الساعة السابعة..
إنه يوم جميل ..يوم عادي ..هكذا بدا لعابر..
ينهض مستعجلاً ..يضبط حاله على المرآة بعد الاستحمام ...
يعدل من تضبيطة شعره وملابسه..
بسرعة متناهية ..
حان وقت الرحيل ..لقد تأخر الوقت..ستطوف المحاضرة...
وأنهى عابر تجهيزه ..خرج مسرعاً ..يقطع الطريق متخطياً كل الحواجز..لا ينظر إلا امامه..
يتفقد ما حوله .ز
كل شيء في حالته المعتادة..
الناس يمشون في اشغالهم...
بعضهم ينتظر على الرصيف ..ومنهم من بدأ مسبقاً بأعمالهم..
إنها الحياة ..كل شيء بها متوازن ..كل شخص يؤدي عمله ..ويرسم طريقه في الحياة ..يخدم نغسه وأسرته ...ولكنه بنفس الوقت يخدم مجتمعه.....هكذا تبادر إلى ذهن عابر ...
شاحنة تسلك الطريق ....من أمام عابر ..هذا كان من ضمن رآه..إنها شي روتيني..لحظات قصير ...ولكنها جلبت الشيء الأسوأ ..ويسمع صوت ارتطااام ..صوت أقلق الخلايا العصبية وتحرر الدردينال من موضعه ....لحظات وينظر عابر خلفه .....

........لنا عودة.....