المشاركة الأصلية بواسطة هزياف مشاهدة المشاركة
تعظيم القائد على حساب الوطن ..


ملاحظة: الموضوع حساس فأرجو قرائته كاملا بتروي وعمق (رغم بساطته) بعيدا عن المجاملات والعواطف الجياشة ..
لست أريد التهجم على القائد بقدر ما أريد أن أوضح نقطة هامة نغفل عنها..
لكل منا فلسفته في الحياة فأحببت مناقشتكم فلسفتي ..

استفتح موضوعي بسؤال طرحته على الكثيرين وأعيد طرحه عليكم : من تحب أكثر جلالة السلطان أم عُمان..؟؟
.
.
.
تعيش السلطنة في هذه الأيام استعدادات كبرى للاحتفال بالعيد الوطني الأربعين من عمر النهضة المباركة وكل وسائل الإعلام تتسابق عن بكرة أبيها في عرض منجزات النهضة المباركة وتبيان التحول الذي طرأ على عمان على يد جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه

كثير ما أرى من خلال مجتمعي تعظيما يصل حد التقديس لقائد عمان الأبي على حساب الحب والانتماء لعمان وتلك إشكالية كبيرة جدا - أراها من منظوري- فإن كنا نعمل ونجتهد في سبيل القائد أكثر من الوطن فماذا نفعل بعد رحيل القائد..؟؟

ذاك التقديس يحول دون إدراك بعض الأخطاء والتجاوزات التي تحدث بأيدي القائد نفسه وتجعلنا نغض الطرف عنها وبالتالي تضيع الكثير من الحقوق ونصبح كإمعة نفعل ما يمليه علينا

دعنا نفكر بترو أكثر
.
.

حبنا لجلالته شيء تلقائي بما أنه القائد الذي حول عمان من الظلم والجهل إلى النور هكذا تعلمنا منذ صغرنا لكن ذلك لن يكون بأكثر من حبنا لعمان لبناء وطن ومستقبل مشرق لها فهي الباقية أبد الدهر..
أعتقد بأن هذا هو مفهوم الوطنية الأكبر..

هنالك فكرة تعجبني
يتمسك بها الشعب المصري ألا وهي أننا نراهم دائما يعشقون تراب مصر أكثر من حبهم لأنفسهم ومن القائد نفسه ولذلك هم يسيرون بخطى حثيثة نحو إصلاح المجتمع وبنائه..



سأقوم بالرد لكل من يملك أسلوبا نقاشيا راقيا فقط وإن كان يخالفني الرأي..
وعذرا لكل متهجم أو عاطفي الفكر ..

كونوا بخير