من هو (( الشخص العصامي )) وما معنى كلمة عصامي ؟
العصامي هو الشخص الذي بنى نفسه بنفسه بدون ان يعتمد على نسبه او على أي شيء اخر سوى ذكاءه وقدراته الذاتية ..
أي هو الذي بنى نفسه من الصفر ..
ويرجع مصطلح عصامي الى عصام حاجب النعمان الذي اصبح ملكا لعلو همته وحسن تدبيره وقوة عقله بعدما كان مجرد حاجب حتى قيل :
نفس عصاما سوّدت عصاما ..
وعلمته الكر والاقداما ..
وصيّرته ملكا هماما ..
وعكسها العظامي الذي يتكل على نسبه ويتعاظم بابائه واجداده ..
ومن طرائف مصطلح عصامي :
ذات مرة دخل رجل على الحجاج يريد حاجة ..
فقال له الحجاج : أعصامياً أنت أم عظامياً ؟
فرد الرجل : أنا عصامي وعظامي ..
فاستحسن الحجاج إجابته، معتقداً أنه يفتخر بنفسه لفضله، وبآبائه لشرفهم، فلبى طلبه وقرّبه له ..
وبعد وقت عرف عنه الجهل والغباء، فقال له الحجاج : أصدقني وإلا دققت عنقك .. كيف أجبتني بما أجبت لما سألتك عما سألت ..
فقال الرجل والله لم أعلم أيهما خير، العصامي أم العظامي، وخشيت أن أخطئ فقلت أقول كليهما فإن ضرتني الأولى نفعتني الثانية ..
فقال الحجاج : المقادير تصيّر الغبي خطيباً فصار مثلاً ..
عبد العزيز محمد الذكير
تزداد أهمية الانسان بمقدار ما يحققه من نجاح لنفسه ولمجتمعه. فإذا نجحتَ مالياً دون مساعدة من أحد فقد تدخل في نطاق العصامية. ويقال عن فلان من الناس إنه SELF-MADE أي كوّن نفسه بنفسه دون مساعدة مال أو جاه او نفوذ. ويدخل ضمن هذا التعريف الشهرة العلمية والأدبية والمركز الأدبي الذي جاء نتيجة نبوغ وليس نتيجة قرابة أو معرفة.
هناك بعض القدرات العقلية ارتكزت على معرفة عميقة بأصول التجارة والحياة التجارية على سبيل المثال. وبنت نجاحها على تجارب وخبرات وكسب وخسارة ونجاح وفشل ووصلت الى ما وصلت اليه من تفوق حير- في بعض الأحيان- المحللين العالميين لشخصيات عمالقة المال والاقتصاد. تلك التحاليل التي تظهر عادة في نهاية كل عام عن "شخصية عام.... المالية". أو "أكبر مائة شركة في العالم" ومؤسسيها الى آخره.
وآخر طرح قرأته عن موضوع كهذا هو رأي يقول إنه في العالم الثالث لا تكفي القدرة وحدها. ولا يكفي "النبوغ" بل لابد له من رديف آخر أسموه "النفوذ" وهذا النفوذ حسب رأي مجلة FORTUNE الامريكية يكون في العادة "صامتاً" ولا يتحرك إلا وقت الضرورة. ويكاد هذا العرف يكون متفقاً عليه لا في العالم الثالث، كما تقول المجلة بل في العالم أجمع.
النكبة تأتي إلى العصامي عندما يظهر على السطح قريب له ذو أهمية ونفوذ. ثم يبدأ الحديث عن تفسير ظاهرة نجاح ذلك العصامي، وينسب نجاحه الى نفوذ قريبه. وأعتقد بأن هذا من أصعب الأمور التي يواجهها الانسان في حياته. فأية خطوة ناجحة ستكون في نظر الناس أو أغلبهم لمسة من لمسات صلة القربى.
والقليل جداً من الناس يعرف الحقائق كلها والآخرون لا يكلفون انفسهم مشقة البحث عن طريقها. لذا أقول إن صفة العصامية لا تكون في نظر الناس كاملة إذا ظهر- ولو بالصدفة على سطح النفوذ قريب لمن اكتسب صفة العصامية. وان كانت عصامية الشخص تسبق زمنياً ظهور القريب على سطح التأثير.
أرى أن تكوين الأموال واكتسابها والحصول على الصفقات المربحة يمكن ان يتم عن طريق نفوذ او جاه. ولكن القدرات العقلية أو الابداعية لا تعطي.
شرفني منظمو جائزة الشاب العصامي التي تقام تحت رعاية أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بتسجيل كلمة قصيرة عن فكرة "العصامية"، وأعتقد أن تشجيع الشاب العصامي وتسويق هذه الروح عمل إيجابي يشكر القائمون عليه.
"العصامي" هو مصطلح يطلق على الشخص الذي اعتمد على نفسه في النجاح، ويعاكسها كلمة "العظامي" الذي اعتمد على أهله وموقعه العائلي في النجاح، و"العصاميون" حول العالم يجمعهم الكثير من الصفات المشتركة في مشوارهم الحياتي مهما اختلفت مشاريعهم وإنجازاتهم.
"العصامي" رجل لا يمل من سقي بذور "الطموح" في داخله، ولا يفتر عن مراعاة أشجار أمله حتى لو كانت صغيرة، فهو شخصية لا تتنازل عن طموحها مهما بلغ الثمن، وكل التنازلات التي يقدمها "العصامي" هي مهر لزوجة الطموح التي لا تطلق أبداً.
"العصامية" روح تتحول مع الوعي إلى ثقافة، والحجر الأساس لهذه الثقافة هو "الإيمان بالقدرات"، وكل "العصاميين" كانوا يؤمنون بقدراتهم أكثر من الآخرين، ويقاتلون من أجل توظيف هذه القدرات في مشروع حياتهم.
"العصامي" يمتلك زاوية "رؤية" تختلف عن الشخص التقليدي، فهو ينظر إلى موقعه غداً أكثر من مكانه اليوم، والسؤال الذي يشغله دائماً : ( كيف أصل إلى هناك ؟ وماذا سأقدم ؟ ) ولا يهتم كثيراً بأسئلة الحاضر التي تناقش مشاكل اليوم إلا في إطار الوصول للغد ، وكل هذا لأن عينيه تمتدان بحركتهما التلقائية إلى "الهدف" الذي يعرفه جيداً ويسير إليه بثبات.
فهو يملك هدفاً يسير إليه، ويراهن على "فكرة" تحمل كثيراً من التغيير ، فهو رجل يطوع الظروف لهدفه ولا يجعل الظروف هي من تحدد طبيعة أهدافه.
"العصاميون" حتى في لحظات الاسترخاء هم "متأهبون" دوماً، ويؤمنون بمقولة بن فرانكلين : ( إنك بعجزك عن التأهب تتأهب للفشل )، والتأهب صفة تجعلك متحفزاً دائماً لاقتناص الفرص وتوظيفها لصالحك، لذلك نجد أسرع الناس في اقتناص الفرص هم "العصاميون" لأنهم متأهبون دوماً.
"العصامي" يملك أذنين مختلفتين، فأذنه اليمنى صمّاء لا تسمع أولئك الذين يقولون له : ( لا يمكنك الوصول )، وأذنه اليسرى تحول "النقد" إلى "نقود" فالانتقاد الصحيح يتحول لمشروع تطوير ، والانتقاد الخاطئ يتحول لوقود تحد.
"العصاميون" أشخاص "مستقلون" لا يذوبون في أهداف غيرهم، وعندهم قدرة فائقة على الشراكة مع غيرهم، وأهدافهم تمتلك خاصية "الطفو" ولديها قدرات ذاتية على عدم الغرق في أي محيط، وكل هذا يرجع لصفة "الاستقلال" لديهم.
"العصامي" يراهن على "حدسه" مهما كانت المعطيات محبطة، ولديه قدرة عالية على تجاوز الأزمات بطريقة خاصة، لأن دوافع الإنجاز عنده تتفوق على محبطات التقدم.
كل "العصاميين" يشتركون في "الصبر" وغيرهم يختارون الاستسلام لأنه أمر سهل، أمّا هم فيواصلون مهما كان طريق الوصول شاقا.
"العصامي" شخصية بطبعها تجازف ولا تقامر ، لذلك يجتمع فيه الضدان "المجازفة" و"الحذر" ، ولأن مجازفته مدروسة فهو يقدم عليها بمغامرة وحذر.
فهو يؤمن بالأرباح التراكمية التي يبنى بعضها على بعض، ومن أجل هذا تقال للشخص الذي يبني نفسه بنفسه الحل الشخص العصامي يتعامل بحذر لكي لا يخسر ما ربح ، وفي المقابل هو يريد أرباحا عالية ولا ترضيه الأرباح المحدودة، فتجده يجازف ويغامر ، ومن هذين المنطلقين شخصية "العصامي" تجازف ولا تقامر .
"العصامي" مبادر لا ينتظر الفرص حتى تزوره، فهو يطارد أحلامه أكثر من مطاردة السهم لرميته.
وبعد كل هذا .. هل أنت عصامي؟
العصامي هو الشخص الذي بنى نفسه بنفسه بدون ان يعتمد على نسبه او على أي شيء اخر سوى ذكاءه وقدراته الذاتية ..
أي هو الذي بنى نفسه من الصفر ..
ويرجع مصطلح عصامي الى عصام حاجب النعمان الذي اصبح ملكا لعلو همته وحسن تدبيره وقوة عقله بعدما كان مجرد حاجب حتى قيل :
نفس عصاما سوّدت عصاما ..
وعلمته الكر والاقداما ..
وصيّرته ملكا هماما ..
وعكسها العظامي الذي يتكل على نسبه ويتعاظم بابائه واجداده ..
ومن طرائف مصطلح عصامي :
ذات مرة دخل رجل على الحجاج يريد حاجة ..
فقال له الحجاج : أعصامياً أنت أم عظامياً ؟
فرد الرجل : أنا عصامي وعظامي ..
فاستحسن الحجاج إجابته، معتقداً أنه يفتخر بنفسه لفضله، وبآبائه لشرفهم، فلبى طلبه وقرّبه له ..
وبعد وقت عرف عنه الجهل والغباء، فقال له الحجاج : أصدقني وإلا دققت عنقك .. كيف أجبتني بما أجبت لما سألتك عما سألت ..
فقال الرجل والله لم أعلم أيهما خير، العصامي أم العظامي، وخشيت أن أخطئ فقلت أقول كليهما فإن ضرتني الأولى نفعتني الثانية ..
فقال الحجاج : المقادير تصيّر الغبي خطيباً فصار مثلاً ..
عبد العزيز محمد الذكير
تزداد أهمية الانسان بمقدار ما يحققه من نجاح لنفسه ولمجتمعه. فإذا نجحتَ مالياً دون مساعدة من أحد فقد تدخل في نطاق العصامية. ويقال عن فلان من الناس إنه SELF-MADE أي كوّن نفسه بنفسه دون مساعدة مال أو جاه او نفوذ. ويدخل ضمن هذا التعريف الشهرة العلمية والأدبية والمركز الأدبي الذي جاء نتيجة نبوغ وليس نتيجة قرابة أو معرفة.
هناك بعض القدرات العقلية ارتكزت على معرفة عميقة بأصول التجارة والحياة التجارية على سبيل المثال. وبنت نجاحها على تجارب وخبرات وكسب وخسارة ونجاح وفشل ووصلت الى ما وصلت اليه من تفوق حير- في بعض الأحيان- المحللين العالميين لشخصيات عمالقة المال والاقتصاد. تلك التحاليل التي تظهر عادة في نهاية كل عام عن "شخصية عام.... المالية". أو "أكبر مائة شركة في العالم" ومؤسسيها الى آخره.
وآخر طرح قرأته عن موضوع كهذا هو رأي يقول إنه في العالم الثالث لا تكفي القدرة وحدها. ولا يكفي "النبوغ" بل لابد له من رديف آخر أسموه "النفوذ" وهذا النفوذ حسب رأي مجلة FORTUNE الامريكية يكون في العادة "صامتاً" ولا يتحرك إلا وقت الضرورة. ويكاد هذا العرف يكون متفقاً عليه لا في العالم الثالث، كما تقول المجلة بل في العالم أجمع.
النكبة تأتي إلى العصامي عندما يظهر على السطح قريب له ذو أهمية ونفوذ. ثم يبدأ الحديث عن تفسير ظاهرة نجاح ذلك العصامي، وينسب نجاحه الى نفوذ قريبه. وأعتقد بأن هذا من أصعب الأمور التي يواجهها الانسان في حياته. فأية خطوة ناجحة ستكون في نظر الناس أو أغلبهم لمسة من لمسات صلة القربى.
والقليل جداً من الناس يعرف الحقائق كلها والآخرون لا يكلفون انفسهم مشقة البحث عن طريقها. لذا أقول إن صفة العصامية لا تكون في نظر الناس كاملة إذا ظهر- ولو بالصدفة على سطح النفوذ قريب لمن اكتسب صفة العصامية. وان كانت عصامية الشخص تسبق زمنياً ظهور القريب على سطح التأثير.
أرى أن تكوين الأموال واكتسابها والحصول على الصفقات المربحة يمكن ان يتم عن طريق نفوذ او جاه. ولكن القدرات العقلية أو الابداعية لا تعطي.
شرفني منظمو جائزة الشاب العصامي التي تقام تحت رعاية أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بتسجيل كلمة قصيرة عن فكرة "العصامية"، وأعتقد أن تشجيع الشاب العصامي وتسويق هذه الروح عمل إيجابي يشكر القائمون عليه.
"العصامي" هو مصطلح يطلق على الشخص الذي اعتمد على نفسه في النجاح، ويعاكسها كلمة "العظامي" الذي اعتمد على أهله وموقعه العائلي في النجاح، و"العصاميون" حول العالم يجمعهم الكثير من الصفات المشتركة في مشوارهم الحياتي مهما اختلفت مشاريعهم وإنجازاتهم.
"العصامي" رجل لا يمل من سقي بذور "الطموح" في داخله، ولا يفتر عن مراعاة أشجار أمله حتى لو كانت صغيرة، فهو شخصية لا تتنازل عن طموحها مهما بلغ الثمن، وكل التنازلات التي يقدمها "العصامي" هي مهر لزوجة الطموح التي لا تطلق أبداً.
"العصامية" روح تتحول مع الوعي إلى ثقافة، والحجر الأساس لهذه الثقافة هو "الإيمان بالقدرات"، وكل "العصاميين" كانوا يؤمنون بقدراتهم أكثر من الآخرين، ويقاتلون من أجل توظيف هذه القدرات في مشروع حياتهم.
"العصامي" يمتلك زاوية "رؤية" تختلف عن الشخص التقليدي، فهو ينظر إلى موقعه غداً أكثر من مكانه اليوم، والسؤال الذي يشغله دائماً : ( كيف أصل إلى هناك ؟ وماذا سأقدم ؟ ) ولا يهتم كثيراً بأسئلة الحاضر التي تناقش مشاكل اليوم إلا في إطار الوصول للغد ، وكل هذا لأن عينيه تمتدان بحركتهما التلقائية إلى "الهدف" الذي يعرفه جيداً ويسير إليه بثبات.
فهو يملك هدفاً يسير إليه، ويراهن على "فكرة" تحمل كثيراً من التغيير ، فهو رجل يطوع الظروف لهدفه ولا يجعل الظروف هي من تحدد طبيعة أهدافه.
"العصاميون" حتى في لحظات الاسترخاء هم "متأهبون" دوماً، ويؤمنون بمقولة بن فرانكلين : ( إنك بعجزك عن التأهب تتأهب للفشل )، والتأهب صفة تجعلك متحفزاً دائماً لاقتناص الفرص وتوظيفها لصالحك، لذلك نجد أسرع الناس في اقتناص الفرص هم "العصاميون" لأنهم متأهبون دوماً.
"العصامي" يملك أذنين مختلفتين، فأذنه اليمنى صمّاء لا تسمع أولئك الذين يقولون له : ( لا يمكنك الوصول )، وأذنه اليسرى تحول "النقد" إلى "نقود" فالانتقاد الصحيح يتحول لمشروع تطوير ، والانتقاد الخاطئ يتحول لوقود تحد.
"العصاميون" أشخاص "مستقلون" لا يذوبون في أهداف غيرهم، وعندهم قدرة فائقة على الشراكة مع غيرهم، وأهدافهم تمتلك خاصية "الطفو" ولديها قدرات ذاتية على عدم الغرق في أي محيط، وكل هذا يرجع لصفة "الاستقلال" لديهم.
"العصامي" يراهن على "حدسه" مهما كانت المعطيات محبطة، ولديه قدرة عالية على تجاوز الأزمات بطريقة خاصة، لأن دوافع الإنجاز عنده تتفوق على محبطات التقدم.
كل "العصاميين" يشتركون في "الصبر" وغيرهم يختارون الاستسلام لأنه أمر سهل، أمّا هم فيواصلون مهما كان طريق الوصول شاقا.
"العصامي" شخصية بطبعها تجازف ولا تقامر ، لذلك يجتمع فيه الضدان "المجازفة" و"الحذر" ، ولأن مجازفته مدروسة فهو يقدم عليها بمغامرة وحذر.
فهو يؤمن بالأرباح التراكمية التي يبنى بعضها على بعض، ومن أجل هذا تقال للشخص الذي يبني نفسه بنفسه الحل الشخص العصامي يتعامل بحذر لكي لا يخسر ما ربح ، وفي المقابل هو يريد أرباحا عالية ولا ترضيه الأرباح المحدودة، فتجده يجازف ويغامر ، ومن هذين المنطلقين شخصية "العصامي" تجازف ولا تقامر .
"العصامي" مبادر لا ينتظر الفرص حتى تزوره، فهو يطارد أحلامه أكثر من مطاردة السهم لرميته.
وبعد كل هذا .. هل أنت عصامي؟