قررت الشرطة الفرنسية، تعزيز إجراءات التأمين الخاصة بالمباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى تركيا وكرواتيا، المحدد لها الثالثة عصر اليوم، الأحد، بملعب "حديقة الأمراء"، بالعاصمة الفرنسية "باريس"، ضمن منافسات الدور الأول، فى بطولة كأس الأمم الأوروبية. وذكرت شبكة "بى أن سبورت" الرياضية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الأجتماعى "تويتر"، أن الشرطة الفرنسية قررت إضافة 1500 شرطى لتأمين مباراة تركيا وكرواتيا. وتخشى السلطات الأمنية الفرنسية، إندلاع أعمال عنف على هامش مباراة تركيا وكرواتيا، على غرار ما حدث طوال اليومين الماضيين، بمدينة "مارسيليا"، بين جماهير منتخبى إنجلترا وروسيا.

سيكون ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية "باريس"، فى الثالثة عصراً، مسرحاً للمباراة المرتقبة التى تجمع بين منتخبى تركيا وكرواتيا، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، فى بطولة كأس الأمم الأوروبية، المقامة حالياً فى فرنسا، فى مواجهة متكافئة نظراً لتقارب المستوى الفنى بين المنتخبين، علماً بأن قرعة البطولة أوقعتهما فى المجموعة الرابعة التى تضم أيضاً منتخبى أسبانيا والتشيك. الإثارة والمتعة سيكونا عنوان مباراة تركيا وكرواتيا، مشاهدة مباراة تركيا وكرواتيا فى ظل الدوافع التى يمتلكها المنتخبين لتحقيق الفوز فى ضربة البداية، خاصة المنتخب الكرواتى الذى يسعى للثأر من نظيره التركى، بعد المباراة الشهيرة التى جمعتهما ضمن منافسات الدور ربع النهائى ببطولة كأس الأمم الأوروبية التى أقيمت عام 2008. وكان منتخب كرواتيا قريباً من حجز مقعده بالدور نصف النهائى، بعدما تقدم بهدف دون مقابل، فى الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافى، قبل أن يتلقى هدفا فى أخر لعبة بالمباراة ويخسر بركلات الترجيح. ويمتلك المنتخب الكرواتى العديد من العناصر المميزة التى تمنحه فرصة الخروج من مباراة بنتيجة إيجابية على غرار إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش ثنائى برشلونة وريال مدريد الأسبانيين.


يستهل منتخبا كرواتيا وتركيا مسيرتهما في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا حينما يلتقيان غدا الأحد في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة.
ويسعى كلا الفريقين لحصد النقاط الثلاث في المباراة التي قد تحدد من بينهما هوية المتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
وأوقعت القرعة المنتخبين برفقة منتخب أسبانيا، الفائز باللقب في النسختين الأخيرتين للبطولة، وجمهورية التشيك.وبينما يبدو المنتخب الأسباني، بطل المسابقة في النسختين الأخيرتين، الأوفر حظا لتصدر المجموعة، فإن الصراع سيكون محتدما بين المنتخبات
الثلاث الأخرى لاحتلال المركز الثاني المؤهل لدور الستة عشر، وربما يكون الحصول على المركز الثالث في ترتيب المجموعة كافيا للصعود من خلال التواجد ضمن أفضل أربع ثوالث في المجموعات الست.
وصرح أنتي ساسيتش مدرب كرواتيا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت بملعب (بارك دي برانس) بالعاصمة باريس :"إن فريقنا مستعد وشهيته مفتوحة لخوض غمار البطولة".وتابع "إن المباراة الأولى تبدو مهمة للغاية، ويتعين علينا تحقيق نتيجة جيدة مع كامل الاحترام للمنتخب التركي".
في المقابل، أعرب هاكن كالهانجولو لاعب وسط الملعب في منتخب تركيا عن تفاؤله، حيث قال :"إن حظوظ التأهل للدور الثاني في هذه المجموعة تبدو مفتوحة على مصراعيها. إنها مباراة حاسما للغاية. سوف نركز غدا وسنبذل أقصى الجهد من أجل حصد النقاط الثلاث".
وتعد هذه هي المباراة الرسمية الثالثة التي تقام بين المنتخبين خلال ثمانية أعوام، حيث فازت تركيا على كرواتيا بركلات الترجيح في دور الثمانية لنسخة البطولة عام 2008، قبل أن تثأر كرواتيا من تلك الخسارة، وتطيح بتركيا من الملحق الفاصل للصعود لنسخة البطولة الماضية عام 2012.
ويدخل كلا الفريقين البطولة بطموحات ضخمة وثقة مطلقة في قدرتهما على المضي قدما في البطولة.
ولم تتلق تركيا سوى خسارة واحدة في آخر 12 مباراة، فيما تشارك كرواتيا في البطولة بمعنويات مرتفعة عقب فوزها الكبير 10 / صفر على سان مارينو في مباراتها الودية الأخيرة قبل السفر إلى فرنسا.
وتمتلك كرواتيا وفرة من المواهب مثل داريو سرنا قائد الفريق وإيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش لاعبي برشلونة وريال مدريد الأسبانيين، ولكنها مازالت تبحث عن تكرار الإنجاز الذي حققته في كأس العالم عام 1998 بفرنسا حينما حصلت على المركز الثالث في المونديال.
وقال سرنا :"أتمنى أن نبقى في فرنسا لأطول فترة ممكنة".
أضاف سرنا :"أعتقد أننا نمتلك أحد أفضل الأجيال في تاريخ الكرة الكرواتية ولكن هذا لا يعني شيئا، إذا كنا أقوياء من الناحية النفسية، واحتفظنا بتركيزنا فبإمكاننا التغلب على أي منافس".
ويضم المنتخب التركي في صفوفه كوكبة من النجوم مثل كالهانجولو لاعب بايرليفركوزن الألماني وأردا توران لاعب برشلونة والموهبة الشابة إيمري مور الذي انتقل من فريق نورديسلاند الدنماركي إلى بوروسيا دورتموند الألماني مؤخرا.
وتحدث فاتح تريم مدرب منتخب تركيا عن مور قائلا :"إنه لاعب غير عادي ولكنه استثنائي، كان قرارنا باستدعائه للمنتخب موفقا، أؤكد أنه مازال ينبغي عليه تعلم بعض الأمور تطوير نفسه بدنيا، إن لديه القدرة لكي يكون لاعبا عظيما".
ولم يغفل تريم الحديث عن توران الذي وصفه بأنه اللاعب الأكثر أهمية في الفريق رغم عدم لعبه بشكل منتظم مع برشلونة في الموسم الماضي.
ورغم أن تريم يتطلع لتكرار إنجاز المنتخب التركي الذي حققه في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان عندما حصل على المركز الثالث في البطولة، إلا أنه يسعى أولا لاجتياز عقبة مرحلة المجموعات.
وأوضح تريم :"إن معايير النجاح بالنسبة لي تتمثل في عدم الابتعاد عن مثل هذه البطولات الكبرى، أن تكون متواجد بصورة مستمرة في بطولات اليورو وكأس العالم هو بمثابة الإنجاز الأضخم".
وأردف :"إن التأهل للأدوار الإقصائية أمر هام ولكن الأكثر أهمية هو التأهل دائما".