هناك من يرى أنّ طرفاً من الخلاف كان قائماً بينها أسمهان وبين نازلي مرجعه إعجاب حسنين باشا بها، أسمهان وقد شاعت بين هذا الأخير ونازلي علاقة أحرجت القصر الملكي المصري.

كما كانت لا تطيق البقاء على حال واحدة . أسمهان من دون أن تتّصل بأحد من معارفها، وخصوصاً بالصحافي محمد التابعي صديقها الأقرب، غادرت بيتها في القاهرة لتتوجّه إلى سوريا، حاملة رسالة من البريطانيين إلى أهلها في جبل الدروز. كانت تلك المهمة الأولى لها، في ما اعتبر أنّه بداية تورّطها في أعمال الجاسوسيّة، بحسب البعض، بينما ترى هي وبعض أهلها أن ما قامت به مهمّة وطنيّة. هناك من يؤكّد أنّها تقاضت مبلغ أربعة آلاف جنيه مكافأة على قيامها بالمهمّة، لكن، من ناحية أخرى، كان هذا المبلغ أقلّ بكثير من عوائد الغناء والتمثيل السينمائي، التي كانت ستجنيها لو بقيت في مصر. مثال على ذلك أنّها، حين رجعت إلى مصر، اشترطت أن تقبض 13 ألف جنيه سلفاً عن الفيلم الذي تعاقدت على لعب دور البطولة فيه.