جائتني تبكي ..تجر معها دثارا من ذكريات الماضي
عينان تلمعان دموعا و وجنتان توردتا إحمرارا تعبا
أقسى المناظر هي كانت ....
رجتني المسكينة و جعلتني أقسم باسم الإله ألا أفشي أسرار الماضي ...
قطعتي قلبي ..توسلتي ...جعلتني أقسم ..عزيزتي (حدثت نفسي)
كعادتي جرت في عروقي دماء الثلج فأفشيت أسرار المسكينة
نثرتها مع أوراق الخريف
رميتها في الماء كما أرمي الحجارة في البركة
أرسلتها مع أول نسمة شتوية
المسكينة أصبحت عينيها تعيشان شتاتا أبديا
حنين وكراهية
شوق مخنوق
وقلب مكسور
وشمس سطعت سطوعا أفلاطونيا هو ما تبقى للمسكينة
وحدها أسرار الماضي المتناثرة و هبتها ظلا وبردا ودفئا
علمتها أن تحيا ملتحفة بصمت أبدي ونسيان ....
أما أنا فباكاؤها و شتات عينيها أثلج دمائي للأبد ..
ستفوح روائحها في الأرجـــاء . . .
كلاهما نوم .. والنوم بصدرك يغريني..
سمك جميل جدا .. والأجمل كيف تعطيني!