فوائد الجزر من بين الأطعمة النادرة التي تزيد فوائدها الغذائية عند طهوها (وأنا مع ذلك أفضلها نيئة)؛ لأن الحرارة تحلل جدران الخلايا التي تحيط بالبيتاكاروتين، مما يجعل البيتاكاروتين متاحاً لنا بشكل أكبر، والجسم لكي بحول البيتاكاروتين إلى فيتامين (أ)، يحتاج على الأقل لمقدار بسيط من الدهون لأن فيتامين (أ) قابل للذوبان في الدهون وليس في الماء؛ ولهذا السبب أتناول الجزر مع أطعمة أخرى تحتوي على القليل من الدهون، مثل الأفوكادو أو المكسرات أو البذور أو زيت بذر الكتان (الذي أضيفه كثيراً إلى السُلطات) للتغذية الصحية. والجزر المبشور له منزلة كبيرة عندي، حيث أضيفه لمعظم أطباق السلطات التي أتوجها بعد ذلك بتتبيله صحية.




ويعلم جميع أصدقائي الأمر عندما أقوم بعصر الجزر مع خضروات أخرى خضروات، لأن بشرتي تصبح شاحبة وتجمع بين اللونين الأصفر والبرتقالي، وهي حالة تسعى الكاروتينمية التي تصيب عادةً معظم الأطفال، لكنها تظهر أيضاً عند البالغين، وهي غير ضارة؛ فلا تقلق إذا لاحظت تغيراً في لون بشرتك، وكل ما عليك فعله حينها هو الامتناع عن أكل الجزر أو شرب عصيره لعدة أيام، وسوف تعود بشرتك للونها الطبيعي، ثم يُمكنك بعد ذلك أن نعاود استمتاعك به مع تقليل الكمية. وكما ذكرت سابقاً، فإن النظام الغذائي الذي يتكون أساساً من طعام كامل هو أفضل لنا، لكن يمكن أن تكون العصائر إضافة صحية كذلك لبرنامجنا الغذائي، كتب الدكتور "جورج إتش مالكموس" في عدد الربيع للمجلة السنوية Back to the Garden قائلاً: "عندما نضرب الخضروات في الخلاط، فإنه يفصل تلقائياً قلب الثمرة وأليافها عن عصارتها؛ ومع إزالة ألياف الثمرة فإن عصير الخضاء النئ الذي نشربه يمكنه أن يسري دون أي اعتراض في الدورة الدموية، فيصل ما يقترب من 92% من العناصر الغذائية الموجودة فيه إلى الخلايا؛ لذلك فإن إزالة الألياف من الخضروات قبل أن تدخل أجسامنا تُخفف كثيراً من العبء الواقع عن جهازنا الهضمي"، ويواصل الدكتور "جورج" قائلاً: "فنحن إذا عندما نشرب العصائر، لا نوفي حاجة أجسامنا للسوائل فحسب، بل إننا كذلك نلبي حاجة أجسامنا للعناصر الغذائية؛ لأن هذه العصائر الطازجة المستخلصة من الخضروات تزخر بالأنزيمات والعناصر الغذائية". (لمزيد من المعلومات عن هذه المجلة المعلوماتية المشوقة Back to the Garden.