثانية ..
وكان في قدرة الله أن لا نلتقي .. ولكن الله غالب على أمره ..!
..
سأدخل في صلب الأمر ..
..
يوم الجمعة صباحا ..
..
وبعد صلاة الفجر ..
..
ذهبت إلى ابن خالي.. ( يصغرني بسنة ونصف .. )
..
لكي أسأله إن كان يود الذهاب معي ومرافقتي لزيارة الشيخ الجليل أحمد بن حمد الخليلي.. حفظه الله ومتعنا بحياته ..!
...
وهذه هي المرة الثالثة التي أعزم الذهاب إليه ولا أجده..!
..
فوافق ابن خالي على الذهاب .. على أن ننطلق في حدود الساعة السابعة والنصف ..
..
رجعت إلى البيت .. استأذنت أبي وأمي ..
..
وأخبرت أخي الصغير ( أحمد ) 15 سنة للذهاب معي .. فقد كان متشوقا لزيارة سماحة الشيخ .. وقد كان معي في المرتين السابقتين..
..
فبدأ بالاستعداد وجهز..
..
وبدأت بعده بالاستعداد وجهزت ..
..
ووصل ابن خالي .. واكتملت المجموعة .....!
..
تحركنا في حدود الساعة السابع والنصف صباحا ..
..
متجهين إلى روي .. حيث يستقبل سماحة الشيخ الخليلي زواره في تلك الساعة من يوم الجمعة في مجلس بيته الكائن هناك ..!
..
وفي طريقنا ..
..
كان حديثنا عن الأجواء الجميلة .. وسؤالنا الله جلت قدرته الأمطار .. أنا وأخي ..
..
أما ابن خالي.. فلم يكن يتمنى هطول الأمطار .. لأنه غسل ملابسه ونشرها على حبل الغسيل ..
..
وحديثنا تتخلله الضحكات والنكات ..
..
والنظر إلى المستقبل بعين الباقي أبد الدهر ..!!!
..
ولا ندري عمّا كتبه الله لنا في أكف الدهر ...!
..
..
وبالتحديد في جسر برج الصحوة المؤدي للمطار ...
..
وأنا أقود السيارة على سرعة 110 كم إلى 115 كم في الساعة .. لا أكثر....!
..
..
وابن خالي منشغل بهاتفه وقد أتم نقل مقطع صوتي لهاتفه من هاتفي ..
..
وأخي أحمد منشغل كعادته ينظر في خلق الله ويقرأ آيات القرآن مقلدا للشيخ ماهر المعيقلي إمام الحرم المكي ..!
..
في تلك الأثناء ..
..
انحرفت السيارة قليلا جهة اليمين ( كنا على الشارع السريع ) ..!
..
حاولت إرجاعها لليسار بشكل طبيعي ( لم أستشعر الخطر حينها ..) ..!
..
إلا أنني أو أنها (لا أذكر تفاصيل الأمر ...) انحرفت لليسار بقوة ..!
..
فحاولت مرة أخرى إرجاعها لليمين .... ولكن ...!
..
..
..
خرجت السيارة عن السيطرة ....!
..
فبدأت تتدهور يمينا وشمالا ...
..
وأسمع ابن خالي يقول ( لا إله إلا الله ...)...!
..
وأنا ساكت أحاول قدر المستطاع السيطرة عليها ...!
..
..
ولكن قد وقع المكتوب ..!
..
..
وتندفع السيارة بشكل رهيب ..
..
لجهة اليسار..!
..
لتصطدم بقوة غريبة بالحاجز الإسمنتي ...!
..
وأنا أحس بها .. كأنها معركة خفية .. أخوض غمارها لأول مرة ...!
..
ولم تتوقف عند هذا الحد ..
..
بل بعد اصطدامها .. تدهورت وتقلبت مرتين ..!
..
وفي تلك الأثناء ..
..
أسمع أصوات غريبة ..
..
احتكاك جسم السيارة واصطدامها بقوة على الأرض وتدحرجها كأنها لعبة أطفال ..
..
لا يُسمع إلا هذا الصوت .. !!!
..
وما يزال يرن في أذني كأني أعيشه ...!
..
وأنا وابن خالي وأخي سكوت .. كصمت القبور .. أو هكذا أظن ..
..
أنا متمسك بمقود السيارة .. وحزام الأمان يجذبني إليه..!
..
ولم أكن أرى غيره ..!
..
وابن خالي يجذبه حزامه كذلك ...!
..
أما أخي فكان بلا حزام ..
..
وكان يتقلب في ذالكم المكان الضيق والله المستعان ...!
..
في تلك الأثناء..
..
طارت مني الأفكار والكلمات ..
..
لم أكن أفكر إلا في هذين الاثنين الذين هم معي .. !
..
وخصوصا أخي الصغير..
..
وفي نفس الوقت سلمت الأمر لله العلي الكبير ..
..
فهو الوحيد الوحيد الواحد القادر على فك الكرب في كل حين ..
..
وفي أحلك الأحيان ...!
..
سلمت الأمر لله ..
..
وظننت أنها بلا شك النهاية أو على الأقل الألم الرهيب ..
..
وسبحان الله ..
..
لحظات ولكنها كانت كساعات ..!
..
كأننا عشنا في عالم آخر رهيب ..
..
غير متصل بأي شكل من الأشكال بعالمنا هذا ..!
..
توقفت السيارة عن التقلب.. والتدحرج..
..
ولكنها كانت رأسا على عقب تقطع الأرض .. ورؤوسنا متجهة لأسفل وأرجلنا للأعلى .. ولا أعلم ما وضع أخي في الخلف ..!!
..
حتى أوقفها الاحتكاك الشديد بقار الشارع ...!
..
..
ولا أذكر بالضبط غير ابن خالي يخرج من نافذته المكسورة..
..
وأخرج بعده بعد فك الحزام ..
..
وجلّ خوفي أن تشتعل السيارة بالتي فيها .. وأخي ما زال فيها ..!
..
وخوفي الآخر أثناء الهول .. أن نصطدم بسيارة أخرى فنسبب حادثا آخر .. ولكن الله لطيف بعباده ...!
..
خرجت وبعد ذلك خرج أخي من الزجاج الخلفي المكسور بالكامل ..
..
فحمدت الله حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه ..
..
أن خرجنا من الحادث والكل بخير ..
..
وليس فينا غير ضرر بسيط لا يقارن أبدا بحجم الحادث ..
..
حقيقة .. أبصرنالطف الله الواسع ..
..
ورحمته التي شملت ووسعت كل شيء ..
..
سبحانه الجليل المتعال ..
..
كم قصرنا في حقه ..
..
ويرينا تذكيرا ..!
..
فيه قدرته الرهيبة .. وعظمته المطلقة .. ولطفه الشامل .. ورحمته الواسعة ...!
..
أخرَجَنا .. وكم من حادث في نفس مستواه قد أهلك الله أقواما قبلنا به ..!
..
ولكنه لطف الله ...!
..
أخرجنا .. من سيارة متهالكة .. تكسرت معظم نوافذها وزجاجها ..
..
ولا أعلم إن كان لا يزال بالإمكان تصليحها ..!
..
هي آية .. وتذكير .. وضر .. وعبرة ..
..
فليعتبر من يعتبر ..!
..
..
وها أنا ذا ,,!
..
أكلمكم ..
..
وأقول ..
..
سارعوا إلى التوبة ..
..
واحمدوا الله أن أعطاكم فرصة أخرى للعبادة والطاعة...!
..
(( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ...))
..
..
الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ....!
..
جزاك الله كل خير..
فعلا السرد مروع الله رؤوف بعباده