حمـــــقى إماراتيون/ خســـــوفٌعمانيون

وطــــنيو الأحذية/ وتافهو الإعلام الأصفر

كرة عـــــليهاتــــسعة عــــــــــــــــــــشر



شهدتالعاصمة العمانية مسقط في الآونة الأخيرة عددا من الهجمات الإرهابية التي شنَّهاحمقى إماراتيون وآخرون عمانيون على بعضهم البعض، وقد أسفرت الاستفزازات التي مارسهاالفريقان على بعضهما البعض عن وقوع بعض الاعتداءات بالأسلحة البيضاء مثل [قواطيالديو ــ العلب الزجاجية الفارغة ــ الحصى]، وقد أعلنت كتيبة المشجعين الخسوفالعمانيين الحرب على كتيبة المشجعون البغمان الإماراتيين، فقد توعدت الفئتان أنتُكسر السيارات وأن يُهاجم الأبرياء في الشوارع في حال زار العمانيون الإمارات أوزار الإماراتيون عُمان. وتقول مصادر مطلعة أن عدد السيارات الذي تم تكسيره كانبسيطاً للغاية كما تقول روايات أخرى أن عددها كان بالملايين، وشبه أحد التافهين ماحدث بأن هجوم المشجعين العمانيين على المشجعين الإماراتيين كان كهجومٍ على أبرياء [غزة]، وكم هو الفارق شاسع بين المجرم والمُغتصب، وبين المُشجع الأحمق الذي لايعرفُ كيف يفرغ شحنة الإعلام، أما من ناحية أخرى فقد قام إعلامي إماراتي تافهبتأجيج القضية وتسييسها وكأنما هذه التصرفات الحمقاء التي يقوم بها مشجعو كرة القدمتنسحب على البلدين حكومتين وشعبين.


&&&


في الحمقىالإماراتيين:


استمر مسلسل الاستفزاز الذي يُمارسه عُشاق كُرة القدمالإماراتيين في المدرجات، فالصرخات المُهينة والاعتداء على رجال الأمن بالقولوالاستفزازات التي يمارسها بشر في قمة الحماقة والغباء ولا يمثلون بطبيعة الحال مانعرفه عن أهل الإمارات الذين عايشناهم وعرفناهم جيدا، طائفة من المشجعين منهم فرقةأخذت على عاتقها تحويل الأمر إلى خلاف وطني شاسع، وكأنما انتهت كل قضايا الأمرالعربية وبقيت بين المشجعين العمانيين الخسوف والمشجعين الإماراتيين البغمان، نقللي مخبرو المهذونة أخباراً عن بعض هذه الممارسات التي لا تستدعي استخدام العتادالتقليدي المستمد من مقاومة أطفال الحجر، فلا داع لقذف أو لضرب أي إنسان إماراتياكان أو موزمبيقيا بسبب الكرة، ليت شعري كم هو الفرق شاسع بين [الكُرهِ] و [الكُرةِ] ولا تسألوا البغمان عنه.


آخذ على المشجعين الإماراتيين هذهالعنجهية و[الخجة] واللسان الطويل الذي تمارسه قلةٌ منهم [قلة ولا أقول كثرة] علىالعمانيين الذين ينامون ويصحون ويعملون ولا شيء في تفكيرهم إلا الكأس وكما يقولأحدهم [الكأس لنا .. وأعرف أعيش أنا] ... خففوا الوطء واحذروا فهذه نفوس مارس عليهاالإعلام تصعيداً مخيفاً كما مارس عليكم إعلامكم، أوقفوا هذا العبث ومسلسل الغباءالأحمق.

&&&


في الحمقىالعمانيين:

أقف الآن أمامكم يا أبناء بلدي وأقول لكم [فشلتوبنا] و[ سودتوا وجوهنا]، أمن أجل أحقاد سابقة مارسها عليكم أشباه البشر هُناك تحاربون الخطأبالخطأ. وإن كان حدث لكم شيء في الإمارات فلا يعني ذلك أن يُطلق الحبل على غاربه. سمعتُ الخبر فمادت بي الأرض وبدأت أشكك في الصورة النمطية العمانية التي رسمتها عنالشعب العماني في ذهني، فالطيبة والأخلاق والدماثة كما يبدو أذهب بها الخليجي الذيعليه كما على مكان آخر تسعة عشر شيطانا من المؤججين للقطيعة.


علىأية حال أجريت عدة اتصالات بعد سماعي الخبر وفوجئت بردة الفعل الإنسانية من قبل بعضمن ينعتونهم بالمسؤولين. اتصالات من أعلى المستويات لن أذكر الأسماء خوفاً منالاستدعاء، ولكنها اتصالات محسوبة للمتصل بالسفير الإماراتي ووصل بعضها إلى عرضإرسال سيارات من بيته أحد أصحاب المعالي لإيصال من تعرضت سياراتهم للهجوم الصاروخيبالحصى، وكذلك أفاد مواطنٌ إماراتي أنه ذهب للشرطة وقال له الشرطي بوضوح: لن تغادرعُمان إلا وسيارتك كما دخلتَ بها. أكبرتُ ذلك الإماراتي الذي اتصل بقناة [تأجيجالرأي العام] ليقول كلمته ليخرسَ المرجفون باسم وطنييالأقدام.


&&&


الآن آمنت بضرورة القمعوالضرب بالعصى فمثل هؤلاء لا يحتاجون أكثر من رشخات بخيزارن مدهونة بالسمن العمانيليتوقفوا عن تعليق الوطن على الأحذية. وعن خلط الحابل بالنابل. الشتائم مقبولةنسبيا فاللسان بلا عظم، ولكن الضرب بالحصى سلوك شائن لا يمثل الوطن ولا الإنسانية،ولو كنت شرطياً وليتني كنت لزججتُ بكل هؤلاء المشاغبين في الزنازين وسلَّمتهملسعادة حسين الهلالي ليقضي فيهم قضاء الإدعاء العام وفق النصوص المنظمة التي وضعهاالمُشرع العُماني.


&&&


هل المنتخب هوشغلنا الشاغل والبلاد في حالة تأهب وضرب بيد من حديد على الفساد والمفسدين وتحسينالأحوال الاقتصادية بعد انخفاض أسعار النفط. لدينا ما يكفي من المشاكل التي يجبالاهتمام بها، أفتأتون أنتم يا معشر الخسوف من المشجعين العمانيين لتنزلوا برؤوسناالأرض؟؟ أخص عليكم أجمعين.


لا أخفيكم من الصعب أن نلقي اللائمة علىأحد الطرفين، فثمة استفزازات مشتركة ولكن أن تصل المسألة إلى ضرب ضيوف عُمان، أقوللكم إخص عليكم وعلى وطنيتكم الغبية إن كان حب الوطن يعني إيذاء البشر الأبرياء. وإنكان قد حدثَ لكم ما حدثَ في الخليجي السابق فهذه قضية متروكة لمن مرَّبها.


[
الفئة المقصودة واضحة .. كُل عماني أو إماراتي يفرح بالمنتخببحضارة ورقي ليس من هؤلاء الهوش الذين يعتدون على البشر، ومهما كانت الأسبابوالاستفزازات لا ينبغي أن نتنازل عن الروح المتصالحة والهادئة حتى لا نكون كآخرينانسلخوا من هويتهم فأصبحوا سراباً بقيعة يحسبه الظمآنماء].


&&&


الروحالعمانية:


كبيرة هذه البلاد، وفي هذه المهذونة وإن كنت قد أخذت علىعاتقي استفزاز الحكومة بين الفينة والأخرى دون أن أقع على الخطوط فاقعة الحُمرة،ولكنني أكبرتُ موقف شرطة عمان السلطانية بشدة أخجلتني.


هذا الجهازيكبر في عيني كل يوم ورغم أخطاء بسيطة من قبل رجال الأمن في المجمع في مشاهداتمنفصلة إلا أن تعاملهم مع الأمر أعطى انطباعاً جيدا. فكما أخبرني مصدر رفض التصريحباسمه فإن جميع السيارات التي تكسر لن تغادر الحدود إلا بعد أن تصليحها على حسابالحكومة العُمانية، يا أيها المشجعون تهاجمون الفساد والمفسدين وتفرحون عندما يسقطرأس من رؤوسه، أما آن الأوان أن تقرنوا القول بالفعل؟ أم أن البقبقة من تخصصالوطنيين المشجعين الجدد؟؟؟ وإضاعة المال العام بسبب إحراجاتٍ لا داعيلها؟


&&&


ما الذي يريد صاحبالأقزام والحمقى؟؟ وإلى أين يريد أن يصل بتسييسه للخلاف الرياضي المقبول وتحويلهإلى حرب عصابات بين حمقى الإمارات وعمان؟؟ أم أنَّ القضية تحولت بالنسبة له إلىحرية إعلامية صفراء تعتاش فيها روحه المريضة على تأجيج الخلاف إثباتاً لخلعه ثوبهالسابق؟؟ ماذا يريد هذا الأحمق؟؟ أحسب أن نهايته قد حانت وسيلفظه الفمُ الذي ابتلعهفما هو إلا أداة بيد أحدهم يحاول أن يتفلتَ من تاريخٍ واسعٍ من التفاهات والحماقات. سأكتفي بالبصق على التلفاز كُلما رأيته، فهذا أكثر مايستحقه.


&&&


مؤشرات قوية تقول أنالمنتخب السعودي قادم بقوة هائلة. مباراتنا مع قطر إن مرت بسلام تبقى رهن نتائجأخرى وإن أخذت السعودية الكأس فهل ستكسرون سياراتهم؟؟ وماذا ستفعلون في بلادالحرمين الشريفين إن عاد أبوكم من الحج بضربة حصاه عوضا عن ضربة شمس حجازية كمايقول محمود درويش؟؟ فهمت من صديقي سعودي أن السعار الرياضي لديهم أكثر حدة مما هولدينا في عُمان، فهل أيضا ستلعبون بالنار أيها الهوش ضاربي الضيوف بالحجر؟؟؟؟؟


شخصيا بدأت أقلق من الفريق السعودي على المستوى الرياضي، فهذا فريقلا يستهان به ويجب أن يحسب له ألف حساب، ويا خوفنا من حماقة المشجعين الجدد الذينيهددون بتحويل مسقط منطقة حرب عصابات. لا أتمنى أن تنفلت الأعصاب. أتمنى أن نفوزبالكأس وأن نبقي على إنسانيتنا فإن خسرناها لا أحسب أننا سنستعيدها في دورةٍ أخرى. وأما الكأس فأرى المنتخب السعودي يقترب منه اقتراباً لا يستهانبه.


&&&


المنتخب القطري ميزته هووجمهوره التآلف بينهم وبين المشجعين العمانيين الجدد، وكانت دورة قطر مكاناً حافلابالإخاء كما ينبغي لكأس الخليج الذي عليه تسعة عشر هذه المرة.

إن كان هنالك فائز بحسن الذكر في تاريخ كاس الخليج فهي دولةقطر التي احتوت الجميع كما احتواهم الشعب والمشجعون، وكما نقل لي مجموعة من حاضريالنهائي الصورة عما حدث هُناك فإنني أعطي كأس المشجعين الإنسانيين للجمهور القطريوأقول لهم، لا خوفَ عليكم في مسقط .. لا خوف على الإطلاق ..


وأعرفأعيش أنا

مؤتمن