مَــ///ــاْؤُكُمْ حُلَمٌ !

الأمَاْني هِي بَوَاْبةُ اْلعُبورِ
لِــ أشْياءٍ قَدْ حَلُمْنَاْ بِــ تَحْقيقِهَاْ
ذَاْتَ فَجْرٍ ..
إذْ تَبْقَى الأمْنيةُ شُرْفَةٌ نَتَكِأُ
عَليْهَاْ سَاْعَةَ اْلتِحْنَاْنِ لِــ حُلْمٍ
رَاْوَدَنَاْ .. وَلَمْ يَكْتُبْ لَنَاْ اْلقَدَرُ
أنْ نُكْمِلَهُ !
أقْدَاْرٌ هيَّ وَأرْزَاْقٌ فَــ حَسبْ
وَلَاْ اعْتِرَاْضَ سُبْحَاْنَكَ رَبي
وَسِعَتْ رَحْمَتَكَ كُلَّ شَيءٍ ...



...


كَتَبْتُهَاْ كَــ فَصْلٍ لَمْ يَكْتَمِل
وَأظنُ أنَّهَاْ لَنْ تَكْتَمِلَ إطْلَاْقاً !


...


{
صباحٌ هادئ..!
تقتنص الغفوة من بين جدائل الشمس المنبعثة
من النافذة ..!
غفوة تهرب من ثغرات عينيها فترتطمـ بأجفانها
عائدة إلى حيث السباتِ..!
تنهال الغفوات لتتكدس ... ثمـ تنام ... وتنامـ ..!
تتسابق خيوط الساعة المتحالفة بتسارع الزمن لتندفع
بمضيها , حتى رن جرس المنبه ..!
استفاقت ..!بملئ نعاسها المسكوب
بتثاؤب كسول استفاقت .!
استقامت على مضضٍ .. ومضت لآخر
الرواق حيث المنعطف يأخذها إلى كرسي مهترء !
اعدت قهوتها التي تخالطت بخيوطٍ بيضاء كـ لون شعرها
المستفحل بالبياض .!
رشفةٌ تلو الآخرى من قهوتها وتحالف عينيها .. اسدلت جفونها .!
وبمغنطة ذاكرتها التي جذبتها إلى حيث صباها
المدقع شهقت ..!
انحدرت طيور دموعها من وكنات مدمعها
والحزن حرب ثارة في جوفها ... سقطت ..!
انهالت اصابعها النحيفة لتطال خدها وتمسح طيورها
وتمضي لتصطاد أحلامها الفارة من عدالة طموحها ..!
تتكئُ بعكاز الماضي ..
لتشق عباب أمنياتها التي راودتها ذات تشرين
حينها كانت تبلغ من العمر عشرين .!
زفرة باتساع المجرة تهاوت على صدرها
تجاذبتها الحيرة مسبغة بأسئلة , حاولت
تجاهلها طوال سنين منفاها في تلك الردهة المظلمة .
ايقنت أنَّ لا جواب لحيرتها . فبعض الأمور تسير وفق
قانون اسميناه "القدر" أو هكذا تلمذتها الحياة ..!
ضجيج الصمت وهي قابعة في الخواءِ!
تتنفس الماضي , وتأخذ فسحة لرحلة العمر المضنيةِ
ارجعتها حيث شبابها الذي يعج بالطموح أن تصبح مُحامية "قد الدنيا"
هذه هي جملة والديها التي اعتادت سماعها .!
شارفت لتحقيقهْ , فالحلمـ نطفة في رحم آمالها يتكون شيئا فشيئا
ولكن ليست كل الولادات تُكتب لها الحياةُ
فبعضها تُجهض مذّ النطفة الأولى ................................................
.......
.}


...


نَحْنُ نَصْنَعُ اْلطوب اْلذي يَكْبرُ شَيئاً فَــ شيئاً
لِــ يُصْبِحَ جِسْراً يَعْبرُ بِنَاْ إلى ضِفَةِ اْلحُلْم
اْلذي وُلَد مَعْنَاْ ... !
وَلَكِنْ ...
هَلْ كُلُّ الأحْلَاْمِ وَالأمَاْني تُكْتَبًُ لَهَاْ
اْلوَلَاْدَاْتُ ..؟!

سَــ يَظَلُ سؤَاْلٌ يَجْرُ أذْياْلَ اْلخَيْبَاْتِ
اْلثَكْلّى ... مِنْ جَرّاْءِ حُلمٍ لَمْ يَكْتَمِلْ !
وَمَاْ زِلْتُ أُحَاْوِلُ اصْطَياْدَ حُلُمٍ فَرّ عَلَى أمَلِ
أنْ يَقَعَ فِي شِبَاْكي !

...

وَمَاْذاْ عُنْكُمْ .........!؟!