عرف الإنسان الاضطرابات النفسية وكثيرا من وسائل علاجها منذ القدم اخبار اليمن اليوم ، فهي لم تكن وليدة عصرنا هذا فقط ونتيجة لمتغيراته الحضارية اخبار اليمن وما ارتبط به من اضطرابات سياسية واقتصادية اليمن اليوم، و إنما هي قديمة قدم الإنسان ذاته على أرض الوجود عاصفة الحزم . ولقد حاول الإنسان منذ عصور التاريخ المبكرة في علاج تلك الأمراض بشتى الوسائل المتاحة له ، وطبقاً لمعتقداته الروحية والاجتماعية تجاه تلك الأمراض .مسرح مصروقد ظل علم النفس لفترة طويلة مجالاً لاجتهاد الفلاسفة والحكماء ورجال الكنيسة موعد مسرح مصر، ثم أصبح فرعاً من فروع علم الفلسفة مباراة الاتحاد اليوم، ولم يستقل عنها إلا بعد أن أصبح له موضوعه ومنهجه الخاص به ، وقد ساهم الإسلام بنظامه المتكامل الشامل المنظم مباراة الاتحاد والفيصلي للحياة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها في تقويم نظرة الناس إلى النفس البشرية ، وأشار إلى شيء من أسرارها وخباياها، موعد مباراة الاتحاد اليومولقد احتوى القران الكريم على وصف موجز لطبائع النفوس ووسائل علاجها موعد مباراة الاتحاد والفيصلي اليوم، وكشف للإنسان عن بعض أسرار نفسه و أسرار الكون من حوله ، ودعاه إلى دراسة هذه وتلك ليعرف ويتعلم ومن ثم يتجه الاتجاه الصحيح ، كما أضافت السنة النبوية الكثير ، وفصلت ما ذكره القران مجملاً في هذا المجال مباراة ريال مدريد اليوم .تاريخ الطب النفسي في بلاد المسلمين :لقد أسهم العلماء المسلمون السابقون إسهامات كثيرة موعد مباراة ريال مدريد هامة في الدراسات النفسانية ، لكنها لم تحظ من قبل باهتمام الباحثين ومؤرخي الدراسات النفسانية موعد مباراة الاهلي والزمالك ، فهم يغفلون عن ذكر إسهامات العلماء المسلمين في الدراسات النفسية رغم أنه قد ترجم العديد منها إلى اللغة اللاتينية ، وأثرت تأثيراً كبيراً في آراء المفكرين الأوروبيين أثناء العصور الوسطى وحتى بداية عصر النهضة الأوروبية الحديثة .يقول جورج مورا واصفا مرحلة الازدهار للطب النفسي :" لقد كان موقف العرب أكثر إنسانية نحو المرضى العقليين ، مما أحدث شيئاً واتس اب بلس من التأثير على نظرة دول أوروبا الغربية تجاه المرضى العقليين ، وفي الواقع واتس اب فإن هناك قلة نسبية في المعلومات الموثقة حول موقف العرب تجاه المرضى العقليين، لكنه بالرغم من ذلك فإنه يعرف الكثير من القوى الدينية والأخلاقية والعلمية التي يفترض أن هذه الاتجاهات العاب بنات قد نشأت عنها ، إضافة إلى ذلك فلقد أسست العديد من المستشفيات العقلية في بغداد في القرن الثامن الميلادي ، وكذلك في دمشق في القرن التاسع الميلادي ، وفي القاهرة في القرن الثالث عشر الميلادي ، ولقد وصف الرحالة العائدون إلى أوروبا من بلاد العرب في القرن الثاني عشر الميلادي ذلك العلاج المستنير الذي يتلقاه المرضى النفسانيون في تلك المراكز العلاجية ،ووصف جو الاسترخاء في تلك المراكز العلاجية المحاطة بالنوافير الساحرة والحدائق الغناء ووصف كذلك الطرق العلاجية التي تشمل وجبات خاصة وحمامات وأدوية وعطور .. الخ " .imageثم يضيف " كانت هناك عيادة خارجية ومدرسة طبية ملحقة بكل مستشفى .. وقد كانت الإمكانات العلاجية متاحة للمرضى الأغنياء والفقراء على حد سواء ، والذي يبدو ان معظمهم كان يعاني من ذهان الهوس والاكتئاب " .ويقول د سليم عمار : " جاء الإسلام في بقعة تعتبر مفترقا للحضارات القديمة فأحيا التراث العلمي والفلسفي اليوناني والبيزنطي والفارسي و الساساني والسرياني واستطاع بفضل قيمه الأخلاقية والروحية السامية أن يحول قوما من البدو الرحل يعبدون الأصنام إلى قوم يدعون إلى طهارة النفس وسلامة الحياة ، وفي هذا الإطار اخذ الطب الروحاني انطلاقة عملاقة خاصة ، و أصبح الأطباء العرب شديدي التعلق بالممارسة والتجربة مما جعلهم ماهرين في المعاينات والنظريات الشاملة ، ومنها النظريات النفسية الجسمية (psychosomatic) ، ولقد كان القران الكريم هو الحافز لهذه الحركة الانبعاثية الحضارية إذ احدث تغييرا جذريا في كل ميادين الحياة الاجتماعية ، كما حثت كثير من آياته البينات على الإحسان للمرضى والسفهاء وبينت كيفية التصرف بأموالهم و أوصت بإسعافهم و الأخذ بأيديهم وتحت ظلال العقيدة الإسلامية التي حررت الفكر استطاع الحكماء والمفكرون و الأطباء العرب أن يطوروا علوم الإغريق وفلسفتهم ، وان يضيفوا إليها كثيراً من الابتكارات ، وأن يدخلوا عليها صبغتهم الأخلاقية والتطبيقية والاجتماعية والدينية الخاصة .وقد تمثلت معالم تلك الفترة فيما يلي :1- المستشفيات العقلية .2- النظريات والمصنفات .المستشفيات العقلية : يروى أنه في حوالي عام 93هـ أسس الخليفة الأموي الوليد ابن عبدالملك بدمشق أول بيمارستان للمرضى العقليين ، وكانت تخصص لهم جرايات تنفق عليهم للعيش داخل المأوى وخارجه .وفي سنه 151هـ أسس العباسيون في بغداد أول قسم متخصص للأمراض العقلية ، ثم نسجت على منواله أقسام أخرى في جميع العواصم الإسلامية في المشرق والمغرب ، وكان أشهرها مستشفى قلاوون بمصر .ولقد كانت القيروان في المغرب العربي في أواخر القرن التاسع الميلادي عاصمة العلم و الإشعاع الحضاري زمن الأغلبية الذين شيدوا البيمارستانات ، ثم شيدوا أمثالها في سوسة و صفاقس وتونس ، وكانت الصدقات تنفق على المرضى ، وتقدم لهم في المواسم أطيب المآكل والحلويات .وفي القرن الرابع عشر الميلادي كان مستشفى قلاوون في القاهرة مثالاً مدهشاً للرعاية النفسية ، فقد كانت تحوي أربعة أقسام منفصلة للجراحة وطب العيون و الأمراض الباطنية و الأمراض العقلية .ولقد كانت الهبات السخية التي يدفعها الأغنياء في القاهرة تتيح للمستشفى أن يقدم مستوى عاليا من الرعاية الطبية ومتابعة المريض في فترة نقاهته حتى يعود إلى حياته الطبيعية .وفي تلك المستشفيات ملاحظتان تثيران الاهتمام :الأولى : هي معالجة المرضى العقليين في مستشفى عام ، والتي قد سبق المسلمون فيها الاتجاه الحديث بما يقرب من 6 قرون .الثانية : هي اشتراك المجتمع في رعاية المرضى .وقد كان يخصص لكل مريض مرافقان وعدد من الأطباء اختيروا بعناية من مختلف دول الشرق . وكان يتم عزل المرضى الذين يعانون من صعوبة في النوم في غرف خاصة ، ويجلب لهم بعض القصاص المهرة فيسردون عليهم الحكايات مما يساعدهم على الاستغراق في النوم بهدوء . كما كان يصرف لكل مريض خمس قطع ذهبية عند خروجه من المستشفى .وفي عهد الدولة السلجوقية ومن بعدها الدولة العثمانية ثم بناء العديد من المجتمعات العلاجية حول المساجد ، وكانت تسمى "التكايا" وقد استمرت لعدة قرون وهي تماثل إلى حد كبير المراكز الصحية العقلية الاجتماعية التي انشئت حديثا في أمريكا . كما بني العديد من المستشفيات في مختلف أنحاء الدولة العثمانية ، وكان مستشفى السلطان سليمان القانوني أبدع مستشفى نفسي في العالم في ذلك الحين .