وللشعراء بصامات مهمة في تعبيرهم عن حبهم وتقديسهم للأمهات كسواهم من الفنانين والملحنين والكتّاب في التغني بالأم والتغزل بها.

من الجاهلية إلى يومنا هذا قدّم عدد من الشعراء المعروفين أروع الأبيات الجميلة في حق الأم ومن أشهرها:

الشافعي:
وَاخْضَعْ لأُمِّكَ وأرضها
فعقوقها إِحْدَى الكِبَـرْ

حافظ إبراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعدتت شعباً طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الاشعلت مآثرهم مدى الآفاق

أبو العلاء المعري:
العيش ماض فاكرم والديك به و الأم أولى بإكرام وإحسان
وحسبها الحمل والإرضاع تدمنه أمران بالفصل نالا كل إنسان

المتنبي شعر عن الام حِنُّ إِلَى الكَأْسِ التِي شَرِبَتْ بِهَاوأَهْوَى لِمَثْوَاهَا التُّرَابَ وَمَا ضَمَّا

جميل الزهاوي:
لَيْسَ يَرْقَى الأَبْنَاءُ فِي أُمَّةٍ مَا
لَمْ تَكُنْ قَدْ تَرَقَّـتْ الأُمَّهَـاتُ

أحمد شوقي:
يسير على أشلاء والده الفتى وينسى هناك المرضع الأم والأبِ

محمد درويش
أحن إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر فيّ الطفولة
يوماً على صدر أمي
وأعشق عمري لأني
إذا متّ ،
أخجل من دمع أمي
خذيني ،إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك

فاروق جويدة:
في الركن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنه
سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلاً لا تري
لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن تواري مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن‏ وارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
وتصير حزنـا في الضلوع
ورجفة في القلب تخفق‏‏ كل حين
لكنها أمي

أبو القاسم الشابي:
الأمُ تلثم طفـــــلها وتضمه حرمٌ سماويّ الجمال مُقدس

مصطفى صادق الرافعي:
تودعُك الدُنيا وتستقبل الدُجى كما ودّع الأم الرحيمة أطفال

معروف الرصافي:
إن خدمنا فلا تريد جزاء ومِن الأمِ هل يُرادُ جزاء



صغيره في كبر حقك بس اتمنى تعذريني
نهبت الفرح من بيتي صحيح اني خسيس الذات
صحيح اني بنت صايعه وكل ما أسمعه فيني
تجول عيونهم فيني تفصل مني قياسات
وتشيح وجوههم عني وكني غيرت ديني
يظنوا حزنهم اكبر وهم اصحاب هالمأساة
وانا اتحدى اذا فيهم ربع ما يحترق فيني
نقص قدري بعد موتك وغابت نشوة اللذات
وصار الهم عكازي اباكيه ويباكيني
عطيتيني بدون حساب ولا سمعتك تقولي هات
وانا اشرب حيل من دمك ودمك ما يكفيني
يايمه ارجعي كافي ابجلس معك لو لحظات
واقبل ايدك ورجلك وافرش لك رمش عيني
يايمه ما تحملهم يقولوا فات ما قد مات
تعالي غيري هالقول واطيعك باقي سنيني
واترك عادة الاغلاط وانفذ ما تبي بسكات
واصلي الفجر في وقتها قبل منتي تصحيني
يايمه ارجعي تكفين وطفي شمعة الآهات
ابيك انتي ولا غيرك على موتك تعزيني
وضميني وداويني مثل ما كانت الهقوات
ما ابي احدن يواسيني ابيك انتي تواسيني
دخيلك بس لا تبكي اذا شفتي بي الدمعات
انا مقوى ابكيك اذا انتي تبكيني
صباح الخير يمه تلـگي ابنچ جاي
گومي من الگبر وبلهفه شميني
صباح الخير يمه وگومي افتحي الباب
طولت بغيابي ارجوچ اعذريني
مرت مده يمه ورسمي عنچ غاب
بس موبيدي والله وزين تدريني
انه وليدچ ييمه وماأخون رباچ
بس الغربه حالت بينچ وبيني
گوميلي ييمه وكسري السرداب
وبنفس الچفن وياچ غطيني
گوميلي ييمه بگلبي تسعر نار
محتاج لحنانچ فدوه ضميني
گوميلي ييمه عيوني اجت خطار
تشكيلچ عذابي وغربة سنيني




*قصيدة عن الأم من حامد زيد ..

قصيدتي زاد بعيوني جمالها وأخذت أنقِّي بالمعاني جزالها
وأكتب معانيها من الشوق والغلا لأمي وأنا اصغر شاعرٍ من عيالها
كتبتها في غربتي يوم رحلتي لما طرالي بالسفر ماطرالها
أمي وأنا بوصف لها زود حبها وإن ماحكيت لها قصيدي حكالها
أمي لها بالجوف والقلب منزلة مكانةٍ ما كل محبوب نالها
أقرِّب من ظلالي وأنا وسط غربتي وأنا تراي أقرب لها من ظلالها

ماشافت عيوني من الناس غيرها ولا خلق رب الخلايق مثالها
أغلى بشر في جملة الناس كلهم وأكرم من يدين المزون وهمالها
أتبع رضاها وأرتجي زود قربها واللي طلبته من حياتي وصالها
الصدق مرساها والأشواق بحرها والعطف وإحساس الغلا رأس مالها
أهيم فيها وأبتسم يوم قلبها يسأل وأنا قلبي يجاوب سؤالها
وإن إطلبتني شي فزِّيت مندفع أموت أنا وأحمل تعبها بدالها
وأصبر على الدنيا والأحزان والتعب وأحمل على متني فطاحل جبالها