اليوم في الساعة 20:00 على ملعب مونغومو: الجزائر ـ جنوب إفريقيا
تدق ساعة الحقيقة للمنتخب الجزائري، عشية اليوم، عندما يواجه نظيره الجنوب إفريقي بملعب مونغومو بغينيا الاستوائية، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس إفريقيا 2015، ليقف المتتبعون والفنيون والجمهور على صدق الترشيحات التي وضعت “الخضر” في ثوب المرشح فوق العادة للظفر بالتاج القاري.
يدخل المنتخب الجزائري مباراة، اليوم، وهو يضع في ذهنه سيناريو النسخة الأخيرة بجنوب إفريقيا عام 2013، عندما رهن حظوظه في التأهل منذ المباراة الأولى بخسارته أمام منتخب تونسي كان في متناوله، وهو ما ذهبت إليه مختلف تصريحات اللاعبين الجزائريين قبل موعد اليوم، الذين أجمعوا على ضرورة استخلاص “الدرس التونسي” بالتفاوض جيدا في المباراة الأولى والفوز بها بأي وسيلة، خاصة وأن المنافس يبقى الحلقة الأضعف على الورق، قبل المواجهتين الأصعب أمام غانا والسنغال.
الخضر أمام “عقدة المباراة الأولى”
ويسعى المنتخب الجزائري، اليوم، لكسر عقدة المباراة الأولى في “الكان”، والتي تلاحقه منذ ربع قرن، إذ لم يسبق لـ”الخضر” وأن كسبوا النقاط الثلاث منذ تلك المسجلة خلال المباراة الافتتاحية لنهائيات أمم إفريقيا سنة 1990، عندما تفوّق أشبال المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي على منتخب نيجيريا بملعب 5 جويلية بنتيجة 5-1، قبل أن يبينوا عن عجز كبير في التعامل مع مبارياتهم الأولى في المباريات القارية، فخسروا (0-3) أمام كوت ديفوار في نهائيات السنغال 1992، واكتفوا بالتعادل أمام زامبيا خلال دورة جنوب إفريقيا 1996، ليخسروا سنتين بعد ذلك مباراتهم الأولى في نهائيات بوركينا فاسو (0-1) أمام غينيا، ويتعادلوا سلبا أمام منتخب الكونغو الديمقراطية في مباراتهم الأولى بنهائيات غانا ونيجريا 2002. وكانت الهزيمة النتيجة التي سجلها تشكيلة ماجر في أول مبارياتها في نهائيات مالي 2002 (0-1) أمام نيجريا، ثم التعادل (1-1) أمام الكاميرون في افتتاح مشوارهم بنهائيات 2004 بتونس، لتتبعها هزيمة نكراء أمام مالاوي (0-3) في أول جولة من نهائيات “كان” 2010 بأنغولا.
وأخر ما حمله سجل المباريات الافتتاحية لـ”الخضر” في “الكان”، كان هزيمة أمام منتخب تونس في الوقت بدل الضائع في أول مباريات تشكيلة وحيد حاليلوزيتش في نهائيات جنوب إفريقيا 2013.
غوركوف بالخطة والتشكيلة نفسها
وأنهى المنتخب الجزائري استعداداته لدخول المنافسة اليوم في ظروف ممتازة، وقد أجرى حصته الأخيرة التي كانت على الملعب الرئيسي للمباراة في حدود الساعة الثامنة مساء، ليبقى الانطباع السائد دائما هو أن غوركوف سيحافظ على الخطة والتشكيلة نفسها، اليوم، بالاعتماد على مبولحي في حراسة المرمى، وماندي وغلام وحليش ومجاني في محور الدفاع، بن طالب ولحسن في الاسترجاع، محرز وفغولي على الأطراف وبراهيمي خلف سليماني في الهجوم، وهذا برغم التوليفات التي قام بها أمس وأول أمس المدرب الوطني غوركوف بتجريب بعض الثنائيات، مثل حليش وكادامورو في محور الدفاع، ولحسن وتايدر في الاسترجاع.
ويبقى الأكيد بأن كل عوامل النجاح متوفرة في سبيل تحقيق وتجسيد “الحلم الجزائري”، فقد حظي “الخضر” بأفضل ظروف الإقامة والتحضير والنقل، وحتى عامل الطقس لن يشكّل عائقا، فالمباراة ستجري في المساء في درجة حرارة ملائمة، برغم بعض الارتفاع المحسوس في الرطوبة.
من جهته، يتطلع منتخب جنوب إفريقيا لإحداث المفاجأة، على غرار ما فعل خلال التصفيات عندما كان وراء خروج وإقصاء صاحب اللقب منتخب نيجريا، معتمدا على تشكيلة محلية بنسبة تتجاوز الثمانين في المائة، استفاد المدرب ماشابا كثيرا من هذه التركيبة خارج تواريخ الفيفا من أجل تحسين الانسجام والتجانس بين لاعبيه.
ويؤكد ماشابا أن مواجهة الجزائر ستكون البداية لصفحة جديدة لمنتخب بلد مانديلا في سبيل تكوين منتخب قوي، على غرار الجيل الذهبي الذي أحرز اللقب القاري سنة 1996 ونشط نهائي 1998 وشارك لأكثر من مناسبة في نهائيات كاس العالم.
المصدر : مشاهدة مباراة الجزائر وجنوب افريقيا بث مباشر