المشاركة الأصلية بواسطة عصفورة عاشق مشاهدة المشاركة




كتلك التي وقفت ترسل الأمل



كتلك الزهرة التي وقفت وحيدة منكسرة قد حنت رأسها



كتلك التي رغم وحدتها (وقفت)!!



أوَ تعلمونَ لمَ قلتُ (وحيدة)؟



برغم تلك العيون التي حولها وتراها... هي وحيدة!!



غدوا ورواحا تمر عليها.. تعهدها واقفة.. ولكن جهلت ما يحتويها!!



جهلت ان كان يحتويها ألم أم أمل.. فرح ام حزن.. !!



جهلت ما أدمى وجدانها ونثر أدمعها كل صباح..



ترفع رأسها تشتكي.. فتمتد الأيادي لنحرها..






تصرخ.. وياللأسف.. ما من مجيب!!



تلفظ أنفاسها .. تلهث: (اسقني .. داوي جراحي.. واجبر كسري)!!



ولكن ناحرها ألقاها على زاوية الزمان تتألم.. تنزف.. وتتغنى بالآهات!!








كتلك الوحيدة ... كتلك التي عاشت بجمال روحٍ ... تنأى عن الحسد!!



كتلك التي بثت شذاها بعذوبة الاحساس..



فهدّ الورى كيانها .. أعاثوا في نعومة أوراقها الخراب..



أضاعوا شذاها .. أضاعوا عبيرها ..



كتلك الزهرة .. هنالك قلوب تكابد أساها ... في وحدة .. رغم من صاحبها من أناس!!



كتلك الزهرة .. هنالك قلوب ... صُوِبت بسهام الألم!! .. وسهام الظلم... وسهام الغدر!!



كتلك الزهرة .. هنالك قلوب ذُبحت بسيوف الكلام .. ونُحرت بأصابع الاتهام!!



كتلك الزهرة ... هنالك قلوب بريئة .. أُعدمت برائتها!! ..



كتلك الزهرة .. هنالك قلوبٌ تنادي .. تناجي قلوباً .. فتلقى منها أقسى الصدود!!



كتلك الزهرة ... تحاول اظهار براءتها للدنى ... ولكن...



حجة الأشواك باتت تهمة تلازمها .. فما برئتها!!



وطيور الصباح تشدو لها ... ترفرف على سماها .. وتنثر من على خدها قطرات الندى!!



وما هي إلا أيام ... إلا وقد استيقظت من منام جميل .. وحلم طويل ..



فما عادت تلك الطيور تشدو لها ... وما عاد النور يداعب أوراقها..



فباتت .. كل ليلة تضم أوراقها في انكسار





بقلمي /تحياتي لكم