مع اقتراب الثالث والعشرون من يوليو المجيد لايسعني إلا أن أزف لعمان ومن عليها أطيب التهاني وأصدق الامنيات واطلب ممن يقرأ كلماتي هذه أن يقف للحظة ينظر خلالها لما حوله ويحاول أن يتصور ماذا كان هنا قبل 39 عاما؟
لابد ان سيتخيل ظلاما حالكا يخيم على تلك البلاد النائمة المدعوة عمان، وبمجرد أن يسمع بنهضة 23 يوليو سيتخيل وميضا من النور يتخلل ذاك الظلام الحالك لينير تلك القرى الساكنة ويظهر لمعة الأمواج الصاخبة ويعلي هامات الجبال الراسية من هنا سيلاحظ ما حل بهذه البلاد، والتي لم تكن إلا طريقا للتجارة لايعرفها سوى التجار ممن يجوبون البحار.
لن اطيل الحشو والسرد فما اردت الوصول اليه ان افتح اعين البعض ممن يتذمرون ولايحمدون الله على نعمه ليتذكروا ماكانوا عليه وليدركوا ماهم عليه اليوم بفضل من الله وجهود من باني عمان حفظه الله.
وكل عام وعماننا بألف خير