كنت طفلا صغيرا يجهل معني الأشياء.. ولكنني كنت أدرك انك أمي من لمسات يدك المعطاء,وقلبك الحنون,وحضنك الدافئ.كبرت يوما بعد يوم, وأنتي تراقبينني من قريب, إذا ضحكت تضحكين , وإذا مرضت لراحتي تسهرين, تبكين إذا أصابني أذى ودمعي أذا بكيت تمسحين, واحبك أمي يا نور كوني يا إشراقه شمس الصباح ,يا عبير الزهر الفواح,احبك ياملهمتي الإبداع يا كتابي ومحبرتي متى ألقاك فأطفئ نار شوقي الملتاع.
تلك هي أمي ذات الابتسامة الساحرة, تسلب لب العاشق,أمي هي دنيا فرح , لم ترحم بستان زهر فواح, حفظته بين أحشائها,كي لا تذبل أزهاره،ترعاه تحميه,تبعد عنة الأضرار, كصدفة تحمي درتها الصغيرة, من جميع الأخطار.
ذلك الكائن المعطاء, لا يطلب الثناء, لا يطلب أجرا سوى من رب السماء, يتعب يسهر لا ينتظر سوى الرضاء, بما قسم المولى.
لا تسعفني العبارات اكثر , فمهما كتبنا وعبرنا,فلن نوفيها حقاً, ففضائلها تطغى, وجمائلها ترقى.
رعاك الرب يا أمي وأدام فضلك وأرضاك عنا ووهبنا وإياك الفردوس الأعلى.