ويقولون ليس ببلادنا انهارا...
ولكن هناك انهارا تجري من احداقنا من ينابيع عيوننا...
انهار دموعنا وجروحنا ومآسينا...لتصب في بحار النسيان أو بحار الذكرى المؤلمة ....وتمر قبل وصولها للبحار ..بقلوب عانت من جفاف العاطفة فذبلت ورودها وماتت عطورها ...وعاشت تنتظر لحظة السقيا بأمل ...كتحديف فتاة صغيرة فقيرة إلى مستقبل مشرق لتشتري لعب وثوب جديد ...وقد يمر بقلوب عشاق قد انتشت قلوبهم بالحب ...فتزيدهم شوقا على شوق ...وهناك قلوبا تتحرى لقيا حبيبا قريب قد اضمى البعد قلبه ...وهو ينتظر لحظة عناقه .... كتحرينا هلال العيد ....وقلوبا عديدة بعضها ماتت في أجساد حية ما عادت تحس بالحياة ...وأصبح شعارها ... الا ليت الموت بقريب ...وقوب احست بغربة المكانة ووحشته ....بالرغم من وجودها بين اهلها ....فتبث هذه الانهار سراج الأمل وشعاع الحب ...فتنبت الورود بلا أشواك ...وتعبق القلوب برائحة المحبة والانتماء ... هذي هي الأنهار في بلادنا ....من رحيق العيون !!!