إلى [ أنا ] التي ذهبت إلى الله ِ ولن تعود!
وإليه .. ساكنا ً مرآةَ عينيّ .. و انثناءات الروح !
.
.

.: 1 :.
يبدو موتي بطيئاً على غير عادته ..
يأتي كـ الحمى ويذهب ،
علّه يبحث عن أعمق نقطةِ في الروح لينتزع منها
[ صمام] البقاء ..!
فـ متى سينجح ؟!

.: 2 :.
أنا .. حزنُ الموتى على ليلةِ الميلاد
أنا .. ابنةُ الغيابِ و بلل الأرضِ بعد [ نوبةِ ] مطر !
أنا .. الآن [ قالب] حلوى أذابه طفل ٌ في لحظة ِ غضب
فأصبحت سمائي أقل ارتفاعا ً ، ووجهي أكثر تعرّجا ً
و صوتي .. يبحث عن مخرج ٍ كان يعرفه .. فـ غاب !

.: 3 :.
كنتَ تمرّ ُ عليّ كـ آيات ٍ تطمئِن قلب الطفل الذي يخشى الموت
كنتَ صرخة َ ميلاد ٍ أيقظتني من نعاسِ الرحم
و أتت بي إلى مطر ٍ .. ورائحة بحر !
أ لم نكن نحن الثائريْن على كروية الأرض؟
العائديْن من السماء ِ ، المحمّليْن بدعوات ِ الملائكِ
والظلال ؟!
أ لم تكن أغانينا كـ موجةِ حب أعلنتها السماءَ
وقتَ القحط ؟
......
أخشى أن يرتدّ الصدى فيقول / لا لم نكن !!

.: 4 :.
ها هي الأسئلة تتكاثر في وجهي
و لا أجد مخبأ الإجابة ، أ يكون للسماء
دورٌ في كل ذلك ؟!
أم أنّ إيماني لم يكن كافياً لـ أتجاوز آخر اختبار ٍ وضعه
القدر ، بعد أن تكسّرت أضلعي .. ووجهي ؟!
.
وردٌ لـ عينيّ هذه المرة ..
وللباقي .. بعضُ اصابعي
قد أعود .. كثيرا / قليلاً
19 كانون الأول 2010