العامل الذي يحدد لون البشرة

جلد الانسان يتكون من طبقتين اساسيتين اعلى بعضهما. الطبقة السطحية هي البشرة, والطبقة العميقة هي الادمة. تحتوي كلا الطبقتين على خلايا وغدد اخرى منها الغدد العرقية المتخصصة في اخراج العرق من الجسم لاحداث توازن حراري للجسم, ولترطيب الجسم في الصيف, ومنها اوعية دموية دقيقة لتغذية خلايا الجلد المختلفة. ومن اهم انواع الخلايا غدد تفرز مادة الميلانين, والميلانين عبارة عن مادة صبغية غامقة اللون, كلما زاد افرازها يظهر لون الجلد اكثر اسمرارا, وكلما قل افراز الميلانين اصبح لون الجلد اكثر بياضا. بذلك يستطيع خبير التجميل ان يتعرف على لون الجلد بسهولة بتحديد نسب تواجد الميلانين في خلايا الجلد, ولا يكتفي طبعا بالشكل المورفولوجي الخارجي لان لون البشرة من الممكن ان يكون في اصله اكثر بياضا ولكن يظهر اغمق بسبب تعرض الجلد كثيرا للشمس مثلا او لاي عوامل اخرى.
الإعلانات
البشرة البيضاء اكثر حساسية للشمس

ومن المعروف لدي اطباء الجلد والتجميل ان الطبيب يجب ان يحذر الشخص ابيض البشرة من التعرض الكثير لحرارة وضوء الشمس, لان ندرة افراز الميلانين تتناسب طرديا اي تزايديا مع اختراق الاشعة فوق البنفسجية لسطح الجلد وبالتالي امكانية اصابة الانسان بأمراض خطيرة. لذلك ينصح المصطافين اصحاب البشرة البيضاء والفاتحة ان لا يتعرضوا للشمس في الساعات التي تكون فيها الشمس حارقة من 11 صباحا وحتي الرابعة مساءا, ويمنع السباحة في مياه البحر في هذه الساعات, وينصحون باستخدام مستحضرات طبية تسمي الصن بلوك “دهانات تحمي من حرارة وضوء الشمس”. تساعد هذه الدهانات على حماية الجلد من الاشعة الشمسية الضارة ومنها وعلى رأسها الاشعة فوق البنفسجية.
الميلانين حامي السمر من اثار الشمس

اذن وبطبيعة الحال اصحاب البشرة السمراء والذين يعانون طوال اعمارهم من تسلط الشمس فوق رؤوسهم طوال العام في قلب افريقيا تجد لديهم حماية طبيعية اوجدها الله في خلايا جلدهم وهي مادة الميلانين , تجدها في جلد اصحاب البشرة السوداء والسمراء بنسب عالية, ودورها اكتشفه الاطباء حيث تحمي الجسم من الاصابة بأمراض كثيرة في الجلد لان الميلانين يحمي الجلد من الضرر الذي يصيبه بالتعرض المكثف لحرارة واشعة الشمس الحارقة.

من الأشياء المعروفة لدى الناس أن جلد الإنسان هو أكبر أعضاء الجسم. وهو الذي يقوم بحماية الإنسان من الميكروبات والجراثيم، ويحتوي على ملايين الخلايا الحسية والتي بسببها يشعر الإنسان بالبرد أو الحر. وهذا الجلد يختلف لونه من إنسان إلى آخر، وتهتم النساء في العادة لمعرفة لون بشرتهن و نوعها، لكي يعرفن ألوان الملابس و المكياج التي تناسبهن، ويكون لون البشرة الحقيقي عادة في المناطق التي لا تتعرض للشمس أو لأية مواد كيميائية والتي بدورها تؤثر على لون الجلد مكونة تصبغات.


يستطيع أي خبير بشرة أن يحدد لون البشرة وذلك من خلال فحص نسبة الميلانين في الجلد. والميلانين هي مادة توجد داخل الجلد، غامقة اللون ، وكلّما زاد إفراز الجلد هذه المادة كلما زاد اسمرار البشرة، وإذا قل إفراز الميلانين زاد بياض البشرة. مادة الميلانين هذه تحمي الأشخاص ذو البشرة الفامقة أو السمراء من آثار أشعة الشمس، ومن أمراض جلدية قد تصيب الجلد، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين لديهم بشرة بيضاء هم عرضة أكثر للإصابة بالحساسية بجميع أنواعها، بما فيها حساسية التعرض للشمس. لذلك ينصحهم خبراء الجلد بعدم تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة.


من المعروف أنه يوجد أكثر من طريقة لمعرفة لون البشرة، منها فحص العروق أو الشرايين الموجودة في اليد، فإذا كانت لون تلك العروق مائلاً إلى الأزرق فيكون لون البشرة بارداً. أما إذا كان لون تلك العروق مائلاً إلى الأخضر فيكون لون البشرة حاراً أو دافئاً. وهناك طريقة أخرى لمعرفة لون البشرة وهي ملاحظة لون البشرة والعينين مع لون الشعر.


مما لا شك فيه أن للبشرة أنواع عديدة، إذ تنقسم البشرة إلى أنواع خمسة أساسية وهي: البشرة الدهنية و البشرة العادية و البشرة الجافة و البشرة المختلطة والبشرة الحساسة. ولكل بشرة طريقة عناية اسم الخلايا المسؤولة عن لون البشرة ولون الشعر معينة خاصة بها تختلف عن الأخرى. وبشكل عام فإن طينة البحر الميت والتي تتدخل في إنتاج الكثير من أنواع الصابون و غسول الوجه هي الأفضل على الإطلاق، بما تحويه من معادن و فيتامينات تفيد كل أنواع البشرة . ويعتقد خبراء البشرة أن أفضل نوع من أنواع البشرة هي البشرة الدهنية والتي يزيد فيها إفراز الدهون، إذ أنها الأقل عرضة للشيخوخة بالنسبة للأنواع الأخرى.