هو عبارة عن جسيم يتكون من حطام الصخور يتفاوت في حجمه ، وموجود في النظام الشمسي ، ومساره الذي يدخل الغلاف الأرضي ، بحيث يكون مرئياً يسمى "الشهاب" ، وإذا سقط على سطح الأرض فإنه يسمى في هذه الحالة بـ"الحجر النيزكي"، وتعني كلمة نيزك "مرتفع في الهواء"، وقد عرف الإتحاد الفلكي الدولي النيزك بأنه عبارة عن جسم صلب يسبح بين الكواكب السيّارة في الفضاء ، ذو حجم أصغر بكثير من حجم الكويكب وأكبر بكثير من حجم الذرّة ، أما الأجسام الساقطة الأٌقل حجما فتسمى "النيازك الدقيقة" أو "الغبار الكوني" .

وتتحرك تلك الأجسام حول الشمس في مداراتٍ متنوعة ، وسرعاتٍ مختلفة، وقد عثر العلماء اثناء دراستهم للقشرةِ الأرضية ، على تركيزٍ لمادة "الإيريديوم" المتواجدة عادةً في الفضاء ، وهذا يعذ دليلاً على آثار المذنبات والنيازك ، مما يعزز فرضيّة ظهور الديناصورات على الأرض جراء اصطدام مذنب أو نيزك بالأرض في الحقبة "الجوراسيّة" ، وكان ظهورها على حساب أصنافٍ أخرى من الكائنات الحيّة إنقرضت أو ضعفت ، وتتسم فترة ظهور الديناصورات بتركز مادة الإيرينيوم الفضائيّة .

مكونات النيازك :-

- حديديّة :- أي تشكل نسبة الحديد والنيكل فيها أكثر من 98% .

- حديديّة حجريّة :- وتتكون من مادة الأوليفين الصخرية بالأضافة للحديد والنيكل .

- الحجريّة :- التي تتكون من الحجارة المتنوعة التكوينات .

وبالحديث عن مصادر تلك النيازك فإنها تأتي من :-

1- ما يعرف بـ(حزام الكويكبات) :- ويوجد هذا الحزام ما بين مداري المريخ و المشتري ، ويحتوي هذا الحزام على العديد من الكتل الصخريّة ذات الأحجام المتفاوتة ، ويعد من أهم المصادر للنيازك الساقطة على الأرض .

2- حزام (كيوبر) :- ويحوي العديد من الأجسام ، وأكثر النيازك الصادرة منه تتوجه للمشتري ذو الجاذبيّة العالية ، ويقع هذا الحزام بعد مدار كوكب نيوتن .

3- اصطدام الأجسام بالكواكب ، مما ينتج عن هذا الأمر بسيرها بشك متواصل في المجموعة الشمسيّة ، مما يزيد من خطر اصطدامها بالأرض .

ويعد الحجر النيزكي جزء من النيزك أو الكويكب ، والذي نجح في مواصلة رحلته عبر الفضاء ، واصلاً الأرض ومصطدماً فيها دون تعرضه للتدمير ، وجراء هذا الإصطدام للنيزك فوق القشرةِ الأرضيّة ، تنتج مادة منصهرة تتصلّب بعد أن تبرد ، مشكلة على هيئة جسم يعرف بـ(التكتيت) ، والذي يخلط عادةً بينه وبين الأحجار النيزكيّة،أما باقي النيازك التي تصل للغلاف الجوي تتدمر عند وصولها للغلاف مشكلةً حطاماً أو غباراً يعرف بـ(الغبار النيزكي) ، ويمكن أن تثبت في الغلاف الجوي لعدة شهور ، ويمكن أن يكون لها تأثيرٌ على المناخ عن طريق الإشعاعات الكهرومغناطيسيّة والتفاعلات الكيميائيّة المحفزة في القسم العلوي من الغلاف الجوي للأرض .


النيازك

تُعرف النيازك بأنّها حجارة دخيلة على كوكبنا؛ فهي تهبط من السماء بأحجامٍ وأشكالٍ مختلفة لتصطدم بأرضنا، وكثيراً ما نسمع بعض الناس يقولون بأنّهم شاهدوا نيازك تهبط أمامهم، أو عثروا على إحداها محدثةً فجوة في الأرض، وتتمتّع هذه النيازك بأهمّية علميّة كبيرة بالنسبة للعلماء، إضافة إلى أهميّتها الاقتصاديّة .


لقد قدّر معدّل النيازك التي تسقط بشكل يوميّ على الكرة الأرضيّة بحوالي 230 نيزكاً، وهذا يعني أنّ النسبة السنوية للنيازك الساقطة علينا تساوي 84000 نيزكاً سنوياً، تتراوح أوزانها من عدّة غرامات بسيطة إلى أطنان هائلة .


بعض الاختبارات لمعرفة حجر النيزك

قد تختلط أحياناً على الإنسان العادي التفريق بين حجر النيزك الذي هبط من السّماء، وبين الحجر العادي والذي هو من الأرض، إلاَّ أنّ هنالك بعض الاختبارات التي يمكن لنا إجراؤها على أيّ حجر مشتبه به أنّه نيزك، لنتيقّن الحقيقة. مع الإشارة إلى ضرورة القيام بهذه الاختبارات كاملة، حتى الوصول للفحص الأخير ويتمّ البتّ في الأمر .

فحص شكل الحجر ومظهره: هنالك نيازك ذات مظهر حجري، ونيازك ذات مظهر حديدي، وأيضاً نجد نيازك تُعرف بالمختلطة؛ حيث نجدها حجريّةً حديديّة في آن واحد، ومن المعترف به أنّ النيازك من حيث الوزن تكون أثقل عادة من الصخور والأحجار العاديّة، وتؤثّر العوامل الجويّة على النيازك التي سقطت قديماً أكثر من السّاقطة حديثاً؛ إذ نجد القديمة وقد تغيّرت قشرتها الخارجيّة نتيجة للتآكل الذي تعرّضت له بفعل الزمن.
فحص تأثّر الحجر بالمغنطة: من المعروف أنّ النيازك في المجمل يدخل في تركيبتها الحديد، ولذلك علينا تمرير المغناطيس عليها، وفي حال انجذابها إليه فهو دليل على أنّها ليست حجراً عادياً، بل ربّما تكون نيزكاً، أمّا إذا لم تنجذب للمغناطيس فهي على الأغلب حجراً أرضياً .
فحص تأثّر الحجر بالاحتكاك: يمكن لنا إجراء فحص الاحتكاك هذا عن طريق حكّ قطعة الحجر المشكوك بأمرها أنّها نيزكاً، بقطعة سيراميك كالتي موجودة في أرضيات المنازل، فإن تركت لوناً شبه أسود كقلم الرصاص فهذا الحجر من نوع المغنيتايت، وهو حجر عادي ولكنه ينجذب للمغناطيس، وإن ترك لوناً بنياً قريباً من اللون الأحمر، فإنّ هذا الحجر من نوع الهيماتيت، وهو حجر عادي أيضاً وينجذب للمغناطيس، وإن لم يترك هذا الحجر أيّ أثرٍ، فإنّه ربّما يكون نيزكاً، إلاَّ أنّ هنالك بعض أنواع النيازك قد تترك أثراً ذا لون رمادي خفيف على السيراميك .
فحص الحجر عن طريق المِبْرَد: نحكّ قطعة الحجر بشكل خفيفٍ بواسطة مبرد، وذلك بإذابة طبقة سطحية خفيفة من هذا الحجر، ونعمل على مراقبته من كافة جوانبه، فإن بدت لنا نتيجة الاحتكاك بعض الشظايا اللامعة والمعدنيّة في الحجر، فإنّه على الأغلب قد يكون نيزكاً .
فحص الحجر عن طريق النيكل: تُعرف النيازك بكلّ أنواعها، إن كانت حجرية أو حديديّة بأنّها تحتوي على النيكل، ولذلك يتمّ وضع أسيد Dimethylglyoxime، فإن كان هذا الحجر نيزكاً، فإنّ النيكل الموجود فيه يتحوّل إلى لونٍ ورديّ، كونه يتأثّر ويتفاعل بهذا الأسيد، أمّا في حال عدم تلوّنه، فإنّه بلا شكّ خالٍ من النيكل وهو حجر عادي .

هي أجرام سماوية في النظام الشمسي، ناتجة عن إنفصال جزء من الكويكبات المتشكلة بالفضاء والتي تدور حول الشمس، لذلك تسمى " نفايات الفضاء"، وما أن تتشكل النيازك لتبدأ بالارتطام بأسطح الكواكب والأقمار ، ولا سيما كوكب الأرض، فتخترق الغلاف الجوي على شكل شهب أو حجار نيزكية، فالشهاب أصلاً ناتج عن تفتت النيازك عند دخولها الغلاف، أما الحجر النيزكي فهو النيزك الذي وصل سطح الارض دون أن يتفتت، مخلفا وراءه حفر وفوهات.

يبلغ عرض النيزك ما بين 10- 100 ميكروجرام وقد يصل قطره إلى 50 متر، كما قدمته الجمعية الملكية للفلك. اما سرعته عند دخوله غلاف الارض فتصل إلى ما يقارب 44 ميل/ الثانية ( 71 كم / ث )، اما سرعته الحقيقية قبل دخوله الأرض فهي 26 ميل / ثانية ( 42 كم / ث ).

أما التوهج الذي يصاحب النيازك ، فهو يظهر عندما يصبح على إرتفاع 100 كم تقريباً من سطح الأرض، فعندما تقترب النيازك من غلاف الجوي للأرض فانها تتأثر بالجاذبية الأرضية فتجذبها لتدخل الغلاف، واثناء مسيرتها تبدأ الإحتكاك بالجزيئات والغبار الموجودين في الهواء، فتسخن وتنصهر لتترك وراءها ما يسمى بالذيل المتوهج: والذي يتكون من جسيمات هوائية منصهرة وغازات. وقد يسمع بعض الاشخاص اصوات للنيازك، مثل صوت الطائرة او كأصوات الحفيف والطقطقة.

مكونات النيازك

أكثر النيازك التي عثر عليها تتكون من سبائك الحديد والنيكل، والكوبالت احياناً بشكل أساسي، حيث أن مقاومتها أكبر أمام التفتت والإنصهار والعوامل الجوية، لذلك تحافظ على حجمها ومكوناتها، وتكون أحجامها كبيرة، وتسمى نيازك حديدية. كما تكون أيضاً مكونة من المعادن الغنية بالأكسجين والسيليكون، ومن الأمثلة على النيازك الحديدية :

- نيزك ويلاميت، اكبر نيزك موجود في الولايات المتحدة. - نيزك تمنطيط، المعروض في فرنسا والذي عثر عليه في الصحراء الكبرى.

نيازك حديدية حجرية، وتكون مكونة من الحديد والنيكل والصخور، جسم جليدي فضائي الحل جسم النيزك لا شك في وجود النيازك الحجرية ايضاً، وتتكون من نوع من الصخور أو عدة أنواع.

ما هي مصادر النيازك ؟

ما هي النيازك الا تراب وثلج من المذنبات الفضائية، والكويكبات الفضائية السابحة فيه، وتختلف مصادرها باختلاف نوع النيزك، فهناك ما يسمى بحزام الكويكبات، وهو اهم مصادر النيازك " الصخرية خاصة "، حيث يوجد هذا الحزام بين مداري كوكب المريخ وكوكب المشتري، وهو مليء بالكتل الصخرية متفاوتة الأحجام، قريبة الى حجم الحصى. حزام كيوبر الذي يقع بعد مدار كوكب نبتون، ايضا يضم عدد كبير من الأجسام .