بحث حول المخدرات meningofdruge الآفة الخطيرة القاتلة التي بدأت تَنتشِر في الآونة الأخيرة في كافة المجتمعات بشكل لم يَسبِق له مثيل، حتى أصبحت خطرًا يُهدِّد هذه المجتمعات وتُنذِر بالانهيار.
ومن خلال هذه البحث نُساهم في جلاء هذا الأمر ووضعه في مكانه الصحيح؛ لأن وضع قضية الإدمان في حجمها الحقيقي، وتقدير حجم المخاطر والصِّعاب، يُحدِّد ماهية الأدوار المطلوبة لمُواجَهتِها، وكذلك الكيفية بالطرق المناسبة مع البيئة التي نعيش فيها بظروفها الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولبيان الطُّرق المُثلى في التعامُل مع المُدمِن واحتوائه ومساعدته، وسُبل إيجاد مَحاضنَ أسرية آمنة لاستنقاذ المُدمِن وإعادة تأهيله، استلزم منا ذلك أن نُلقي الضوء بالتفصيل عن المخدرات وأنواعها، والإدمان، والأبعاد المتعدِّدة لظاهرة تعاطي المخدرات وآثارها، ووضع العلاج المناسب لها بما يناسب ظروف مجتمعنا المختلفة وغير ذلك من التفاصيل التي وردَت في فصول البحث المختلفة.
إن إدمان الكُحول والمُخدرات مرض بدني نَفسي اجتماعي، وتُشير الدراسات والبحوث في مجال الإدمان إلى أن التعرُّف على المواد الإدمانية وتعاطيها يبدأ في سنِّ المُراهقة.
ومِن المعروف أن سنَّ المُراهَقة هو مرحلة انتقال الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والرجولة، ومن ثمَّ تحمُّل مسؤوليات الحياة.
والمُراهِق يميل بطبيعة مرحلة النموِّ التي يعيش فيها إلى حب الاستطلاع والتمركز حول الذات وحب المُغامَرة، ويَسعى وراء الملذات الحسية، والرغبة في اكتشاف الجديد والمُثير في الحياة، وتلك الحالة تجعل المُراهِق يعيش أحوالاً نفسية متناقضة تتراوَح بين التمسُّك بالأخلاقيات والقيم من جهة، والرغبة في ممارسات الخُبرات الجديدة تحت تأثير الأصدقاء والمثيرات البيئة الخارجية من جهة أخرى.
ولذا نجد المُراهِق يَسعى إلى ممارسة سلوكيات يَشعُر أنها تُعطيه توكيدًا لذاته الناشئة، وتبدو في ممارسة بعض السلوكيات السلبية؛ مثل قيادة السيارات بشكل خَطِر، وتدخين السجائر وتعاطي المُخدِّرات.
ونظرًا لأن مرحلة المُراهَقة تُتيح للمُراهِق اكتشاف الجوانب الجنسية في الحياة، فيَرتبط بأصدقاء وجماعات مختلفة يَجد نفسه فيها ويَبوح داخلها بأسراره الشخصية التي يَخجل من التعبير عنها في محيط الأسرة والمدرسة.
هنا يبدأ تأثير الأصدقاء، ولأن "الصاحب ساحب" كما هو معروف فقد يدفع الصاحب إذا كان سيئًا بصديقه إلى طريق الغواية والإغراءات، ويدعَم ذلك التوجُّه السلبي رغبة بعض المُراهقين في الشعور بالاستقلالية والتحرُّر من القيود الأسرية والتمرُّد على القيم، كما يَبدو على المراهق أحيانًا ملامح من وعدم الاستقرار والتوتر، والميل إلى الجدل والعِناد وسرعة الغضب والخجل، وتلك السمات في مجملها تدفع بعض المُراهِقين إلى التدخين وتَعاطي المواد المخدرة بدفع التجربة، وسواء تمَّ التعاطي تحت تأثير الأصدقاء أو بالتجربة الذاتية يكون المُراهِق قد عرض نفسه للتسمُّم المُبكِّر الناشئ عن تعاطي المواد المؤثرة في الحالة الذهنية.
وهو يَبدأ في التورُّط التدريجي شيئًا فشيئًا وكلما حاول التوقُّف فلا يُمكنه التعامل مع الآثار البدنية والنفسيَّة المصاحبة للتوقُّف، فتَنشأ لدَيه حالة من السلوك القَهري يكون الاشتياق البدني النفسي فيها هو المؤثِّر الفعال في دفعه المستمر نحو التعاطي، وهكذا كلما حاوَل الإفلات من الآثار السلبية للمخدِّر فلا يتمكَّن لمعاناته من الأعراض الانسحابيَّة، وتَزداد قدرة الجسم على التحمُّل وتتفاقَم المشكلة، وبذلك يكون المُراهِق قد انزلق بالتدريج إلى دوامة عالم المُخدِّرات.
إذًا التجربة الأولى سواء في التدخين أو تعاطي المخدر هي البداية، ويَنبغي أن ننبه المراهقين إلى خطورة التجربة الأولى وأهمية الحرص على عدم الإقدام عليها، وتزداد مُشكلة تعاطي المراهق للمخدرات تفاقمًا عندما يَتعاطى المراهق داخل مجموعة من الأصدقاء، فذلك الانتماء الوجداني لجماعة إدمانية يُعزِّز لديه شعور العضوية في جماعة متوحِّدة المشاعر والعواطف، وعند تلك البدايات يدخل المراهق عالم السرية بكل أخطاره من خلال عالم المخدرات، وذلك أمر يتوافق مع طبيعة مرحلة المراهقة، وعند تعاطي المخدرات يزداد التسمُّم يومًا بعد يومٍ، ويُضطرُّ إلى زيادة الجرعة للوصول إلى نفس الأثر.
هنا تتغير مشاعره العاطفية تجاه والديه، وأفراد أسرته، ومجتمعه المدرسي تحت تأثير الخوف ومشاعر الذنب، ويُصبِح الإدمان مشكلة شخصية تتمثَّل في الاعتماد الجسمي وما يصاحبه من نتائج نفسية وسلوكية واجتماعية، وتظهر الحاجة إلى المال لشراء المخدر، وقد يُضطرُّ للسرقة من منزله أو من خارجه، وقد يتعرض للفصل من المدرسة لعدم التوافُق مع المجتمع المدرسي، وفي حالات كثيرة من المدمنين تمَّ فَصلُهم من المدرسة دون علم الأسرة لوقت طويل، وقد يتعرَّض لطائلة القانون، وبذلك يكون المراهق قد هبَط بالتدريج إلى قاعِ عالم المخدرات، ويحتاج إلى تدخل علاجي منظَّم، وبدون حصول المدمن على العلاج في برنامج علاجي بأحد مستشفيات علاج الإدمان يظل ومعه الأسرة في دوامة لا تنتهي من المشكلات المؤلمة.
بِنية البحث:
يتكون البحث من مقدمة وتسعة فصول، وأما الفصول التسعة فهي على النحو التالي:
الفصل الأول: لمحة تاريخية عن المخدرات وتعاطيها، وفيها عرض موجز عن المخدرات؛ حيث يتضح أن واقع المخدرات الحالي يستند إلى أصول تاريخية، ولها من القدم قدم البشرية، كم يتَّضح أن الاكتشافات العلمية والضرورة الطبية كانتا وراء معظم حالات التطوُّر، التي تعرَّضت لها المخدرات، إلا أن ذلك لم يمنع استعمال المخدرات في أغراض أخرى كاللهو والتسلية، لكن تَبقى أضرار وأخطار الإدمان والتعوُّد النفسي، والهلوسة، والهذيان وفقدان العقل، والوفاة من أبرز ملازمات تَعاطي المخدرات ونتائجها الضارة.
الفصل الثاني: تناوَل الفصل الثاني من البحث المفاهيم والتعريفات الأساسية للمخدرات، وأشكالها، وكيفية تناولها، والأدوية النفسية وتعاطيها، وتعريف الإدمان أو الاعتماد، وتعريف بعض المصطلحات الطبية مثل المناعة النسبية، وظاهرة سحب العَقار، وظاهرة التداخُل والهلوسة، والمواد المحظورة، والعقاقير سوء استخدام العقاقير والمواد المنشِّطة، والمخدرات تمَّ تعريفها علميًّا وقانونيًّا واصطلاحًا وشرعًا. والإدمان تمَّ تعريفه وبيان أنواعه المختلفة وخصائصه ومراحله، ثم تناول البحث التقسيمات المختلفة للمخدرات، ثم تناول كل نوع بشيء من التفصيل.
الفصل الثالث: تناول هذا الفصل أسباب تعاطي المخدرات، وفيه الأسباب التي تعود إلى الفرد نفسِه والأسباب التي تعود للأسرة والأسباب التي تعود للمجتمع، وأخيرًا الأسباب الحضارية.
الفصل الرابع: وفي هذا الفصل تمَّ تناول مضار المخدرات والاضطرابات التي تُحدثها وآثارها السلبية المختلفة بما فيها الأضرار الجسمية، والأضرار الحسية والنفسية، والأضرار الاجتماعية على الفرد المتعاطي نفسه وعلى الأسرة وعلى الإنتاج، كما تناوَل الفصل تأثير المخدرات على السياسة وأثرها على الإجرام.
الفصل الخامس: وفيه تم إيضاح الطُّرق المُثلى في التعامُل مع المُدمِن واحتوائه ومساعدته خاصة من قبل أسرته بداية من كيفية التعرف على الشخص المدمن للمخدرات بوسائل الملاحظة وبالوسائل المعمليَّة، ثم تم التطرُّق سريعًا إلى دور المختبرات والتحاليل في الكشف عن المُخدرات ومعرفة المدمنين، ثم الحديث عن الخطوط العريضة لتصرُّف الأسرة حال تأكُّدها من تورُّط فرد من أفرادها في مشكلة الإدمان، أخيرًا، تم تناول تداعيات الإدمان على أسرة المريض بشيء من التفصيل.
الفصل السادس: تناولَ هذا الفصل كيفيَّة مواجَهة ظاهرة الإدمان بما في ذلك الطرُق الطبية للعلاج ومراحله الثلاث، ثم كيفية التعامُل مع المدمن بعد الخروج من المستشفى، ثم دور الأسرة والمجتمع فى مواجَهة ظاهِرة الإدمان وكيفية التعامل مع شخصية المدمن، ثم التركيز ثانية، وعلى العلاج الأسري والأساليب الجديدة للتعامل مع مُتعاطي المخدرات ودراسة مُستفيضة للبيئة الأُسرية المضطربة مع أهمِّ ما قالوه الأساتذة المُختصون في هذا المجال، ورأي الدين في الإدمان، وعلاج المدمنين، وأخيرًا ذكر لأهمِّ أسباب فشل علاج المدمنين.
ومن خلال هذه البحث نُساهم في جلاء هذا الأمر ووضعه في مكانه الصحيح؛ لأن وضع قضية الإدمان في حجمها الحقيقي، وتقدير حجم المخاطر والصِّعاب، يُحدِّد ماهية الأدوار المطلوبة لمُواجَهتِها، وكذلك الكيفية بالطرق المناسبة مع البيئة التي نعيش فيها بظروفها الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولبيان الطُّرق المُثلى في التعامُل مع المُدمِن واحتوائه ومساعدته، وسُبل إيجاد مَحاضنَ أسرية آمنة لاستنقاذ المُدمِن وإعادة تأهيله، استلزم منا ذلك أن نُلقي الضوء بالتفصيل عن المخدرات وأنواعها، والإدمان، والأبعاد المتعدِّدة لظاهرة تعاطي المخدرات وآثارها، ووضع العلاج المناسب لها بما يناسب ظروف مجتمعنا المختلفة وغير ذلك من التفاصيل التي وردَت في فصول البحث المختلفة.
إن إدمان الكُحول والمُخدرات مرض بدني نَفسي اجتماعي، وتُشير الدراسات والبحوث في مجال الإدمان إلى أن التعرُّف على المواد الإدمانية وتعاطيها يبدأ في سنِّ المُراهقة.
ومِن المعروف أن سنَّ المُراهَقة هو مرحلة انتقال الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والرجولة، ومن ثمَّ تحمُّل مسؤوليات الحياة.
والمُراهِق يميل بطبيعة مرحلة النموِّ التي يعيش فيها إلى حب الاستطلاع والتمركز حول الذات وحب المُغامَرة، ويَسعى وراء الملذات الحسية، والرغبة في اكتشاف الجديد والمُثير في الحياة، وتلك الحالة تجعل المُراهِق يعيش أحوالاً نفسية متناقضة تتراوَح بين التمسُّك بالأخلاقيات والقيم من جهة، والرغبة في ممارسات الخُبرات الجديدة تحت تأثير الأصدقاء والمثيرات البيئة الخارجية من جهة أخرى.
ولذا نجد المُراهِق يَسعى إلى ممارسة سلوكيات يَشعُر أنها تُعطيه توكيدًا لذاته الناشئة، وتبدو في ممارسة بعض السلوكيات السلبية؛ مثل قيادة السيارات بشكل خَطِر، وتدخين السجائر وتعاطي المُخدِّرات.
ونظرًا لأن مرحلة المُراهَقة تُتيح للمُراهِق اكتشاف الجوانب الجنسية في الحياة، فيَرتبط بأصدقاء وجماعات مختلفة يَجد نفسه فيها ويَبوح داخلها بأسراره الشخصية التي يَخجل من التعبير عنها في محيط الأسرة والمدرسة.
هنا يبدأ تأثير الأصدقاء، ولأن "الصاحب ساحب" كما هو معروف فقد يدفع الصاحب إذا كان سيئًا بصديقه إلى طريق الغواية والإغراءات، ويدعَم ذلك التوجُّه السلبي رغبة بعض المُراهقين في الشعور بالاستقلالية والتحرُّر من القيود الأسرية والتمرُّد على القيم، كما يَبدو على المراهق أحيانًا ملامح من وعدم الاستقرار والتوتر، والميل إلى الجدل والعِناد وسرعة الغضب والخجل، وتلك السمات في مجملها تدفع بعض المُراهِقين إلى التدخين وتَعاطي المواد المخدرة بدفع التجربة، وسواء تمَّ التعاطي تحت تأثير الأصدقاء أو بالتجربة الذاتية يكون المُراهِق قد عرض نفسه للتسمُّم المُبكِّر الناشئ عن تعاطي المواد المؤثرة في الحالة الذهنية.
وهو يَبدأ في التورُّط التدريجي شيئًا فشيئًا وكلما حاول التوقُّف فلا يُمكنه التعامل مع الآثار البدنية والنفسيَّة المصاحبة للتوقُّف، فتَنشأ لدَيه حالة من السلوك القَهري يكون الاشتياق البدني النفسي فيها هو المؤثِّر الفعال في دفعه المستمر نحو التعاطي، وهكذا كلما حاوَل الإفلات من الآثار السلبية للمخدِّر فلا يتمكَّن لمعاناته من الأعراض الانسحابيَّة، وتَزداد قدرة الجسم على التحمُّل وتتفاقَم المشكلة، وبذلك يكون المُراهِق قد انزلق بالتدريج إلى دوامة عالم المُخدِّرات.
إذًا التجربة الأولى سواء في التدخين أو تعاطي المخدر هي البداية، ويَنبغي أن ننبه المراهقين إلى خطورة التجربة الأولى وأهمية الحرص على عدم الإقدام عليها، وتزداد مُشكلة تعاطي المراهق للمخدرات تفاقمًا عندما يَتعاطى المراهق داخل مجموعة من الأصدقاء، فذلك الانتماء الوجداني لجماعة إدمانية يُعزِّز لديه شعور العضوية في جماعة متوحِّدة المشاعر والعواطف، وعند تلك البدايات يدخل المراهق عالم السرية بكل أخطاره من خلال عالم المخدرات، وذلك أمر يتوافق مع طبيعة مرحلة المراهقة، وعند تعاطي المخدرات يزداد التسمُّم يومًا بعد يومٍ، ويُضطرُّ إلى زيادة الجرعة للوصول إلى نفس الأثر.
هنا تتغير مشاعره العاطفية تجاه والديه، وأفراد أسرته، ومجتمعه المدرسي تحت تأثير الخوف ومشاعر الذنب، ويُصبِح الإدمان مشكلة شخصية تتمثَّل في الاعتماد الجسمي وما يصاحبه من نتائج نفسية وسلوكية واجتماعية، وتظهر الحاجة إلى المال لشراء المخدر، وقد يُضطرُّ للسرقة من منزله أو من خارجه، وقد يتعرض للفصل من المدرسة لعدم التوافُق مع المجتمع المدرسي، وفي حالات كثيرة من المدمنين تمَّ فَصلُهم من المدرسة دون علم الأسرة لوقت طويل، وقد يتعرَّض لطائلة القانون، وبذلك يكون المراهق قد هبَط بالتدريج إلى قاعِ عالم المخدرات، ويحتاج إلى تدخل علاجي منظَّم، وبدون حصول المدمن على العلاج في برنامج علاجي بأحد مستشفيات علاج الإدمان يظل ومعه الأسرة في دوامة لا تنتهي من المشكلات المؤلمة.
بِنية البحث:
يتكون البحث من مقدمة وتسعة فصول، وأما الفصول التسعة فهي على النحو التالي:
الفصل الأول: لمحة تاريخية عن المخدرات وتعاطيها، وفيها عرض موجز عن المخدرات؛ حيث يتضح أن واقع المخدرات الحالي يستند إلى أصول تاريخية، ولها من القدم قدم البشرية، كم يتَّضح أن الاكتشافات العلمية والضرورة الطبية كانتا وراء معظم حالات التطوُّر، التي تعرَّضت لها المخدرات، إلا أن ذلك لم يمنع استعمال المخدرات في أغراض أخرى كاللهو والتسلية، لكن تَبقى أضرار وأخطار الإدمان والتعوُّد النفسي، والهلوسة، والهذيان وفقدان العقل، والوفاة من أبرز ملازمات تَعاطي المخدرات ونتائجها الضارة.
الفصل الثاني: تناوَل الفصل الثاني من البحث المفاهيم والتعريفات الأساسية للمخدرات، وأشكالها، وكيفية تناولها، والأدوية النفسية وتعاطيها، وتعريف الإدمان أو الاعتماد، وتعريف بعض المصطلحات الطبية مثل المناعة النسبية، وظاهرة سحب العَقار، وظاهرة التداخُل والهلوسة، والمواد المحظورة، والعقاقير سوء استخدام العقاقير والمواد المنشِّطة، والمخدرات تمَّ تعريفها علميًّا وقانونيًّا واصطلاحًا وشرعًا. والإدمان تمَّ تعريفه وبيان أنواعه المختلفة وخصائصه ومراحله، ثم تناول البحث التقسيمات المختلفة للمخدرات، ثم تناول كل نوع بشيء من التفصيل.
الفصل الثالث: تناول هذا الفصل أسباب تعاطي المخدرات، وفيه الأسباب التي تعود إلى الفرد نفسِه والأسباب التي تعود للأسرة والأسباب التي تعود للمجتمع، وأخيرًا الأسباب الحضارية.
الفصل الرابع: وفي هذا الفصل تمَّ تناول مضار المخدرات والاضطرابات التي تُحدثها وآثارها السلبية المختلفة بما فيها الأضرار الجسمية، والأضرار الحسية والنفسية، والأضرار الاجتماعية على الفرد المتعاطي نفسه وعلى الأسرة وعلى الإنتاج، كما تناوَل الفصل تأثير المخدرات على السياسة وأثرها على الإجرام.
الفصل الخامس: وفيه تم إيضاح الطُّرق المُثلى في التعامُل مع المُدمِن واحتوائه ومساعدته خاصة من قبل أسرته بداية من كيفية التعرف على الشخص المدمن للمخدرات بوسائل الملاحظة وبالوسائل المعمليَّة، ثم تم التطرُّق سريعًا إلى دور المختبرات والتحاليل في الكشف عن المُخدرات ومعرفة المدمنين، ثم الحديث عن الخطوط العريضة لتصرُّف الأسرة حال تأكُّدها من تورُّط فرد من أفرادها في مشكلة الإدمان، أخيرًا، تم تناول تداعيات الإدمان على أسرة المريض بشيء من التفصيل.
الفصل السادس: تناولَ هذا الفصل كيفيَّة مواجَهة ظاهرة الإدمان بما في ذلك الطرُق الطبية للعلاج ومراحله الثلاث، ثم كيفية التعامُل مع المدمن بعد الخروج من المستشفى، ثم دور الأسرة والمجتمع فى مواجَهة ظاهِرة الإدمان وكيفية التعامل مع شخصية المدمن، ثم التركيز ثانية، وعلى العلاج الأسري والأساليب الجديدة للتعامل مع مُتعاطي المخدرات ودراسة مُستفيضة للبيئة الأُسرية المضطربة مع أهمِّ ما قالوه الأساتذة المُختصون في هذا المجال، ورأي الدين في الإدمان، وعلاج المدمنين، وأخيرًا ذكر لأهمِّ أسباب فشل علاج المدمنين.