اشكي
أبكي
أحكي
لكم
قصتي

هذه قصتي التي خبأتها بقلبي دهرا:
فحبست نفسي سجين تحت رحمة مأساتها،حتى صارت وشم بقلبي ودمع بعيني أينما أمسيت وأصبحت،دفعت ثمن طفولتي للفقر ،فأصبح ليلي أفضل من صباحي أرتجي مقدمه ،أنظر لأطفال قريتي يلعبون بألعابهم الجميله التي قد حصلو عليها من ذويهم ،وأنا كان غصن من سعف النخيل لعبتي المفضله، جعلتها حصان أركبه وبعض الأحيان دراجه هوائيه أتخيله ،دموعي حبستها حتى لايروها فيضحكون علي ،أبي عصبي وأنا طفل يحب المغامره ،،،،،،،،،،،،،،،،،
أبتعد عن البيت ساعات طويله ، فأرجع بعد مغيب الشمس مشتاق أمي فيفاجأني أبي بعقاب لاأتحمله ، لايتركني حتى تسيل دموعي ودموع أمي الذي أيضا لاأتحمله، هكذا قضيت أوقات طفولتي بين ألم الفقر وأحضان عقاب والدي الذي أتمنى أن الله يحفضه .
بلغت سن الخامسة عشر بعدما ودعت طفولتي المعذبه، فعانقت الشباب بحب فتاه طيبه،أهدتني سعاده لم أرها أبدا منذ مولدي ،عاشت معي ثلاث سنين ذهبيه ،تقاسمني حبها العفوي ،وشوقها الابدي،وتكسر لي من فتات حزنها فتضعه بين اصابع يدي وتقول انفخ بانفاسك فيه فانه حزن تكسر بين الشوق وانفاسك الغاليه
فأتت السنة الرابعه محمله بغيوم داكنه فاهطلت علي سيوف وصاعقه،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
خبر هدني وقتل أحلى ماأملكه ماتت حبيبتي ومات بعدها كل الذي قد بنيته، عشت بمرارة القدر أشربه وآكله،حتى من علي القدر بصديق صار يفهمني وأفهمه،مر بنا الزمن نتقاسم الخبزه قطعه قطعه ونتفه نتفه، صار ضل بصبحي، وقمرا ينير ظلام ليلي،فزارني القدر بعد أن نساني، جاء يهديني حزن لأضيفه بكتاب‎ ‎أحزاني ،قال فيه: بعد أن جفت عيناك وبعد أن أبيضت مقلتاك جأت أواسيك بوفاة صديق.قد احببته او أقصد بمقتله, مات صديقي بحادث مثل حبيبتي , بعدها لم ابكي على احد بل ضلت دموعي صديقتي المفضله , لم انظر لشخص ولم يكن بحياتي سوى مدرستي وكنت في الصف الحادي عشر ولم يتبقى لي سوى فصلين فأدخل الجامعه , مات عمي فصار ابي مسؤل عن عائلته , جائني يطلب مني الزواج من بنت اخاه فكان ردي بعدم الموافقه , صرخت
باعلى صوتي بوجهه فلطمني على خدي , فقال هل هذه التربيه ؟ لم أتعود أن ارفض طلب لأبي بحياتي لكن هذه تضحيه فكيف أكون أضحيه, قلبي خال من المشاعر واحاسيسي قد دمرت فكيف لي ان ابنيها وهي زمان قد تهدمت , حبست نفسي ايام بغرفتي فارسل أمي
تبلغني رسالته , ابيك يبلغك رسالته انت لست ابنه فلا تكلمه ,
لقد اسأت لابيك فاخرج من البيت لم يعد منك فائده, قالتها دموعها لي وهي تنقل رسالته , حاولت اقناعي لكن بدون فائده,اصررت على قراري فلم يعد امامي سوى المهاجره, خرجت تاركا ورائي هم والم ودموع أمي الغاليه , اين سأذهب ؟ انا صغير بالسن ولم يعد لي رفيق انام عنده , عدت الى المنزل بمنتصف الليل فتسللت من السور وثم الى اعلى السطح ففرشت ملابسي كي انام عليها وجعلت بعضها لي غطاء حتى اتدفئ بها كي لايقتلني البرد او تعذبني لسعات البعوض , هكذا قضيت ليلي ارتعش من البرد في منتصف الشتاء حتى الصباح , لم اذق طعم النوم ذاك اليوم فبانت على عيناي حلقات سوداء كأنها كحل في عين فتاه, في الصباح خرج ابي الى العمل وانا ارقب خطواته من بعيد , غادر ابي فاطمئن قلبي ونزلت من سطح المنزل حتى ارى امي , وجدتها
تمسح دموعها بغطاء رأسها الأسود ، مسكينه تلك الغاليه لم تذق هي أيضا النوم بغياب ابنها خارج المنزل،ذهبت إليها لكن بدون دموع هذه المره خوفا عليها أو لأكون رجلا أمامها ولو مره واحده،مع من نمت ؟ سألتني فجاوبتها بكذب عند صديقي،،،،، لم أتعود الكذب فلم تصدقني،،،، أين نمت فقلت عند جاري فلاحضت كذبي للمره الثانيه !!!! فصرخت بوجهي من متى وأنت تكذب؟؟؟
أتذكر هذه الكلمات حتى هذا الوقت ، قلت لها من اليوم ولم يعد يهمني أكذب أو أصدق ليس لي حرية الأختيار وليس لي شخصيه مثل باقي الناس صرت كالفتاه تنفذ ما تأمر به .
لا ياأمي أنا رجل سأكذب،،، سأصدق،،، سأقول ما بقلبي وسأختار رفيقة دربي بنفسي ولن يجبرني أبي حتى لو كان بحد السيف ،قالت إذا من تختار رضى أمك أم قلب رفيقة دربك ، قطعت بكلماتها الدم إلى قلبي وشلت أفكاري ولم يعد لي طريق سوى مايأمر به والداي وهي الطاعه، بقى أمر واحد كيف سأتزوج وأنا لا أعمل إذا فهو سلاح سأدافع به عن نفسي أمام ابي .
قلت لأمي ما أفكر به وبدورها أخبرته ،أرسلها لي مره أخرى . جاءت محمله تمشي بخطوات ثقيله تجر أقدامها ببطئ نحوي ، كنت أعلم بأن أبي إذا زعل مني يبعث أمي كي تخبرني خوفا منه علي حتى لايفقد نفسه ويضربني ،أو لاأعلم لماذا هذا الأسلوب معي وليس مع أخوتي، وقفت أمامي وأنا متكأ على جدار غرفتي بجانب كرسي دراستي والطاوله،لقد قرر أن تترك المدرسه وتعمل فقد وجد لك وضيفه،انعقد لساني فقلت لأمي له مايأمره فأني أقدره وأحترمه،خطبت لي الفتاه فصارت بين أضلعي معلقه لم يدخل حبها بقلبي ولم أستطع أن أتجاهله،حتى جاء موعد ملكتي فصارت دموعي بين عينين معذبه،عقدقرآني فقفزت دموعي على وجنتاي الشاحبه،بعض الناس قالت يبكي فما أسعده والبعض قال هو يبكي لأنه عاش قصة حب معذبه ففاز بالبنت رغم أنف العائله،ولايدرون إني أبكي على حض ساقه القدر لي فجعلني أشربه وآكله،رغم كل هذا عاهدت نفسي بأن أواصل مشوار الحياة بقلب واسع بطيبه وجماله بحبه وإخلاصه،حتى يمن علي القدر بسعاده أو ينهي بحياتي مشواااااره
(هذه هي حياتي وهذا هوقدري وهذا هو النصيب ،لم تكتب لي السعاده بيوم ولم ارزق بصديق او حبيب وانا راضي بالمقسوم ،لكن لا ارضى بأن أكون سبب وراء تعاسة الاخرين، فانا املك قلب يساوي جمال هذا الكون ،واملك طيب هديه من رب الكون. النهايه
صمت الألم