يعتبر "القمح" أو ما يعرف أيضا ب"الحنطة" وهو من أنواع النباتات التي يطلق على أنواعه فصائل، وهو من "الفصلية النجيلية" والقمح نبات حولي(أي النبات الذى يعيش لمدة سنة أي تكون زراعته موسمية في موسم أو فصل واحد سنوياً، وينمو هذا النبات خلال دروة حياة تقدر بأقل من سنة لينمو ويُكون البذور). ويعتبر القمح من أكثر أنواع الأغذية الرئيسية للشعوب في العالم، يزرع في بعض بلاد العالم لمرتين، ولا يتنافس مع حبوب القمح في صنع الأغذية سوى حبوب الذرة والأرز، ويدخل القمح في صناعة الخبز، والمعجنات، والكعك، والكثير من أنواع الطعام المختلفة، ويُزرع غالباً في مساحات واسعة، وتعتبر بذور القمح من أكثر البذور طلباً في الأسواق العالمية.


بداية ظهور القمح

يعتبر القمح نبات بري ظهر أولاً في بلاد الشام والعراق؛ لأنها تقع بين نهريْ دجلة والفرات قبل حوالي 15000سنة على أقل تقدير(6800قبل الميلاد). واستعمل في بداية ظهور زراعته لصناعة الخبز وكان يصنع الخبز بخلط حبات القمح المطحونة بشكل بسيط مع الماء، ثم يوضع على النار ليُطهي، ومع مرور الزمن تطورت طريقة صناعة الخبز، كان الإنسان قديماً يقوم بطحن حبات القمح بوضعها بين الأحجار وطحنه يدوياً من أو خلال حيوان يقوم بإدارتة آلة تسمي ب"آلة الرحى"، ومع مرور الوقت وتتطور العلم ودخول التكنولوجيا في حياة الإنسان أصبح هناك مطاحن خاصة لطحن حبوب القمح تصنع دقيقاً لصناعة الخبز، وكانت بداية ظهور المطاحن الآلية مع إكتشاف المحرك البخاري حيث كانت في البداية تتطلب أيدي عاملة كثيرة لطحن حبوب القمح، أصبح يعمل في طحن حبوب القمح من خلال الآلات المحرك البخاري فقط ثلاثة عمال لإنجاز عملية الطحن.


مراحل تطور زراعة القمح

يعتبر القمح من أكثر المحاصيل عالمية فهو موجود ومطلوب لجميع سكان كوكب الأرض، حيث يعتمد 7مليار مواطن على هذا الكوكب على حبوب القمح، وعلى المنتوجات الغذائية التي تتنج من خلال القمح، و يتطلب إنتاج القمح مساحات واسعة من الأراضي الصالحة لزِراعته، وكما عرَّفنا سباقاً فالقمح من فصائل النباتات النجيلية، فإن القمح يغطي أكبر مساحة من أي محصول زراعي أخر على سطح هذا الكوكب، وتُعد الدول التالية من أكثر الدول إنتاجاً للقمح: (روسيا، والصين، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وأوكرانيا) وتُقدر كمية الإنتاج العالمي للقمح بحوالي 800مليون طن متري في العام . كان الناس قديماً يجمعون القمح البرى قبل معرفتهم بكيفية زراعته، ويقول علماء العصر الحديث بأن أول منطقة زَرعت القمح هي المنطقة العربية تحديداً في بلاد الشام والعراق في فترات ظهور الحضارات العظمى كالحضارة الفرعونية، والحضارة الرومانية والإغريقية، والفارسية. ومع مرور الوقت تحولت المساحات التي كانت تزرع سابقاً بالقمح إلى مدن وقرى مع زيادة الكثافة السكانية فيما يُعرف بالزحف العمراني، وانتشار التجارة والصناعة، قديماً كان يُباع أجود أنواع حبوب القمح للأُمراء والتجار لذا كان يحرص المزارعين على إنتاج محصول زراعي ممتاز ومُربح . اكتشف العلماء في القرن الماضي أصنافاً جديدة من حبوب القمح، تستطيع إنتاج كميات كبيرة من حبوب القمح ولديها القدرة على مقاومة البرد، والحشرات الضارة، والأمراض، وغيرها من عوامل إتلاف المنتوجات الزراعية، مما أدى إلى إرتفاع نسبة إنتاج القمح بدرجة عالية جداً.

القمح

يعتبر القمح من النباتات الغذائية ذو أهمية كبيرة للعالم، وذو نسبة عالية من المبيعات الأكثر بيعاً حول العالم، وذلك بسبب اعتماد أغلبية السكان على القمح ودخوله في كثير من الأغذية التي يتناولها الإنسان، والقمح الذي ظهر لأول مرة كان عبارة عن قمح بري ظهر في المجتمعات الأولى التي عاشت حول نهري دجلة والفرات وبلاد الشام، وقمح اليوم هو نبات عالمي حولي من الفصيلة النجيلية، يزرع مرتين لمدّة عام ويحصد في مواسم محدّد حسب وقت زراعته، وتُعتبر الصين أول دولة في إنتاج القمح، وتليها دولة الهند في المرتبة الثانية، ودولة الولايات المتحدة في المرتبة الثالثة، بينما تُعتبر دولة تركيا في المرتبة العاشرة في إنتاج القمح.


نبات القمح كغيره من النباتات يحتاج إلى بيئة زراعية مناسبة، ويعتبر المناخ الجاف والمعتدل من البيئات المناسبة لزراعته، كما أن التربة الذي يحتاجها القمح لنموه التربة الطينية الغنية بالمواد العضوية، أما تكوين نبات القمح يحتوي على الجذر والساق والأوراق والبذور، ويزرع القمح كبداية بذور تحت التربة، ثمّ تخرج الجذور الأولية، وبعد عشرة أيام تظهر السيقان فوق التربة، ثمّ تتشكل الأوراق والجذور الثانوية وتنمو بعد شهر من الزراعة، وفي مراحلها الأخيرة من النمو تظهر الزهرة على السيقان ثمّ تلقح لتخرج السنبلة المحشوة ببذور القمح.


أنواع القمح

تختلف بذور القمح من دولة لأخرى، لكنّها تتميّز بلونها الأخضر اللامع، واللون الأصفر عند النضوج، وأشهر أنواع القمح:

القمح الصلب: وهو ذو جودة عالية وقيمة غذائية ممتازة وله لون أصفر، ويدخل في الصناعات الغذائية الخاصة بإنتاج المعكرونة والبرغل والمفتول.
القمح الطري: ويعرف هذا القمح بقمح الخبز، وهو أكثر أنواع القمح زراعة في العالم.


استخدامات القمح

تدخل حبوب القمح في كثير من الاستخدامات في حياتنا اليومية، وتتلخّص الاستخدامات في الآتي:

الغذاء: فهو عنصر مغذي ومنشط للجسم، إذ تدخل حبوب القمح بشكل رئيسي في تصنيع الغذاء، إذ يدخل في صناعة الدقيق الذي يعتبر المادّة الأولى لصناعة الخبز، وكذلك المعكرونة بأشكالها وأنواعها، ووجبات الإفطار المحضرة من حبات القمح.
الحلويات: إذ يشكل القمح مادة أساسية لصناعة البسكويت، والبربارة التي تتكون من القمح المسلوق المزين بالمكسّرات والرمان.
العلاج: إذ يُعتبر القمح علاجاً مهما في الطب البديل، فبراعم القمح تستخدم علاجاً للأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامينات وأهمها فيتامين B12، كما تعتبر دواءً مضاد للأكسدة، أّما زيت القمح يحتوي على فيتامين E الذي يساعد على تخثر الدم وتنظيم وتنشيط الدورة الدموية، واحتوائه على الفيتامينات الأخرى التي تحافظ على نضارة البشرة وكثافة الشعر، كما أنّ حبوب القمح تستخدم للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم لاحتواء حبوبه على عنصر الحديد.
العلف للحيوانات: إذ يستخدم مادة غذائية للحيوانات التي تربى بالمزارع.

فوائد حبوب القمح

تعتبر حبوب القمح غذاءً رئيسيّاً لشعوب العالم؛ لأنّها تدخل في تحضير كثير من الوجبات بعد طحنها كالخبز، والمعجبات، والمعكرونة، والكيك. وسبب استخدام حبوب القمح بعد طحنها في صناعة العجين هو احتواؤها على المادّة البروتينية التي تسمى بالجلوتين التي بدورها تعطي المرونة للعجين ويصبح من السهل تشكيلها.


تحتوي حبوب القمح على الكثير من المواد الغذائيّة ذات القيمة الغذائيّة العالية مثل: البروتين، والنشا، والفيتامينات ومن أهمّها فيتامين (A, B, D)، وتحتوي على أوميغا 3، وبعض المعادن؛ كالحديد، والفسفور، والزنك، وغيرها من العناصر المهمّة لصحة الإنسان.


إنّ الولايات المتحدة الأمريكيّة، والهند، والصين، وفرنسا، وروسيا تعتبر الدول الأكثر إنتاجاُ لحبوب القمح؛ فتلك الدول تقوم على زراعة حبوب القمح في مساحات أرضيّة كبيرة جداً تتعدّى مساحة بعض الدول العربية، وحبوب القمح تكون مجتمعةً على شكل سنابل جميلة الشكل، وتناول حبوب القمح بشكلها الكامل دون أيّة إضافات أو طحن له الكثير من الفوائد على صحّة الإنسان من الناحية الجسديّة ومن الناحية الجمالية.


فوائد حبوب القمح لصحة الإنسان

تزيد من صحّة الدماغ؛ فهي تعالج ضعف الذاكرة وضعف التركيز وتحمي من مرض الزهايمر.
تفيد مرضى السكّري؛ حيث إنّ حبوب القمح تعمل على خفض مستوى السكر في الدم، وذلك بسبب حمض الفيتيك الذي يتوافر في الحبوب بكثرة.
تحمي الشرايين والأوعية الدموية؛ فهي أيضاً تحمي من الجلطات الدماغيّة، وتحمي أيضاً من الأمراض القلبيّة والرئوية وتصلّب الشرايين، وذلك بسبب قدرة حبوب القمح على خفض مستوى الكولسترول في الدم.
تعالج ضعف وفقر الدم، وذلك لاحتوائها على نسبٍ جيّدة من عنصر الحديد والكثير من الفيتامينات.
تساعد في علاج العقم وعلاج تضخّم البروستاتا عند الرجال، وتعتبر مقوّياً جنسيّاً طبيعيّاً.
تقوي حواس الإنسان؛ فهي مقوّية للبصر وللسمع أيضاُ.
تساعد على نمو الأطفال، وذلك لقدرتها على تنسيق وظائف الجسم، وجعل كلّ جهاز يقوم بعمله على أكمل وجه.
فاتحة للشهيّة، وتحمي الجسم من الضعف والوهن.
مدرّة للحليب عند المرأة المرضعة، لذلك يُنصح بتناول حبوب القمح بكثرة في فترة الرضاعة.
مفيدة للجهاز الهضمي؛ فهي تعالج حالات الإمساك وقرحة المعدة وتشنّج القولون والبواسير.
تحدّ من نمو الأورام السرطانية وخاصّةً من سرطان القولون.
تعالج التهاب المفاصل ومقوّية جيّدة لأنسجة العظم.

القمـح أكثر المحاصيل الغذائية أهمية في العالم. وتعتمد مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم على الأغذية التي تصنع من حبوب نبات القمح. ويتم طحن هذه الحبوب فتصبح دقيقاً يدخل في عمل البسكويت والخبز، والكعك، ، والبسكويت الرقيق، والمعكرونة، والإسباجتي، وأطعمة أخرى,فهو جنس نبات حولي من الفصيلة النجيلية، وينتج القمح حبوباً مركبة على شكل سنابل فلا ينافس القمح كغذاء رئيسي في العالم الا الذرة والارز.

انواع القمح:
القمح الطري(قمح الخبز) ,القمح الصلب
استعمالات القمح:
يعد القمح اكثر الاغذية اهمية في العالم وله العديد من الاستعمالات كطعام او علاج ويستعمل ايضا في الطب البديل والعلاج بالاعشاب
اولا القمح كغذاء عالمي:
يدخل القمح في الاستعمالات كغذاء عامل في….
يؤكل القمح بدرجة رئيسية في الخبز والأطعمة الأخرى التي تُحضَّر من دقيق القمح, وفي المعكرونة والإسباجتي، والصور الأخرى من دقيق المعكرونة وفي حبوب وجبات الإفطار…
-دقيق القمح: فهو ممتاز في الخبز لأنه يحتوي على مادة بروتينية تسمى الجلوتين تجعل العجين مرنًا,بالاضافة الى ذلك فاءن دقيق القمح يطحن في الدول الصناعية بوساطة المخابز التجارية لإنتاج الخبز والفطائر والكعك والشباتي والقطايف والقرصان والأصناف الأخرى.
-المكرونة: يعد القمح المكوّن الرئيسي في المعكرونة، والإسباجتي، والأشكال الأخرى من المكرونة. وتصنع معظم المكرونةمن السِّيمولينا، وهي حبوب قمح المعكرونة خشنة الطحن. ويُضيف صُنّاع منتجات الباستا ماء ومكونات أخرى إلى السيمولينا لتكوين قوام عَجيني سميك أو عجينة، ثم يضغطون هذه العجينة بقوّة خلال آلات تُشَكِّلها إلى معكرونة، وشعرية، وإسباجتي، وأشكال أخرى.
-حبوب الافطار: حبوب الإفطار الجاهزة التي تحتوي قمحًا تشمل: رقائق النخالة والقمح المنفوخ والبسكويت ورقائق القمح. أما حبوب الإفطار المطبوخة التي تُصنع من القمح فتشمل: كسرات القمح، والحبوب كعبه للحيوان وراسه للانسان المملتة (حبوب منبتة بالنقع في الماء) والقمح الملفوف، وجريش القمح الكامل
-علف للحيوانات: تستخدم بعض أجنة القمح والردة التي تُنتج بعد طحن الدقيق الأبيض في أعلاف الدواجن والماشية، كما تقدم حبوب القمح علفاً لحيوانات المزارع عندما تكون التغذية به اقتصادية.
ثانيا استخدام القمح في الطب:
-براعم القمح:وتعتبر براعم القمح مصدر طبيعي غني بالفيتامينات والاملاح المعدنيه ومضادات الاكسده…فهي تحتوي على فيتامين A, E & B12 الكالسيوم ,السيلينيوم ,الماغنسيوم, الحديد.
ثالثا استخدام القمح في طب البديل:
زيت جنين القمح: زيت جنين القمح هو زيت طبيعي غير مكرّر مستخلص من جنين القمح، وهو أغنى مصادر الفيتامين E. كما يحتوي أيضا على نسب عالية من كل من الفيتامين A والفيتامين D.وهو غنيّ بالبروتين، فهو مفيد للبشرة والشعر ,