بنيت جداري بمساعده حبل افكاري ...
الطوب حملته واحداً واحداً..
ركبته طوباً طوباً..
اصبح عالياً ..
ولا يمكن لبنات افكاري ان تهدمه ..
ساعة من الساعات ...
كانت الآله التي هدمت كل ذاك الجدار في أقل من ثانية ..
كانت آلة لم أتخيل للحظة أنها ستكون لتهدم ما بنيته..
ولكنها كانت حاضرة وبفعالية فائقة ...


لم أصدق ما حدث ..!!!!!
فالجدار كبير .. وصلابته قوية جداً ..
وكل هذا لأنني لم اكتشف زيف المواد التي صُنعت بها ما تم البناء على أساسه إلا بعد ان تبينت المواد الداخله في صناعتها ..
انهدم الجدار .. وانهدم القلب الفتروسي ...
ولكن !!
ترددت كلمات المنشد أحمدالشيباني :
إلـهي هـا أنا كالطائر المحزون في الغار.. أبـثك لـوعةً مـزجت بـآلام وأوصادي
لقد أسرفت حين غفلت عنك وظل تجوالي .. وعـدت يـحفني ندمٌ إليك وأنت ادرابي



بكيت ..وسالت دموعي ..لم أصدق ما حدث...
هل حقاً يوجد في هذا الوجود تُجار بناء غشاشون إلى هذه الدرجة!!!
هل من الممكن أن يوجد شخص بهذه العقلية المغرورة !!!
هل من الممكن أن يكون هناك أشخاص بهذه الأنانية!!!
هل من الممكن أن يوجد أشخاص بهذه القساوة !!!



لم أجد اجابات على أسئلة رأسي ..


ولكن تيقنت أن هناك تجار يعملون بأمانة وأخلاص ولابد أن اتعامل معهم في المستقبل ..
تجار يعملون لراحة من يتاجرون لهم وكذلك راحتهم ....



جلست مع نفسي أعاتبها ..
ومرت افكارٌ على رأسي كثيره ...





هل أنا موجودٌ فعلاً في هذا الوجود!!!



نعم .... أنا موجود ويجب علي مواجهة نفسي أن هناك أناسٌ يحطمونك ولكن ما تلبث أن تجد غيرهم وبطيبتهم وأخلاقهم وأمانتهم يجمعون حطامك ..ويجعلونك كما كنت بالهيئة ..ولكن ليس بالمضمون ..
لقد عدت من حطامي وانا احمل في جعبتي الكثير لمستقبلي...


لك الحمد يااااااااااااا الله ... انك اكسبتني في حياتي هذه التجربة المؤلمة والقاسية ..
والتي جعلتني اقوى من ذي قبل ...
لك الحمد ياااااااااا الله انك علمتني من هذه التجربة أن الناس فريقين ..
فريقٌ يظهر بطيب اخلاقه وصدقه وأإخلاصه وهو بعيد عن هذا ..
وفريقٌ لا يظهر لك هذا .. ولكن يعمل لأجل أن يظهر هذا ..


لك الحمد ياااااااا الله ...لأني ما زلت موجوداً على هذا الوجود ...






...................