التَّلعة أو الأخدود مجرى النهر الذي يلتقي جداريه فيكون بلا بطن، أي أن مقطعا عرضيا له يشبه حرف V اللاتيني.

تتكون معظم التلعات من صيرورة طويلة الأمد يَحُتُّ فيها جريان ماء الأنهار الصخور ابتداء من مستوى هضبة، و تتكون جدرانها من صخور أشد صلابة و بالتالي أكثر مقاومة للحت. تتكون جدران التلعة عادة من الصخر الرملي الصلد أو الجرانيت.

تنتشر التلعات في المناطق الجافة أكثر من الرطبة لأن التجوية تلعب دورا أكبر في المناطق الجافة.

كما تتكون التلعات تحت سطح البحر عادة عند مصبات الأنهار.

من أشهر أمثلة التلعات غراند كانيون في أريزونا الأمريكية.

توجد التلعات على كواكب غير الأرض أيضا، مثل وادي مارينر على سطح المريخ الذي يعد أكبر تلعة معروفة في النظام الشمسي.
مدينة الأُخدود التاريخية وعرفت سابقاً باسم رقمات هي مدينة تاريخية تعود لعصر مملكة حمير (110 قبل الميلاد ~ 525 بعد الميلاد) وتقع على ضفاف وادي نجران في منطقة نجران في المملكة العربية السعودية.[1] اشتهرت المدينة بالمذبحة التاريخية التي أوقعها ذو نواس ملك حمير في سنة 520 بحق مسيحيي المنطقة وهو الأمر الذي سجل في القرآن.[1]
لمدينة مربعة الشكل وتبلغ مساحتها أربع كيلو مترات مربعة، وتقع على الحزام الجنوبي لوادي نجران،[1] على بعد 25 كيلو متر من مدينة نجران على قمة جبل تصلال بين قريتي القابل والجربة.[2] بدأ التنقيب في المنطقة في نهايات القرن العشرين.[1] اكتشفت العديد من القطع الأثرية والمدافن والقبور والتي يعود بعضها لما قبل الميلاد وبعضها للفترات الإسلامية.[1] أظهرت الحفريات أن القبور تقع في الجزء الجنوبي في حين كانت المنطقة الشمالية من المدينة والجنوبية من القبور مستخدمة لسكن المسلمين وقبورهم والتي سجل على بعضها اسم صاحبها وتاريخ وفاته.[1] القلعة الرئيسية لا يوجد بها أي آثار إسلامية، واكتشف المنقبون مسجداً يعود للقرن الهجري الأول في الجزء الشمالي من المدينة.[1] عثر على بعض الكتابات والتي تعود لفترة ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية.[1]

المباني لم يبق منها إلا أساساتها وجدرانها، وعثر على قطع حجرية ضخمة، وعثر على منطقة السوق.[1] عثر أيضاً على فخار يعود لتلك المنطقة، بالإضافة إلى فتحة عميقة او شق في الارض عادة تكون بسبب السيول القوية بعض المجوهرات المصنوعة من الفضة والنحاس والذهب.[1] المدينة محاطة بسور حجري ومزين من الأعلى وتنتشر أشجار الأراك بعد الدخول من بوابة السور وبعد الأشجار توجد قلعة متهدمة عليها نقوش ورسوم حيوانية وإنسانية وأسماء لأشخاص منقوشة على الجدران.[1] تنتشر في المنطقة آثار الرماد والعظام المتفحمة.[1]