جدد السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام مطالبته شركات التقنية بمنح جهات إنفاذ القانون إمكانية الوصول إلى معلوماتها المشفرة لمحاربة ما وصفه "بالإرهاب".
وقال غراهام إن تشفير أجهزة المستخدمين يترك الولايات المتحدة معرضة لخطر الهجمات، وأشار إلى حادثة وقعت في مايو/أيار هذا العام عندما أطلق مسلحان النار على خلفية صور مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في مسابقة بغرينلاند بولاية تكساس، حيث جادل مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن التشفير أعاق التحقيق.
وأضاف السيناتور لوكالة "فوكس نيوز" أن "أحد مطلقي النار في تكساس تبادل 109 رسائل بينه وبين إرهابي معروف خارج البلاد لم نتمكن من الاطلاع عليها بسبب التشفير".
وقال إن "هناك تقنية متاحة للإرهابيين حيث بإمكانهم التواصل دون -وحتى مع أمر محكمة- علمنا، وعلى هذا أن يتغير".
وشددت شركات مثل آبل وغوغل تشفير الهواتف الذكية بسبب مخاوف المستهلكين المتزايدة من انتهاك الخصوصية في ضوء تسريبات المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن.

ورأى أن قرار هذه الشركات هو تجاري بحت، وأضاف إن رسالته لوادي السيليكون هي "غيروا نموذج أعمالكم غدا".
ولا تعد مطالبات هذا السيناتور جديدة، ولكن هجمات سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا وباريس، التي تفصل بينها بضعة أسابيع، أعادت إلى الواجهة قضية التشفير.
وتتعرض آبل وغوغل وفيسبوك لضغوط متزايدة لتوفير ما يسمى الباب الخلفي الذي يتيح لقوات إنفاذ القانون الوصول إلى الاتصالات المشفرة، لكن تلك الشركات تقول إن مثل هذا التغيير سيجعل المستخدمين معرضين لخطر الاختراق والجرائم الإلكترونية.