في سكون الليل.. وفي صمت الظلام... أحسست برغبة في كتابة بعض من ما بختلج في صدري..
حاولت أن أركز على الصفحة البيضاء التي أمامي.. وفي أذني صوت مكيف الهواء الذي أحاول به أن أبرد من الحر الذي أحس به في قلبي..
أحاول أن أكتب ولكن لوهلة.. خيل لي أن الحبر تحول الى دم بنزف من قلبي..
تذكرتك... وتذكرت أحلى أيامنا.. فأنطلقت أهة لا أرادية من صدري وأنا أتحسر على أيام مثل تلك...
ما أوحشها من ليلة وأنتي بعيدة عني...
ما أتعسه من سكون وصوتك العذب لا يملىء أذناي..
أقر في داخلي أن صوتك ليس بذاك الجمال الذي يؤهلك لكي تكوني نجمة بدنيا الغناء..
ولكن.. صوتك احلى الى أذناي من أية سمفونية تعزف أعذب الألحان...
أعطي نفسي رخيصة لكي أرى شفتاك تنطق بأجمل كلمة تخرج من فمك الجميل..أحبك..
أآه كم أشتقت أليها وكم يحن لها قلبي...
أعلم في نفسي أن حبي لا زال في قلبك.. أو هذا ما أحاول أن أقنع نفسي به..!!
أعلم أنه كان لزاماً علينا أن نفترق كل بطريق لا تلتقي نهايتاه..
أعلم أن الظروف هي التي أجبرتنا على هذا ولكن لا أقدر أن أمنع نفسي وأكبح شوقها...
((أشتقت أليك فعلمني أن لا أشتاق..علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق))