:
:



أي حزن يبعث المطر !
هذا هو اليوم الرابع ولا زالت تمطر وتمطر وتمطر ..
ما أن تهدئ السماء قليلاً إلا وتعود أقوى من السابق ..
الى " سعـ .. "
قبل بضعة أيام كنت أتحدث الى زميلتي في الجامعة ساندرا :
- " أصحابي هم ثروتي ولا تقدر بثمن "
- " كم أنت محظوظ !!
أتمنى أن لا تنصدم في أحد منهم يوماً ما
"
وكأنك كنتِ تعلمين سابقاً أنه سيحدث يا ساندرا ..
وها هي السماء تمطر .. لعلها تبكي حزناً على صفحة طويت ,,
مليئة بخربشات الفرح والحزن ..
والله إنها تمطر وبغزارة وكأنها بذلك تسابق قلبي في نزفه !
كأنها بذلك تعلم مدى نزف قلبي فتهطل وتحثني للنزف أكثر ..
لأفرغ سماً مكث في حياتي ثمانية عشر عاماً ..
سنين عجاف ..



صاحبي السابق ..
والله إن قلبي المكلوم ليتفطر على عشرة عمر ضاعت بسخافاتك ..
اليوم فقط بانت لي الحياة على حقيقتها ..
وكيف أنها كانت تضم أناس لا يعرفون للوفاء وللذكرى معنى !!

سـلام على الدنيا إذا لم يـكن بها ..
صديقٌ صدوق صادق الوعد منصفا ..
سلامٌ , سلامٌ , سلام ..
:
:
ثمانية عشر عاماً من حياتي معك وها هي تنطوي ..
أراها أمام عيني الآن يغسلها هذا المطر ..
حياتي .. لوحة زيتية بللها المطر ..
أرض خواء ..
لا عشب ينبت فيها .. لا زرع يُثمر فيها ..



ستتجدد حياتي وتخضر فما نزل هذا المطر إلا ليمحوك من ذاكرتي وليجدد البعث بي ..
الى صاحبي السابق ..
اليوم غادرتك " أنا " الى غير رجعة ..!
كنت أحتفظ لكَ ببعض الذكريات لكنني اليوم ودعتها الى غير رجعة بإذن الله ..
صاحبي السابق ..
أو دعني أقُل " السابق " سأرفع عنك صفة الصحبة لأنك لا تستحقها للأسف ..
أيها السابق لن أكرهك لأنك تعلم جيداً من " أنا " ..
:
:
أيها السابق ..
إني أبشرك فقد كتبت القصيدة التي عجزت عن كتابتها سابقاً مدحاً وحباً فيك ..
كتبتها ختاماً للذكرى وإبتديتها بـ " صاحبي السابق " ..
ستصلك وستقرأها .. ولكي لا تندهش سأطلعك على آخر بيت فيها :

الله أكبر كيف ذا الرأس ما طاح ..
هـذا أنا ما غـير الوقت قدري ..


وداعاً وليحفظك ربي ..
’’’
ذات حزن ,, ذات مطر ..
2 / 6 / 2008
سجّل !
/
\