نستقي من دمع الحب ما يروينا
لنروي سنابل قصائدنا
ولتزهر الورود في ساحاتنا
وليفوح عبير العطر في كتاباتنا


أخاطبكِ أنتِ
هل تذكرين
عندما ألتقينا أنا و أنتِ
في صالة المملكة
ونحن نتراقص في حديقتها
على أنغام طيورها
و تواتر أوراق أشجارها


نتلو من شفتانا أجمل العبر
و نتسابق بحلو الكلمات الدرر


ونتوه في همس مشاعرنا
لنعبر عن ما في أشجاننا


هل تذكرين
عندما ألتقيتك في سواد الدجى
و دمعك يقطر من العين كالندى
قلت لكِ حينها
أسكني ذروة قلبي الحزين
فأن فيه بحراً من الدمع و الأنين
أن فيه ألماً عتقته أيام السنين
و جرحاً لثمته لوعات الحنين
فغوصي في بحري قليلاً
لعلك من بعض ألامه تمحين


هل تذكرين
لحظات الحب الكبير
و سكناته الناعمة كالحرير
و همسه المار كالخرير


هل تذكرين
أم أنكِ زرعتي النسيان في قلبك
و جعلتني من الماضي في أوراقك
و تناسيتي الهوى الذي أكنه لكِ


إذا كنتِ لا تذكرين
فأنا أتمنى أن تدق الذكرى بابكِ
لعلك تذكرين
بأنك في صميم قلبي مازالتِ
تسكنين