..::: ..::: ..::: رسالـــه الى صديقــ ....... العمر ...... :::.. :::.. :::..




.. // // .. مقدمهــ .. // //..
هناك رسائل مصيرها الضياع
كلمات سابقة أو لاحقة إلى المرسلــ إليه !
صور تأتي من جانب الرؤية الآخر
إشارات تصوب إما أعلى هدفها أو أسفلهــ
إشارات بلا شفرة
رسائل مغلفة برسائل أخرى
إيماءات تتكوم إزاء الحاجز
عطر يتضاءل دون أن يجد أصلهــ
موسيقى تلتف حول نفسها
كالحلزون المهجور إلى الأبد


لكن كل ضياع هو ذريعة للقاء !!
فالرسائل الضائعة ..
تبتكر على الدوام هذا الذي عليه أن يجدها !!



.. // // .. لبـــ الكلامــ .. // // ..
صديقي
في لحـظات كـثيرة أقف و أطـلـق صرخـات متحـديا في وجه الكـون .. لا إلى شيء سوا
إني أود أن انفس عن شيء بداخلي اعلم ما هو هذا الشيء أحيانا وأجهله أحيانا
كثيرة..
الحُب الحقيقي حب الصديق هو غاية المنال ..
يدي تـَقـْصُرُ عن نيله..
نفـسي تتـعـطـّـشُ إلى لـُقـْيـاه..
والأيام تمـضي ..
وللعـمر شمسُ تغـرُب ..
فـهـل ستـطـول لـحـظـات وقـوفي متـأمّـلاً نجم الحب الذي يـتـوسـط كـبـد
السـماء أسـتجـديـه


أم قـد قُـدر لي أن أعيش بدون الحب حب الصديق ؟
من هـنا كـان لي سـؤال يا أخي الذي لم تلده أمي فهل لديك الإجابة عليه؟؟
هـل تستطيع أحـلامـنا السمو إلى أعلى درجات الحب التي هي مـن صنع تفكيرنا
قـاصرة على النـفـس الحـالمة في داخلنا؟؟ .. هل هي مصا ئد لأرواحـنا؟؟ .. أم هي
نُـقـط بداياتً لانطلاقاتنا؟
لقد أُسرت نفسي في نـطـاق حـلماً عـشـقـتـه روحي ..
و هو الحب الصادق للصديق الوفي..
ولكن هل من الصعب على من مثلي تحـقـيـقـه؟؟.. وما هي أسباب عجزي عن نيل هذا
الشرف العظيم؟؟
ما هـو الحـل ؟
هـل ارفـع الراية البيضاء و اصبح خاسراً في دنيا الأحلام الوردية ؟؟
أم أبقى أسيراً لهذا الشعور الجميل معك .. و استمر في المحاولة للوصول والرقي
لمصاحبة نجمك حتى تـنـقـطـع سلاسل الضـوء عن عـيني ؟
أم خيراً لي أن اعـصم نفسي عـن ذلك الحـلم؟؟ وهل سأقوى عـلى فـك أسر روحي؟؟
أم أكون أنا الخـاسر الوحـيد في معـركة التحـرير؟؟
وإن حـقـت الخـسارة هـل يجـوز لـي أن أقـول عـن عن نفسي باني خاسر؟؟
بالرغم من إنها ستكون المعركة الأخيرة في حياتي ..
هل سأكون راضي عن نفسي بالخسارة أمام المعركه الاخويه ؟؟
و كيف ستكون نظرتي للحياة من بعدها؟؟
و كيف سأعيش مع نفسي طيلة أيام عمري الباقية ؟
إنها من اصعب المعارك لا أقوى على تحمل خسارتها أمام من احب من الاصدقاء والاخ الذي لم تلده امي..
وسأقولها أمامك أنت بالذات.. لأنك الأخ والصديق والنفس وغطاءاً لي ..ولا ارغب
ابداً أن أبدو أمامك جناحاً منكسراً حتى لا ترأف بحالي مما أقول ..وحتى لا تدخل
لنفسي همجية الإنسان فأحس بامتهان الكرامة فيفعل بي الشيطان فعله وأفقدك..
لأني احتاجك أنت دونا عن الناس أجمعين ..
هل تعتقد يا صديقي بان مثلي خُلق من اجل الصداقه ؟؟




صديقي


أن مواجهة النفس من اصعب أنواع الجهاد ..
وقـمع أهوائها التي هي غـالبا ما تـقـودنا إلى جـرف الهلاك إنهُ برأيي لأعـظـم
انتـصار ..
لاسيما وأن مغامرة الشباب تقودنا أحيانا لأمور مجرد التفكير فيها يخيفنا ولا
يرعبُني أنا تحديداً..
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا
من الذي يقـوى على مواجهة النفـس ومجاهـدتها ؟؟
من الذي يكسر الحاجز الذي يفـصله عـن نفسه ؟؟
من منا يتقن فن الحوار مع نفسه ؟؟
إن الكـثير منا يعجـزون عـن إقـناع أنـفـسهم بأي شيء و أنا لست من هذه الفئة من
الناس..


فـما هـو السـبـيـل للحـياة من اجل الحب والوفاء ونحـن نجـهـل مفـاتيح أسرار
الانتصار للسمو إلى أعلى درجاته؟؟ .. نجـهـل تراكيب أنفـسنا .. لا نعـرف كـيف
نخـتار
الطـريق لتحـقـيق ذواتـنا..
فما هو الحل في رأيك؟؟ و الحيـاة من اجل الحب والوفاء والصدق ..هو صراع من أجـل البقاء في
غابته..
وهـنا يبرز سؤال أيـضا .. على أي حال يودّ كـل فرد منا أن يبقى ؟؟
أعتبر هذا التساؤل هو شرارة البدء لأي حـلم ..
وماذا عن الحب والوفاء والموده هل هو موجود الآن ؟؟..
و ماذا و كيف و لماذا هي بداية لأسئلة كثيرة تنتظر المخاض لمولود الحب والوفاء الجديد..


فهل يا ترى لديك الجواب على كل هذه الأسئلة يا شقيق حياتي ؟؟؟
لا ارغب بجرح يدمي قلبي طيلة أيام حياتي ..
ارغب بان يسير مركبي بهدوء بعيدا عن أي عواصف أخرى في بحر الحياة ..
لأنه يا آخي لن يصمد أمام عواصف مقصلة الصديق الاخوي صديق الطفوله ..و سيتحطم مع أول عاصفة تواجهه
..
لان الدهر و ما تعرض له من قسوة عواصف الصداقه ( صداقة المصلحه ) جعلته هشا من السهل تحطيمه ليكون
ذكرى جميلة في خيال من رسى هذا المركب في شواطئهم..
لذا فقد قررت أن لا اُحب..
وان لا املك قلبي لأيا كان ..
وان أعيش كالآخرين للزوجة والأولاد واعمل كما تعيش البهائم ..
وان كانت الحياه لم تكتب لنا الزوجه والاولاد فما زلنا بعيدين عن مرحلة الزواج والاولاد
ااه لو تعلم كم تمنيت لو ... ..


وصدقني يا آخى أن كان كتب على حياتي أن أعيش بها بلا حُب ووفاء وموده وعطاء وصدق وحب في الله فسأقولها أمامك ..
تباً ..تباً ..تباً .. ما دخل كل ذلك في هذا الهرم العظيم المسمى بالحب في الله .. حب الصديق ..
ولكن ماذا اقول .. هذه الأقدار وهذه الظروف هي من تسيرنا ولسنا نحن من نسيرها .



صديقي


أنت دافعي وتعلمت على يديك الصداقة الصادقة..
البعيدة عن أي مصلحة آنية ..أو غاية مستقبلية..
ارغب فيك بقربي بروحك تعانق روحي لتفهمها كما هي ..
في حالةً هي اكثر من صداقة وحب اخوي وترقى لتكون اندماجاً روحياً..
فهل ستساعدني على ذلك؟؟؟




:: // // :: كلمهــ أخيرهــ :: // // ::



لن يكون هناكــ مطبــ .. أو عائق .. وستظل صديقا مثلما كنت .. وعلى طول سنوات عمرنا .. ومع اقترابي لسن العشرين .. أه .. لقد كبرنا يا أخي .. فبعد اسبوع من الآن سأكون من مجموعة العشرين وستتبعني بعد ايام قلائل .. تأكد صديقي .. بأن ما يزعجكــ .. يثقل كاهليـ .. ومنــ يعاديكــ نصلحــ بالهــ .. ومن يعزكــ .. نرسم لهــ .. ومن يرتبط بكــ .. نراهــ ملكــا ونحبهــ .. لا حدود تفصلنـــا .. ولا مجالــ للصداقه الصادقه .. ومن يتواصل معكــ .. نلوح ونحييه ..


قد يستغربــ الناسـ أنهــ توجد صداقه اخ لأخيه .. صداقه بدون مصلحه .. وصداقه طفوليه لا تقهر في دنيا لا تتكلم الا بالمال والجاه والمنصب
.. ايامــ وايامــ .. وما زلنـــا أصدقاء .. ونبقى على العهد ..
لربمـــا هي رسالتي صادقهــ .. ولا تحمـــل في طياتهــا المجاملهــ .. وتعرفنيــ جيدا بأنني لأ أعرفــ المجاملهــ ,, ومتأكــد بأنــكــ ستقرأهــا .. لكـ كل ودي وتحيتي ..



رساله خاصه لصديق وأخ ورفيق ..
عمان زوم ..