الحوادث المرورية


قال تعالى : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)) , لا يكاد يوم يمر بسلام من دون حادث مروري , ونفقد فيه أنفس بشرية , وطاقات شبابية تخلف فيه الكثير من الكوارث والمخاسر, لا شك أنه بيننا من فقد عزيزا بسبب حادث وتحسرنا من أجله وحزنا, تلك المركبة أصبحت كارثة لسؤ أستخدامنا لها.

لنبدأها معك أنت أيها الشاب ألست مسؤلا عن نفسك لماذا تقتلها وتضر نفسك وغيرك؟ لماذا تتهور في القيادة؟ لماذا تعاند نفسك وتتحداها؟ لتبرز إنك الأفضل والأسرع في القيادة وأنت بالأحرى لاتلتزم بالسلوك السليم والنظام الجميل.

المخاسر الإقتصادية والبشرية كثرت بزيادت تلك الحوادث التي تزداد يوم بعد يوم , والأسباب كثيرة منها أنشغال السائق بشئ ما , وعدم تركيزه إلى الأمام , أو أنه يتكلم في جواله , أو يتحدث إلى أحد عنده ويلتفت بنظره فيبتعد تركيزه عن القيادة , أو يسرع فلا يستطيع التحكم بسرعته ؛ لربما يصادف جسما صلبا أمامه فيرتطمه ؛ فلن يجدي الضغط على المكابح نفعا وسرعتك وصلت أخر العداد ؛ فهذه الأسباب أنت تتحمل مسؤليتها ناهيك عن النتائج التي تخلفها هذه الحوادث عليك نفسيا وماديا.

شباب فتيات صغار وكبار ذهبوا ضحية حادث فادح سببه أنت , أو قد تكن أنت الضحية. مئات , ألاف , أو أقول الملايين , وعذرا إذا بالغت في العدد ولكن حقا هؤلا ذهبوا من هذه الحياة بسبب حادث إختلقه قائدون تلك المركبة ؛ لذا هل نعد المركبة نقمة علينا بهذه الطريقة ؟ ونحن بحاجة إليها , وقد سهلت لنا سبل النقل بطريقة سريعة ومريحة , و انتشرت , ولا يكاد يخلو منزل من مركبة أو أكثر من واحدة.

وضعت القوانين والإرشادات للقيادة الصحيحه , والطرق المعبدة بنظام وتصميم يهيئ لنا القيادة بشكل سليم ؛ ولكن لنقف ونقول هل نستغنى عنها ؟ الإجابة بـلا صعبة ؛ ولكن ليست أصعب عندما نقول إننا لانستغني عن نفس ذهبت بسبب حادث مركبة , نعم لا مفر من القدر ؛ ولكن لنحافظ على أنفسنا بقدر مانستطيع , ولا نرضى بموت بسبب حادث ؛ ذلك الحادث المرييع كل الأعضاء تتفتت , وهناك تشوهات وإعاقات بسبب حادث , وماذنب من حدث له هذا بسبب خطأ الأخرين وتهورهم.

إشارة حمراء.. قف وتأكد أن هناك نظام تسير عليه , وأنظر إلى من حولك من أنفس وقف وتذكر أنك فقدت شخص , أو قد تفقده بسبب حادث وتحزن عليه ولاتنساه أبدا ؛ فأجعل لذلك عبرة , ولا تفقد نفسك , ولا تضر غيرك ؛ فهناك من بحاجة إليك.

إشارة صفراء.. أستعد للإنطلاق , ولكن ركز وإنتبه , وأجعل لمسعاك هدف , ولطريقك نور , وكن جاهزا منضبط السلوك متبع للإرشادات وقوانين المرور , وافسح المجال لغيرك , وتجنب أخطائهم.

إشارة خضراء.. ليكن دربك أخضر مفهوم وفيه تأني , لاتسرع سر في طريقك , ولا تعبث بشي يسرق تركيزك عن القيادة ؛ فكن في حذر؛ فهناك مئات الكثير من الأجسام أمامك وخلفك وحولك فتصطدم وتخسر الكثير ؛ فتتأذى وتؤذي غيرك ؛ فكن متوسط السرعة بحيث لاتصدم من أمامك ؛ أو يصدمك من خلفك ؛ أو تنشغل فتميل وتسقط في حفرة تكون قبرك ونهايتك فيها.

وفي الختام أهمس اليك أيها السائق أنت تحذر وتتلتزم بضوابط المرور, وأجعل من ضميرك وتفكيرك حي وأنت تقود , ولاتضر نفسك وغيرك , ولون حياتك بسلامة مروريه تبدأها أنت مع نفسك ؛ ليطبقها غيرك , فأنت محاسب عن أي ضرر تقودك نفسك إلية , أو تضر به غيرك , تجنب أخطاء غيرك ؛ فلا تعترض طريقهم ؛ ولا تفعل مثلهم أجعل سلوك السليم قدوة لهم , وإحذر يا أخي الشاب من التهور والسرعة , وإحذر أن تؤذي نفسك وغيرك من القيادة ؛ ولتكن قدوة لإسرتك وأبناءك في المستقبل. كم حزنا بفقد طاقات هذا الوطن ؛ فعذرا أخي أن جعلت عداد سرعتك يرضي رغبتك , ويفوق المفروض , ذلك لا نعتبره رجولة منك , وإنما تهور. لاينفع التأسف على من مضى منا بل نتعظ , ونجعله عبرة لمن لا يعتبر , رحمة الله عليك أخي, ورحمة الله ومغفرته لمن فارقوا هذه الحياة بحادث ,ولكم تعازينا لمن فقدتم تلك الارواح.




تحياتي.... شموخ